أدوات إضافية مُساعدة
أدوات إضافية مُساعدة
إن القيام بكثير من المحاولات لفرض العلاج على المريض يُحدث اضطرابًا في العلاقة معه، ولذلك تهدف طريقة ليب إلى تصحيح هذا الاضطراب، ومساعدة المريض على تحديد أسبابه الخاصة التي تدفعه إلى العلاج، ولا يتحقق ذلك بمحاولة إقناعه بمرضه، وإنما بالاستماع النشط له وتفهمه واحترام رأيه.
يَحْمِل الاستماع الانعكاسي خطر اعتقاد المريض بأن المستمع يُصَدِّق أفكاره، مما يجعل البعض يتخوف من استخدامه، ولتجنب حدوث ذلك توجد طريقتان، الطريقة الأولى استخدام أداة التأخير وتعني أن يُؤجل المستمع إبداء رأيه حول أفكار المريض لأطول وقت، وتأخير تقديم الرأي يجعل المرض يشعر أن المُستمع يحترم آراءه ويزيد من التزامه برأي المستمع، وعندما يطلب المريض أن يسمع رأي الطرف الآخر يكون في حالة تحكم واندفاع أقل، وعند استخدام هذه الأداة فإن المُستمع يقدم وعدًا للمريض بإبداء رأيه، وتغيير الموضوع بعد أخذ إذن المريض في تغييره.
الطريقة الثانية تُسمَّى أدوات (أ) اعتذر – اعترف – اتفق، تُستخدم عند إبداء الرأي بعد تأخيره بالطريقة الأولى، الأداة الأولى اعتذر: بعد معرفة المريض بعدم موافقة المُستمع لأفكاره يمكن أن يشعر بالغضب أو الإحباط ولذلك على المستمع أن يتفهم ردة فعله وأن يعتذر لأن رأيه جعله يشعر بهذه المشاعر، الأداة الثانية اعترف: الاعتراف باحتمالية خطأ الرأي والاعتراف بعدم معرفة كل شيء، وهذه المرونة في إبداء الرأي تنعكس على المريض وتجعله يشعر باحترام الطرف الآخر له، الأداة الثالثة اتفق: وتعني الاتفاق على عدم الاتفاق في الرأي وأن المُستمع يحترم رأي المريض ويَطلُب منه أيضًا أن يَحترم رأيه.
الفكرة من كتاب لست مريضًا لا أحتاج المساعدة: كيف تساعد شخصًا مريضًا نفسيًا بقبول العلاج
قد يمرض الشخص فيضطرب سلوكه وتفكيره ويرى هلاوس ويتفاعل معها، ويؤمن إيمانًا راسخًا بأفكار ويتصرف وفقًا لها، وعندما تقترح عليه اللجوء إلى طبيب والحصول على المساعدة يرفض ويرى أنك أنت المريض الذي يحتاج إلى العلاج!
مر دكتور خافيير أمادور بخبرة مشابهة مع أخيه هنري الذي كان مصابًا بمرضٍ عقلي، لينتج عن محاولاته المتكررة لإقناع أخيه بالعلاج بجانب خبرته الطويلة في العلاج النفسي وَضْع طريقة يستخدمها غيره من المختصين بالصحة النفسية وعائلات المرضى العقليين أو مرضى الذهان.
مؤلف كتاب لست مريضًا لا أحتاج المساعدة: كيف تساعد شخصًا مريضًا نفسيًا بقبول العلاج
خافيير أمادور:اختصاصي نفسي إكلنيكي ومعالج نفسي، تبلغ خبرته ثلاثين عامًا، أستاذ الطب النفسى وعلم النفس الإكلينيكي بجامعة كولومبيا، تولى منصب رئيس الأبحاث في الاتحاد الوطني للأمراض العقلية، ورئيس قسم علم النفس في معهد ولاية نيويورك للطب النفسي، ومساعد رئيسي في إعداد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، استفاد المعهد القومي للأمراض النفسية ووزارة العدل الأمريكية من مشورته، كما أسس معهد ليب للبحث والتدريب، وقدم الكثير من المحاضرات والورش في العديد من الدول، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية، كان له العديد من الإسهامات العلمية إذ نشر الكثير من البحوث العلمية، وألف كتبًا تمت ترجمة بعضها إلى ما يزيد على ٢٠ لغة.
من مؤلفاته: “البصيرة والذهان: الوعي بمرض انفصام الشخصية والاضطرابات المتعلقة بها”، “عندما يقع الشخص في الحب يكتئب: كيفية المساعدة بدون أن تخسر نفسك” – “وحيد في عالم من الأزواج”.