مشكلة القراءة
مشكلة القراءة
أصابتنا نظم التعليم التقليدية بمرضٍ عضال وهو القراءة البطيئة المتأنية التي نقف معها على حدود الكلمة والحرف حرصًا على عدم الخطأ، وهذا المرض أصابنا ببطء الفهم وقلة الاستيعاب، فأصبح القارئ ينفق خمسة أضعاف الوقت المطلوب للقراءة في فهم النص المقروء، وهذا من شأنه أن يهدر طاقات الإنسان وعمره.
وهذه المشكلة تمثل عائقًا كبيرًا أمامنا في عصر الفوضى، فالنظرية القائلة إن إجادة القراءة تلازم البطء والتأني، يجب التخلي عنها في سبيل تحصيل مهارة سرعة القراءة التي تزيد من قوتنا، فالمعلومات أصبحت قوة وثروة، والوقت الذي سوف نهدره في كيفية القراءة يمكن أن نكسب به كمية كبرى من المعلومات، والوقت الذي نفاضل فيه بين القراءات ونحاول اختيار أحسن الكتب يمكننا أن نقطع فيه مسافات هائلة ونقرأ فيه أكثر.
وتشير باتريشيا إلى أننا يجب أن نعيد صياغة مفهوم القراءة بداخلنا من جديد، والتخلي عن تلك النظريات القديمة في سبيل تحصيل مهارات القراءة التي سوف تساعدنا على التخلص من كل الخطوات غير المهمة داخل عملية القراءة، ومن ثم التركيز على الطرق الصحيحة المختصرة ﻹدارة الفوضى الهائلة في حياتنا، والتخلص من المشكلات المتراكمة.
الفكرة من كتاب إدارة الفوضى
يتعرض الكثير من الناس اليوم إلى كم هائل من المهام المختلفة الطارئة، ومع ذلك يجب أن يقوموا بأعمالهم على أكمل وجه دون أن يكونوا ضحايا للإرهاق أو الفشل والفوضى، وفي هذا الكتاب دليل ﻷولئك المنشغلين الذين يعانون تلك الضغوط ليتمكنوا من الانتصار في نهاية المطاف على كل تلك العوائق، وذلك عن طريق تعليمهم مهارات جديدة تساعدهم على إدارة حياتهم.
مؤلف كتاب إدارة الفوضى
باتريشيا هيتشنجز، مستشارة إدارية ورائدة أعمال، تملك شركتها الخاصة Unique perspectives، وهي صاحبة رؤى جديدة في مجال الإدارة وتحاول التوفيق بين النظم الإدارية ونظم المعلومات بطريقة عصرية.