آلام الكبد والكلى والبطن

بالنسبة إلى أوجاع الكبد، فيفيد تناول الرمان الحامض، وماء عنب الثعلب، كما يفيد الصندل مع بذر الهندباء وبذر القرع وبذر الخس مع الكافور في تخفيف التهاب الكبد، والمعروف أن تناول الكركم يقي علل وأمراض الكبد، أما بالنسبة إلى الطحال، فتفيد بذور الهندباء والبقلة الحمقاء والقَرْع المجفف في تخفيف آلام الطحال التي تأتي مع الحرارة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وفي ما يخص البطن وفساد الهضم، فقد نصح الكاتب بتناول نبات الناخواه، ومعه الكندر (لبان يُستخرج من شجرة الكندر)، والجلنار، أي زهرة الرمان، وعجنهم بالزبيب ثم تناول قدر ملعقة صغيرة منه مرتين، وإن كانت هناك قرحة في الأمعاء فتفيد وصفة الورد والجلنار ونبات السُّعد ونبات الأبهل، وتُدهَن بها منطقة البطن.

ولأولئك الذين يعانون من القولنج، وهو مرض معوي، فقد رأى الرازي وصفةً تتكون من الفلفل، والزنجبيل، والكمُّون، والسقمونيا، وعشبة الخولنجان، وورق السداب، أما لآلام الكلى والحصيات فيها، فقد ينفع دواء يتكون من اللوز المر وبذر الحرمل والمقل ونبات الجاوشير ونبات السليخة، كما قد تفيد وصفة الكمون، والكرفس، وبذر الفجل، واللوز، وأما إن كان هناك بول دموي، فيأخذ المريض النشا، وبذر الخيار، والجلنار، والعنب، والكندر، وبذر الكرفس، وقد يكون هناك عسر بول، وفي هذه الحالة يتم تناول السكر الأبيض مع قشور البطيخ والأقحوان وأوراق الكرنب جميعها مخلوطة ومطبوخة.

ويفيد حب المقل في تخفيف أعراض البواسير، كما يفيد صمغ اللوز والجلنار ونبات الكندر والأفيون، وإن لم يأتِ ذلك بفاعلية فيتم استعمال نبات السندروس وصبغ اللُّك، كما تفيد وصفة الكندر والجلنار ونبات العفص مع الأفيون في قطع دم البواسير، وإن كانت هناك آلام وورم فيتم أخذ البصل الأبيض بعد طبخه بالماء ثم خلطه بسمن البقر وجعله مرهمًا، ثم دهنه في منطقة الألم.

يعتبر أبو بكر الرازي أهم علماء الطب المسلمين في العصور الوسطى، وقد وضع هذا الكتاب معتبرًا إياه مقالةً وجيزة في علاج الأمراض بالأغذية، وهو ما يُعرف بالطب البديل، وتحديدًا العلاج بالأعشاب، ويبين الكتاب مدى معرفته وقدرته على تشخيص العديد من الأمراض في فترة لم يكن أغلب العالم قد توصّل إليها، وقد وضع علاجات وأدوية تلك الأمراض وأهم النُّظُم الغذائية لها.

وما يجب ذكره أيضًا أنه قد وصف العديد من النباتات والأعشاب التي قد تكون نادرة أو غير معروفة لدى العامة، وليس الهدف أن يحاول القارئ تحضير تلك الأدوية والوصفات، وإنما فهمها وفهم تأثيرها.

أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي (865-925 م)، طبيب وفيلسوف مسلم، ويُعتبر من أهم علماء الطب في التاريخ، وهو مؤلف كتاب “الحاوي في الطب” الذي كان المرجع الطبي الرئيس لدول أوروبا لمدة تزيد على أربعة قرون، ويُنسب للرازي ابتكار خيوط الجراحة وصناعة المراهم، ومن أهم مؤلفاته:

أخلاق الطبيب.
طبقات الأبصار.