آثار الجندرية على المجتمعات الإسلامية

المُتأمل في حال المرأة الغربية قديمًا يرى المُبرر الفعلي لثورتها لما كان واقعًا من الظلم عليها، ولأنه سعي بشري سيظل في تخبُّط وتجارب فتُظلم المرأة بصورة أُخرى لأنه لا يمتلك المنهج الصحيح، لكن الإسلام أعطى للمرأة حقوقها، وأي صورة من صور الظلم تُمارس على المرأة في البلاد الإسلامية فهو في الحقيقة بسبب بُعده عن الشريعة الإسلامية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولأن الغرب يعتقد أن المرأة العربية المُسلمة لا بد لها أن تتبع خططهم، قدموا الجندرية كحل لهذا الظلم الواقع، فنتج عن ذلك آثار مُدمرة للمجتمعات الإسلامية، سواء كانت تلك الآثار على الصعيد الثقافي أو الاجتماعي أو الأخلاقي أو التعليمي أو الاقتصادي!

فمن الآثار الثقافية؛ التشكيك بأصول الدين، وقد وصل بهم الحال إلى الخوض في ذات الله (عز وجل)، والإساءة إلى القُرآن الكريم، أو إعادة قراءة النص القرآني قراءة جديدة لتحسين صورة الإسلام عند الغرب! وكذلك طعنوا في الأحاديث واختاروا ما يوافق هواهم ولو كان ضعيفًا، وحاولوا تشويه الفقه الإسلامي.

ومن الآثار الاجتماعية أنهم انتقدوا نظام الزواج والأسرة في الشريعة الإسلامية، وحاربوا الزواج المُبكر الموافق للفطرة؛ وعلى العكس فقد سهَّلوا إقامة العلاقات غير الشرعية في سن المُراهقة، كما عملوا على رفض قوامة الرجل التي أقامها الإسلام على الرجل مزيدًا من التكليف لا التشريف، وسعوا إلى القضاء على دور المرأة كزوجة وأم، والتفكُّك الأسري، وغيرها.

ومن الآثار الأخلاقية انتشار العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، والمُجاهرة بالشذوذ الجنسي، وانتشار فكرة أن المرأة تمتلك جسدها ويقصدون بهذا الحرية في العلاقات الجنسية، بل وقاموا بعدد من المحاولات لتشويه صورة المرأة المُسلمة، فأسقطوا معاني جليلة كالعزة والكرامة والحياء.

كم هي المفاهيم التي تسلَّلت إلى مجتمعاتنا فغيَّرت من تفكيرنا، وغيَّرت من أذواقنا، فقبلنا ما لم نكن نتقبَّله، ورفضنا ما كُنا نراه مُهمًّا ولا بُدَّ منه، ودون توقُّف صحيح تتغيَّر أذواقنا دون أن نشعر، والسبب الأول في ذلك هو عدم إدراك تلك المفاهيم والوعي بها قبل أن تدخل، فلا نُلاحظها ولا ننتبه لها، ومن ضمن تلك المفاهيم الجديدة التي يحاول الغرب تسريبها إلى المُجتمعات الإسلامية هو “الجندر”، فما معناه؟ وهل وصل إلينا؟ وكيف ننتبه ونتصدَّى له؟ في كتابنا قدمت المؤلفة إجابات عن تلك الأسئلة، فلنبدأ رحلتنا!

أمل بنت عائض الرحيلي: باحثة سعودية الجنسية، أتمَّت الدراسات العُليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة في المدينة المنورة.