آدم في سطور
آدم في سطور
على عكس الشائع فإن أسهل طريق إلى قلب الرجل هو عقله، إن أسرتِ -أيتها المرأة- اهتمامه وفكره فسوف تشغلين قلبه بالتأكيد، ومفتاحك سيكون ثقتك بذاتك وحبك لنفسك، فعندما تقدرين نفسك يقدرك الرجل حق التقدير. ويتعلق الرجل بالمرأة التي تحتاج إليه في حياتها، مع أن هناك رجالًا يرغبون في المرأة المستقلة والمعتمدة على ذاتها في إشباع كل احتياجاتها، إلا أن معظم الرجال يرغبون في احتياج المرأة إليهم، وكلما شعر الرجل بمدى احتياجك إليه انشغل بكِ وبحياتك ومشاعرك ورغباتك، وكذلك يحتاج الرجل إلى زوجته، ويحتاج إلى إظهار ضعفه أمامها، فالحب هو التعلق، وهو الحاجة.
ويبذل الرجل المجهود خارج المنزل ليوفر لأسرته الرعاية الكاملة التي تحتاج إليها، على أمل أن تقدم إليه زوجته كل سبل الراحة الممكنة عند عودته إلى البيت، وقد يجلس مع أسرته غير أن عقله يطوف في الفراغ، لا يراهم، ولا يسمعهم، ولا يفكر في أي شيء، منعزلًا تمامًا عما حوله، غير قادرٍ على استقبال الأسئلة أو الشكاوى أو المشاركة في أي حوار طبيعي، ولا تعكس هذه الرغبة في الصمت إلا آثار يوم عمل شاق.
قد ينسى الرجل الخلافات القديمة غير أنه لا يسامح فيها سريعًا، على عكس المرأة التي قد تسامح سريعًا ولا تنسى أبدًا، لأن الارتباطات الشرطية تشغل حيزًا كبيرًا من ذاكرة المرأة، وكلما حدثت مشكلة جديدة ذكرتها بالمشكلات السابقة، وقد تعيد ذكرها في وقت الخلاف مرات ومرات، حتى يشعر الرجل بالإحباط، وقد يجاريها هو الآخر ويذكر الخلافات الماضية، ويحاول الاثنان الفوز في الخلاف على حساب كل ما يربطهما من ود وحب.
إن كان الاثنان مختلفين كل هذا الاختلاف، فما هو السبيل للعيش معًا في تناغم؟ ما الوصفة السحرية لعلاقة زوجية ناجحة؟
الفكرة من كتاب فن التواصل بين آدم وحواء
هل الرجل والمرأة نقيضان؟ ربما لا توجد إجابة قاطعة، لكن الأكيد أن الرجل لا يفهم المرأة، وأن المرأة لا تفهم الرجل، وإن ملكا القدرة على الفهم، فكل منهما لا يستطيع التعامل مع الآخر كما يبدو من تفاقم معدلات الطلاق يومًا بعد يوم.
يجيب الكتاب عن هذا السؤال عن طريق عرض المشكلات الشائعة التي يواجهها الأزواج، وطرائق حلها، ويوضح مراكز الاختلاف بين الرجل والمرأة من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة تصل بينهما، ويعلن عن كيفية إنجاح الزواج وتحسين العلاقات الزوجية وتخطي الأزمات الأسرية، وفي الأثناء، لا شك أنكِ ستعرفين كثيرًا عن آدم، وستدرك أنت أنك تجهل كثيرًا عن حواء.
مؤلف كتاب فن التواصل بين آدم وحواء
عمرو عادل: استشاري نفسي وأسري، وعضو حالي في المعهد الأمريكي الدولي للتدريب والاعتماد، وعضو في نقابة التربية الخاصة، ومدرب دولي معتمد في البرمجة اللغوية العصبية والتنمية الذاتية، ويحاضر في عديد من الجامعات المصرية، ونُشر له كتاب آخر بعنوان “ذاتك”.