مقدمة قصيرة جدًّا
مقدمة قصيرة جدًّا
شاع في الآونة الأخيرة مصطلح “الذكاء الاصطناعي” وكثر الحديث عنه، فما الذكاء الاصطناعي؟ وإلامَ يهدف؟ وهل سيساعدنا أم سيكون سببًا في دمار البشرية كما يقال؟ إن الذكاء الاصطناعي يعني أداء أجهزة الكمبيوتر مهام مُعقدة وصعبة كانت في الأصل تتطلب جهودًا ومهارات بشرية لتنفيذها، وبعض المهام البشرية توصف بالذكاء، مثل: التفكير، وبعضها لا يوصف بذلك، ولكنها لا تخلو من المهارات التي تقود أي كائن -سواء أكان إنسانًا أم حيوانًا- إلى تحقيق أهدافه. والذكاء الاصطناعي لا يرتكز على ركيزة واحدة، بل يتمتع بمساحة كبيرة من التنظيم والقدرات التي تُمكنه من معالجة المعلومات وتسهل عليه غيرها من المهام، كما أن صعوبة الحصول عليه والتمتع به أصبحت رهينة الماضي، فهو الآن موجود في كل مكان، ويُستخدم في المنازل والسيارات والروبوتات ومحركات البحث، بل يستخدم في الوظائف، فمثلًا يستخدمه المستثمرون للتنبؤ بتحركات البورصة.
حسنًا، هل الذكاء الاصطناعي لديه أهداف يسعى إلى تحقيقها أم إنها مجرد حركات عشوائية؟ بالطبع، لدى الذكاء الاصطناعي هدفان يسعى إلى تحقيقهما، الأول: هدف تكنولوجي، والثاني: هدف علمي، أما الهدف التكنولوجي فينطوي على استخدام الكمبيوتر لإنجاز مهام مفيدة، بينما يرتكز الهدف العلمي على استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الإجابة عن أسئلة تخص الكائنات الحية، ولا يستخدم العاملون في المجال الاصطناعي إلا هدفًا واحدًا من هذين الهدفين، ولكن يُشاع استخدام الهدفين.
لقد أجاب الذكاء الاصطناعي عن عديد من الأسئلة التي تخص علم النفس وعلم الأعصاب، مثل السؤال عمّا يفعله الدماغ، وغيرها من الأسئلة السيكولوجية التي يجيب عنها، كما أرشدنا الذكاء الاصطناعي إلى ما تمتلكه عقولنا وقد كان غائبًا عنا. ببساطة.. لقد أثر الذكاء الاصطناعي في كل العلوم، كما أنه تحدى كل الطرائق التي نُفكر بها بشأن الإنسانية والمستقبل الذي يخشاه البعض ويتساءل: هل سيكون المستقبل لنا ولعقولنا أم سيستحوذ عليه الذكاء الاصطناعي؟
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي.. مقدمة قصيرة جدًّا
الذكاء الاصطناعي مصطلح ذائع الصيت في عصرنا هذا، فقد أحاطت تطبيقاته بنا في كل مكان، وأثرت في شتى مناحي حياتنا، كما أضاف إلينا قيمًا وتساهيل لا تُقدر بثمن في كل العلوم، وهُنا في هذا الكتاب سنطلع -عن قرب أكثر- على مفهوم الذكاء الاصطناعي، وأهدافه، والمهارات الغريبة القادر على إيفائها، وكذلك أهم المخاوف المرتبطة بمستقبل الذكاء الاصطناعي وما قد تؤول إليه البشرية.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي.. مقدمة قصيرة جدًّا
مارجريت إيه بودين: أستاذةُ أبحاثِ العلوم المعرفية بجامعة «ساسكس» البريطانية، حصلَت على درجات علمية في العلوم الطبية والفلسفة وعلم النفس، وتستند أبحاثها إلى هذه التخصُّصات، كما أسهمَت في تطوير أولِ بَرنامجٍ أكاديمي في مجال العلوم المعرفية على مستوى العالَم. تُرجمَت أعمالها إلى عدة لغات، ومن مؤلَّفاتها:
AI: Its Nature and Future.
Artificial Intelligence And Natural Man.
Mind As Machine : A History of Cognitive Science.
معلومات عن المُترجم:
إبراهيم سند أحمد: تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر عام 2012م، تنقل في حياته المهنية بين شركات هامة للترجمة، وعمل في عديد من مجالات الترجمة ومن أهمها: الطب، والقانون، والبرمجة، وتعريب المواقع، يعمل الآن في مؤسسة هنداوي للترجمة، ويتولَّى مسؤوليةَ ترجمة الكتب ضمن فريق المؤسسة.
ومن أهم الكتب التي ترجمها:
التفكير النقدي.
الخوارزميات.
القفل العجيب.