نوعان من الثقة

توجد أساطير عدة تربط بين الثقة بالنفس والتأثير في الآخرين، لكن الكشاف له رأي آخر، فالحقيقة أنه يوجد نوعان من الثقة، ثقة معرفية وتعني مدى يقينك مما هو صحيح، وثقة اجتماعية أو ما يمكن تسميته بـ”التأكيد الذاتي”، وتتعلق بمدى ارتياحك في المواقف الاجتماعية وشعورك بأنك تستحق أن يُنصَت إليك، لكن مع الأسف يخلط الناس بين النوعين من الثقة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالناس يحكمون عليك ويبنون انطباعهم عنك بناءً على الثقة الاجتماعية، وليس الثقة المعرفية، والجيد في هذا الأمر أن إبراز الكفاءة لا يتطلب خداع الذات، وإنما يُمكنك تعزيز ثقتك من خلال التدرب على التحدث أمام مجموعات كبيرة من الأشخاص وتحسين جلستك وغير ذلك.

ماذا لو كان ما توشك على قوله يوحي بعدم اليقين؟
يجب أن تعلم أنه يوجد نوعان من عدم اليقين، الأول عدم اليقين بسبب جهلك أو نقص خبرتك، والنوع الثاني عدم اليقين بالعالم الخارجي لأن الواقع فوضوي ولا يمكن التنبؤ به، يُنظر إلى النوع الأول على أنه علامة سيئة على خبرة الشخص، وهذا أمر له مبرراته، لكن النوع الثاني ليس بالضرورة أن يبدو سيئًا.

عليك فقط اتباع النصائح التالية: وأُولاها إظهار أن عدم اليقين له ما يبرره، ففي بعض الأحيان لا يكون جمهورك على دراية كافية بمدى عدم اليقين حول الموضوع الذي تتحدث عنه وعليك توضيح ذلك لهم، الطريقة الثانية هي إعطاء تقديرات مستنيرة، فحتى لو كان الواقع فوضويًّا، يمكنك على الأقل أن تكون واثقًا بتحليلك وتشرح تحليلاتك للأمور بثقة.

كما يجب أن يكون لديك خطة وأن تبث الطمأنينة في نفوس الآخرين من خلال أن تُلحق بإجابتك خطة أو توصية ما، وتذكَّر أن التعبير عن عدم اليقين ليس أمرًا سيئًا بالضرورة، وإنما يعتمد على نوع عدم اليقين لديك، وإذا استطعت عرض الموضوع بتمكن وتحدثت بسلاسة عن خطتك وتحليلاتك فستبدو خبيرًا.

عندما تفكر في شخص يتسم برجاحة العقل والحكمة، ما الصفات التي تتبادر إلى ذهنك؟

قد تفكر في الذكاء والصبر أو الشجاعة، وهذه كلها صفات جيدة، لكن توجد صفة واحدة تعلو ولا يُعلى عليها وهي الدافع لرؤية الأشياء كما هي وليس كما تتمنى، وهذا ما أسمته الكاتبة جوليا جايلف بـ”عقلية الكشاف” وتطالبنا بتبنيها، إذ تساعدنا هذه العقلية على أن ندرك أخطاءنا ونصحح من بصيرتنا، كما تحثنا على مواجهة أنفسنا بكل صراحة، فالحقيقة أننا نخدع أنفسنا أكثر مما ندرك، وحان وقت إدراك هذا الأمر وتغييره.

جوليا جايلف: كاتبة ومقدمة بودكاست أمريكية معروفة بعملها في مجالات العقلانية والشك والإيثار الفعال، تشارك في استضافة بودكاست “Rationally Talking” مع الفيلسوف “ماسيمو بيجليوتشي | Massimo Pigliucci” حيث يستكشفان موضوعات تتعلق بالعقلانية والفلسفة والعلوم، كما أنها جوليا إحدى مؤسسي مركز العقلانية التطبيقية (CFAR)، وهي منظمة تهدف إلى تحسين مهارات صنع القرار لدى الأفراد.

ومن أعمالها:
Tribe of Mentors: Short Life Advice from the Best in the World