مؤشرات حدوث الطلاق

مؤشرات حدوث الطلاق
توجد بعض العلامات التي تُشير إلى احتمالية حدوث انفصال في العلاقة، لخصها عالم النفس خبير العلاقات «جون جوتمان | John Gottman» في أربعة أساليب ووصفها بـ«الفرسان الأربعة للنهاية | The Four Horsemen of the Apocalypse»، والفارس الأول هو «النقد»، إذ يرتبط بعدم الرضا الزوجي ويخلق حالة من التوتر، وإقحام النقد في مناقشة أي خلاف يحوله من وسيلة لمناقشة المشكلة إلى هجوم على الطرف الآخر، وقد يتسبب النقد المُفرط في أن يؤذي الشريكُ -المُوجَّه إليه النقد- نفسَه، نتيجة تكون صورة سلبية عن نفسه قد تدفعه إلى التصرف بطرائق متهورة، وحينما يُسيطر النقد على العلاقة يُصبح من السهل على الفرسان الآخرين التدخل للتعجيل من حدوث الانفصال.

وهذا يُمَهِّد للفارس الثاني وهو «الازدراء»، ويُشير الازدراء إلى الشعور بالاحتقار أو الاشمئزاز تجاه شريك الحياة، وهو ما يجعله أسوأ من النقد، إذ إنه يتجاوز مرحلة انتقاد شخصية الشريك إلى ادعاء التفوق الأخلاقي عليه، فأفعاله تصدر من منطلق “أنا أفضل منك وأنت أقل مكانة مني”، وهذا الأمر يُدمر أسس الاحترام ويضعف روابط المودة بين الزوجين، كما أنه وفقًا للدراسات فإن الأزواج الذين تُسيطر على علاقتهم سلوكيات الازدراء يكونون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض مُعدية مثل الأمراض المناعية وغيرها.
أما الفارس الثالث فهو «الدفاعية»، وتعني محاولة التكيف من خلال إنكار دورنا في المشكلة، وتعد الدفاعية سلوكًا للحماية من الانتقاد وتجنب المشاعر السلبية تجاه النفس، ورغم أنها أسلوب فعال لتجنب المشاعر المؤلمة التي يمر بها الشخص في العلاقة، فإنها وسيلة مؤقتة تسبب مع مرور الوقت تفاقم المشكلات، ولا تعد وسيلة صحية لإدارة الصراعات، والفارس الرابع هو «المماطلة أو الحجب العاطفي» الذي ذكرناه سابقًا بكونه أحد وسائل التلاعب بالعلاقة، لكن هنا يستخدمه الطرف المُتعرض للازدراء لحماية نفسه من المشاعر السلبية، فيبدأ في الابتعاد أو الانشغال بأنشطة أخرى ليتجنب الاستماع في أثناء المحادثة، ويتضح مما سبق أن اعتماد تلك الأساليب للتعامل مع الخلافات هو ما يجعل حدوث الطلاق في العلاقة أمرًا حتميًّا وإن طال أمده.
الفكرة من كتاب لا لم نكن سعداء: أنماط تواصل سامة تهدم الزواج وتقتل العلاقات
هل تخيلت يومًا أن تكون السعادة التي تَشعر بها في حياتك الزوجية ما هي إلا خدعة تحاول بها الاستمرار في العلاقة خوفًا من الانفصال والبقاء وحيدًا، أو خوفًا من نظرة المجتمع، فتلجأ إلى تجاهل كثير من العلامات التي تُشير إلى وجود خلل في العلاقة تحتاج أنت وشريكك إلى التعامل معه؟
يضعك الكاتب أمام هذه المشكلة ويوضح السلوكيات والتصرفات التي تسبب التعاسة في الحياة الزوجية، وتؤدي إلى عَيْش كل شريك في فقاعته الخاصة بعيدًا عن الآخر مُدعيًا الرضا والسعادة للإبقاء على العلاقة.
مؤلف كتاب لا لم نكن سعداء: أنماط تواصل سامة تهدم الزواج وتقتل العلاقات
علي موسى: كاتب وخبير في العلاقات وتطوير الذات، حاصل على البكالوريوس في علوم الاتصال من كلية الإعلام جامعة القاهرة، ودبلومة الصحة النفسيَّة من جامعة عين شمس، وشهادات من غرفة التجارة الأمريكيَّة والاتحاد الدولي للمدربين في مجال التطوير والقيادة، بالإضافة إلى شهادات من الولايات المُتحدة الأمريكيَّة في مجال التدريب، قدم عديدًا من الاستشارات والمحاضرات في العلاقات الأسريَّة، وتطوير الذات داخل مصر وخارجها، كما نُشِرت له الأعمال التالية:
كتاب GPS: كيف تعيش سعيدًا بعد الزواج.
اكتفيت: لا مزيد من الوجع.. لا مزيد من الخذلان.
الزم حدودك: روشتة واقعية للتعافي من العلاقات المؤذية.