ماذا نعني بالتسويق عبر المؤثرين؟
ماذا نعني بالتسويق عبر المؤثرين؟
إن جوهر مفهوم التسويق ثابت على مر الأزمان، فالتسويق يعني رغبة فردٍ ما في نشر رسالته عن طريق شخصٍ آخر موثوق له جمهور، لم يختلف هذا المعنى في شيء، ولكن الأمر الذي كان يختلف هو الطريقة التي يسوِّق بها الشخص الموثوق للرسائِل التي تلقاها من العميل، حتى ظهر ما يُعرف الآن بـ”التسويق عبر المؤثرين”، وهو مصطلحٌ شائِع منذ قديم الزمان، لطالما استغلت العلامات التجارية المشاهير في توصيل رسائلها عبر الإعلانات التلفزيونية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك: “شركة نايكي – Nike” التي كان لها صيت كبير في مجال الأحذية، لكنها لم تَكُن معروفة في مجال كرة السلة، فعقدت شراكتها مع اللاعب “مايكل جوردان”، الذي بفضل إنجازاته الرياضية نَمَت شركة نايكي حتى أصبحت العلامة التجارية المشهورة التي يعرفها الجميع الآن.
ومن العجيب أننا ما إن نذكُر سيرة “المؤثرين”، فأول ما يتبادر إلى أذهان الناس فاشونسيتا الإنستجرام، وأصحاب قنوات اليوتيوب، على الرغم من أن حصر المؤثرين في هذين التصنيفين ليس أمرًا صحيحًا، فكونك مؤثرًا لا يعني مجرد التقاط صور بكاميرا هاتفك الأمامية لتنشرها على حساباتك على الإنترنت، فتنهال عليك آلاف الدولارات من حيث لا تعلم، بل إنهم أشخاص يمتلكون الشغف تجاه شيء معين، فيبدؤون في بناء مجتمع خاص بهم لينقلوا خبرتهم في هذا الشيء إلى النّاس.
الفكرة من كتاب عصر التأثير: قوة المؤثرين في تحسين علامتك التجارية
لِوسائِل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي دور كبير، فالجماهير العريضة التي اعتادت الجلوس خلف شاشات التلفاز في الماضي، نجدها اليوم تجلس خلف شاشات من نوعٍ آخر، تُرى ما التغيير الكبير الذي حدث؟ وكيف تحوّلت هذه المواقع من كونها مصممة خصيصى لتواصل الأصدقاء معًا إلى منّصة لبيع الأشياء والترويج للمُنتجات؟
ما حدث ببساطة كان عملية استبدال للإعلانات عبر هذه الوسائل بالإعلانات التلفزيونية، ولمّا كانت هذه الوسائِل في الأصل مُصممة للبشر، وكانت خوارزمياتها تُفضّل البشر على الوكالات التجارية، كان من المنطقي أن نجعل البشر جزءًا أساسيًّا ضمن استراتيجيات التسويق، ومِن هُنا تحديدًا ظهر هؤلاء الذين نُطلِق عليهم اليوم “المؤثرين”.
مؤلف كتاب عصر التأثير: قوة المؤثرين في تحسين علامتك التجارية
نيل شافر: هو أحد المُتحدثين البارزين عالميًّا، ومُتخصص دولي في مُساعدة العلامات التِّجارية في عمليات التسويق الرقمية، ومؤسس مكتب الاستشارات التسويقية PDCA Social، كما يعمل مُدرسًا للتسويق في كُلية روتيجرز للتجارة في ولاية نيوجيرسي بالولايات المُتحدة الأمريكية.
له عدّة مؤلفات أُخرى، من ضمنها:
الاستفادة القصوى من الشبكات الاجتماعية.
معلومات عن المُترجم:
مصطفى يحيى بوشن: شاب جزائري، وطالب علوم حاسب، يعمل بشكلٍ مُستقل في مجال الترجمة، وصناعة المُحتوى، والتصميم.