مصيدة الحب

الحب ميزان لا تتساوى كِفتاه -السعادة والألم- أبدًا، وإن اتزنتا اختل، ومن مفارقات الحب العجيبة أن الألم ينشأ نتيجة للحب الزائد، إذ يصبح الطرف الآخر أكثر من شريك، بل هو الحياة بأكملها، في غيابه غياب للجميع، وفي حضوره طغيان على كل الحضور، لا يكون صاحبه إلا به، يتماهى بداخله، حتى إذا رحل أو تغيب فقد نفسه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تبدأ العلاقات عادة بتيسير كل عسير، بالمحبة المفرطة، والاهتمام المنقطع النظير، حتى يحدث التعلق، ثم يأتي الملل فيتقلب الوّد، وتتجمد الانفعالات، ويخفت الوهج ويموت الشغف، وتنقلب الدفة، ثم لا يحتمل أحد الطرفين -وهو الأكثر حبًّا- الوضعَ الراهن، إذ لم تعد بقايا المشاعر تشبعه، فيهبّ للعتاب، فلا يجد من الآخر إلا أسبابًا واهية كالشكوى من الضغط أو التشتت، غالبًا ما تكون أستارًا تخفي وراءها أشياء أكثر عمقًا، ومن ثم يستخدم الطرف الآخر طريقة فعالة للتملص، يبدأ في عرض أفكار تبدو في ظاهرها حلولًا إصلاحية، إلا أنها في حقيقة الأمر أولى مراحل الهرب، وبعدها يصمت الجميع للأبد. 

المشكلة الأساسية تكمن في البدايات التي لا يكافئ حماسُها خيبةَ النهايات، فالإنسان لا يترك الشخص كما كان قبل أن يلقيه القدر في طريقه، وإنما يتركه محملًا بالذكريات التي يكون التخلص منها أصعب من التخلص من صاحبها نفسه، تلك الذكريات هي نفسها حبال التعلق التي تمزقها الإهانات شيئًا فشيئًا إلا أنها ليست بالقوة التي تنهيها، فتتركها هكذا بين بين، حرب باردة، لا هي مقطوعة ولا موصولة. 

الحب، السر الأكثر غموضًا في تلك الحياة، هُدمت من أجله ممالك، وخسر في سبيله الكثيرون أعز أملاكهم، ودفعوا مقابله أعمارهم، جلاد المرء وشفاؤه في آن واحد، نعيمه وشقاؤه، أجمل ما قد يهب القدر للإنسان، وأقسى اختبار قد يضعه فيه كذلك.

من منا لم يسأل نفسه ذات يوم عن ماهية الحب؟ وكيف يغزل شباكه حول القلب حتى يوقعه؟ كيف يبدأ وكيف ينتهي؟ أو بالأحرى لِمَ ينتهي؟ وكيف يجري الإنسان جريًا محمومًا سعيًا ثم يدير ظهره ويعدو بالسرعة ذاتها فارًّا؟ كيف تقبض اليد على اليد بإرادتها ثم يقيدها ما تقبض عليه؟

د. منال الدغار: طبيبة نفسية حاصلة على عديد من الدرجات العلمية الراقية، منها: ماجستير الطب النفسي، والدكتوراه في الصحة النفسية، ودبلوم ممارسة الطب النفسي، والشهادة الدولية في علاج وتأهيل الإدمان، ودبلوم السلوكيات الخطرة، ودبلوم الطب النفسي الجنسي. 

من أهم أعمالها:
الحب منك وإليك.
أتلفها الهوى.. قراءات نفسية في الخيانة.
الرجل الذي لم يستطع التوقف.. دليلك النفسي للتعامل مع الوسواس القهري.