أخطاؤنا مع القرآن
أخطاؤنا مع القرآن
ذكر الكاتبُ أخطاء عديدة منتشرة، نفعلُها سواء عن جهل أو عن عمد، منها الجفاء عن القرآن، وهو الابتعاد عنه وعدم تدبره وعدم تقدير النعمة العظيمة التي بين أيدينا، ومنها التوجه الدائم نحو الكتب قبل القرآن، وإعطاء الكتب الأولوية في البحث والقراءة، وهذا لم يكن في زمان الرسول وصحابته حيث كانوا يُفضِّلون عدم تدوين ما دون القرآن خوفًا من انشغال الناس عنه، وخوفًا من الانحراف الذي حدث لبني إسرائيل، والذي كان من أبرز أسبابه إهمالهم التوراة وانشغالهم بكتب علمائهم، لكن الواجب هو التوجه إلى القرآن أولًا عند إرادة البحث عن موضوع معين من المعاني الهادية، أما ما يخص بعض الأحكام الشرعية فلنلجأ فيه إلى أهل الاختصاص، كما ذكر من الأخطاء أيضًا الإسراع في حفظ القرآن مع عدم العمل به لأنه أهم أسباب تخفيف القرآن وضياع هيبته في قلوبنا، ودعا أن يكون الحفظ بالشكل الذي كان عليه الصحابة، حيث كان الحُفَّاظ بينهم قلة لشدة ما اهتموا بالعمل والتطبيق والفهم العميق للقرآن، فالذي يحمل السورة لا بد أن يحملها لفظًا ومعنًى وإيمانًا وعملًا حتى يصبح حاملًا لها على الحقيقة، وأورد أن من الأخطاء أيضًا تشغيل القرآن الكريم دون الإنصات له، والاهتمام بإقامة الحروف وإهمال العمل به، حيث يرى الكاتب أن تحقيق وضبط مخارج الحروف أمرٌ حسن ومطلوب شريطة ألا يكون هو المقصد والغاية، وألا يهتم به حتى يدخل إلى دائرة التكلف، وألا يصرف القارئ عن فهم المراد مما يتلو.
الفكرة من كتاب غربة القرآن
يتحدَّث الكتاب عن غُربة القرآن بيننا، وعن غياب روح القرآن، وغياب أثره الجميل عن قلوبنا، كما يأخذ على قرائه الاعتناء بالألفاظ دون المعاني، وإهمال التدبر والتفكُّر، وعدم الشعور الداخلي بهذا الحرمان، فدفع ذلك الكاتب أن يكتب هذا الكتاب، في محاولةٍ لإحياء تلك الروح فينا من جديد.
مؤلف كتاب غربة القرآن
الدكتور مجدي الهلالي: كاتب وطبيب تحاليل طبية وداعية مصري، له العديد من الكتب والمؤلفات في الدعوة والتربية الإيمانية، والتي تهدف إلى ارتقاء الفرد بنفسه والتخلُّص من مثبِّطات الهمم، له العديد من الخطب والتسجيلات والمقالات في مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية، شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية.
ومن مؤلفاته: “التوازن التربوي وأهميته لكل مسلم”، و”تحقيق الوصال بين القلب والقرآن”، و”الإيمان أولًا فكيف نبدأ به”.