مهارات مفقودة

تتطلب العلاقة الزوجية كثيرًا من المهارات التي يسبب غيابها التعاسة بين الزوجين، ومن أهم تلك المهارات المرونة، فهي ضرورية بسبب ما عليه الشريكين من اختلافات، إذ تساعدهما على التعامل مع المتغيرات والتأقلم مع تقلبات الأمور، وعدم وجودها يعني كثيرًا من الأزمات في تعامل الشريكين، وكذلك فهما في حاجة إلى مهارة إدارة الغضب، فكثير من الأشخاص لا يمكنهم التحكم فيه، فإذا كان شعورًا فهو مقبول، ولكن ليس كل رد فعل يصدر عنه مقبولًا، فليس مقبولًا مثلًا أن يتعدى أحدهما على الآخر بالأذى وإفشاء الأسرار، لذا فحسن إدارته يضمن سلامة العلاقة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن أهم المهارات التي يجب تعليمها للأطفال منذ الصغر تحمل المسؤولية والنضج الكافي، فذلك يساعدهم ويؤهلهم لزواج سعيد لا يصل إلى مرحلة التعاسة، ففي العصر الحديث يبالغ الأهل في التعليم الأكاديمي ويتناسون تعليم مهارات الحياة المختلفة التي من أهمها مهارات الزواج الناجح، سواء المهارات الزوجية والتربوية، وكذلك فالنظافة الشخصية والاهتمام بالجسم من المهارات المهمة من أجل العلاقة الزوجية وكل علاقة يدخلها الإنسان، بدايةً من الاهتمام برعاية الجسم واتباع سنن الفطرة والاهتمام بالأسنان، وكذلك استخدام المستحضرات الحديثة لرعاية الجسم.

ولأن الزواج يمر بكثير من العثرات والمشكلات فمن المهم تعلم مهارات حل المشكلات، ووجود الشخص الكبير الحكيم في العائلة يضمن المساعدة على حل المشكلات قبل استفحالها، ويحفظ الزواج من التفكك أو الوصول إلى الطلاق، فحكمته تساعد على تجاوز كثير من العقبات، وحسن التعامل مع المشكلات يتطلب حفظ قيمة الشريك وتقديره، بحيث لا يدانيه شخص في حياتك مهما مر بكم من خلافات، وفي الخلافات يجب ألا نركز فقط على أخطاء الشريك وتجاوزاته، بل نحاول التعامي عنها، وبدلًا من التركيز على ما سبّبه لنا، نحاول التركيز على أخطائنا وما فعلناه وسبّبناه نحن، فصلاح أمر الزوج يتطلب أن يرى الإنسان نفسه وعيوبه قبل شريكه.

لا تخلو علاقة زوجية من خلافات ومشكلات وكثرة سوء التفاهم والضغوطات، وأغلب المشكلات التي تمر بها العلاقات قد تكون بحسن نية أو دون قصد من الطرفين أو بجهل منهما، وعدم معرفة الطرفين لما يمران به أو حسن التعامل معه، قد يدفع العلاقة إلى الانهيار، لذلك فهذا الكتاب يسلط الضوء على أهم مسببات الخلافات وبواعث المشكلات وأسباب سوء التفاهم في العلاقات، حتى يحاول الطرفان إنقاذ العلاقة الزوجية من التعاسة والضغوطات، لكي يعود البيت إلى الهدوء والاستقرار مرة أخرى. 

أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسري والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتاباته حول الأسرة والحياة الزوجية. 

من مؤلفاته: 
الحب بين الأفورة والواقع.
أروع شريك حياة.