أثرُ العقلِ الباطنِ على جَسَدِك
أثرُ العقلِ الباطنِ على جَسَدِك
يمكنُ لعقلِكَ الباطن أن يُساعِدَكَ على الشفاء، وفي نفس الوقت، يُمكنُهُ أن يُصيبَكَ بالمرض، فالأمرُ كلُّهُ بيدِك.
عندما يُبرمِجُ عقلُكَ الواعي عقلَكَ الباطنَ بأفكارٍ عن الصحةٍ الجيدة؛ فإنك ستتمتعُ بصحةٍ جيدة، ولكن عندما تُبَرمِجُ عقلَكَ الباطنَ بالخوفِ وأفكارٍ عن المرض؛ فإنك وبكل تأكيد، ستُصابُ بالمرض. هناك الكثيرُ من الناسِ تلقوا حُكمًا بالإعدام من الأطباء، وذهبوا إلى منازلهم ومكثوا منتظرين الموت؛ فماتوا، وآخرين تلقوا نفس الحُكم ورفضوا قَبُولَ الأمرِ الواقع؛ فعاشوا.
هل سمِعتَ من قبل عن البِلاسيبو، أو الدواء الوهمي؟ في كثير من الأحيان يُعطي الطبيبُ مَريضَهُ دواءً وهمياً؛ فيحصلُ المريضُ على نفسِ نتيجةِ استخدامِ الدواءِ الصحيح. السببُ هو أنّ عقلَهُ الواعي يؤمن بأنه حصل على الدواء الذي يحتاجه؛ ومن ثم برمَجَ عقلَهُ الباطنَ بفكرةِ أنه سيُشفى، والنتيجةُ النِهائية أنه شُفِيَ وأصبحَ يتمتعُ بصحةٍ جيدة، وكلُّ هذا يَرجِعُ إلى تَخيُّلِ أن ذلكَ العِلاج، دواءٌ حقيقي.
إن إدراكَكَ ومَعرفتِكَ للإرشاداتِ الصحيحة، وتوجيهِهَا لعقلِكَ الباطن، لها سِحرٌ عجيبٌ في شِفَائِكَ جَسَدِيًا وروحيًا، لذا ذكّرْ نفسَكَ دائمًا بأن ذلك التوجيه، قادرٌ على نقلِكَ من المرضِ إلى الشِفاء.
فكِّر في خُطةٍ مُحددةٍ لنقلِ رَغبتِكَ تلك في الشفاء، إلى عقلِكَ الباطن. تخيّلْ أكبرَ وأعظمَ رَغبةٍ لديك قد تحققت! سواءً كانت رغبةً في الجَمَالِ أو الصحةِ أو النشاط، وآمِنْ بأنها ستتحقَقُ وستحصلُ عليها.
أيضًا، في الواقع يمكنُ أن تحدثَ أعراضُ أيِ مرضٍ تقريبًا بواسطةِ نفس الأُسلوب؛ لذلك فإنّهُ من الحُمْقِ أن تُفكرَ وتؤمنَ بشيءٍ يُسببُ لك الضَرَر. ابتعد عن الأنماطِ السلبيةِ من التفكيرِ، واملأ ذِهنَكَ بأفكارِ الصحةِ الكاملة، والقوةِ والسعادةِ والرفاهيَةِ والسكينةِ والثروة، وستحصل على نتائجَ مُبهرة.
الفكرة من كتاب قوةُ عقلِكَ الباطن
يقودنا الكاتب الأيرلندي “جوزيف ميرفي” بكتابه “قوة عقلك الباطن”، في رحلة مثيرة إلى أعماقك؛ ليكشفَ لك أسرارًا وقُدْراتٍ عظيمةً مَوجودة فيك، ويُسلطُ الضوءَ على إمكانياتِكَ الكامنة، التي هي وسيلتُكَ الأقوى؛ لتبدأ طريقَ النجاح، وتتحررَ من مخاوفِك، حتى تصلَ لأهدافِك.
مؤلف كتاب قوةُ عقلِكَ الباطن
Joseph Murphy
جوزيف ميرفي، كاتب أيرلندي أمريكي، يُعد من أكثر كتّاب التنمية البشرية المقروئين حول العالم.
روّج ميرفي “لحركة الفكر الجديد”، التي ظهرت في أواخر القرن التاسعَ عشر، وهي حركة لاهوتية مسيحيّة، تدافع عن فكرة أن الذكاء اللا مُتناهي أو الحكمة المطلقة، موجوة في كلّ مكان، وأن هذه الحكمة هي قوّة تسعى إلى الخير، وأنّ كلّ داءٍ يبتدئ أوّلا في العقل، وأنّ بالإمكان شفاؤه باعتماد “تفكير صحيح”.