لا تتورط مع المرضى النفسيين

انتشر مؤخرًا بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي اعتقاد مضمونه “أستطيع إصلاح الآخرين”، ولكن هذا الاعتقاد أدى إلى وقوع عديد من الضحايا، فالمضطرب نفسيًّا -سواء كان مستبصرًا بذلك أم لا- قد يكون شخصًا لا يمتلك سيطرة كافية على مشاعره وانفعالاته، أو تصرفاته أو أفكاره أو احتياجاته، كما يمكن أن يكون المضطرب نفسيًّا متقلبًا، يتقرب منك فجأة ثم يتصرف بشكل غريب، وعلى الرغم من ذلك يجب أن ندرك أن الشخص المضطرب نفسيًّا في أمس الحاجة إلى الدعم والمساعدة، سواء كان ذلك باللجوء إلى مختصين أم بتقديم الدعم والمحبة من قبل المحيطين به. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكن هذا لا يمنع من توخي الحذر عند الدخول في علاقة مع شخص مصاب باضطراب نفسي، خصوصًا إذا كانت حالة المصاب أقل استقرارًا نفسيًّا، لذا قبل الدخول في علاقة مع شخص مضطرب نفسيًّا، يجب عليك أن تتساءل ما إذا كان بإمكانك مساعدته دون أن تتأثر نفسيًّا باضطرابه، وعلى الأغلب سيكون الجواب “لا”، إذ لا يمكنك الاحتمال وعدم التأثر بسهولة، وفي هذه الحالة من المهم أن تساعده على الحصول على المساعدة اللازمة من متخصصين وتتعاون معهم في عملية العلاج. وبشكل عام، يجب أن ندرك أن المراهنة على قوة تحملنا وقدرتنا على إصلاح الآخرين تفكير سطحي غير ناضج، لكن يمكننا مساعدة الآخرين للتعافي بتقديم الدعم والمساعدة المناسبة، وهو ما يمكن أن يحدث دون أن نتأثر سلبًا بالاضطرابات النفسية للآخرين.

من المؤكد أننا جميعنا نُعاني أوجهًا مختلفة من الضغوط النفسية والتحديات التي تؤثر في صحتنا النفسية بطرائق مختلفة، وتتنوع مصادر الضغوط النفسية بين الأفراد وتشمل العوامل الاجتماعية والعاطفية والنفسية والبيئية، ومن الممكن أن تكون لدينا مشكلات في التعامل مع الضغوط اليومية، وقد نعاني اضطرابات نفسية مثل القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب الهلع، أو اضطرابات الطعام، أو غيرها من الاضطرابات النفسية.

علاوة على ذلك، تتأثر صحتنا النفسية بمجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيولوجية، ومن ثم فإن الاعتراف بأننا جميعًا معرضون للاضطرابات النفسية يعزز من التفهم والتعاطف والدعم المتبادل بيننا.

وبحكم أن المؤلف محمد طارق اختصاصي نفسي، وجد في مشاركة موضوعات مختلفة من وحي الحالات النفسية التي يشرف عليها طريقًا لتغيير بعض الأفكار والسلوكيات، وتوضيح بعض الحقائق أو الأفكار المشوشة.

محمد طارق: اختصاصي نفسي، وباحث في مجال علم النفس، وهو عضو في النقابة العامة للصحافة والإعلام، وكاتب روائي ومدوّن إلكتروني، بالإضافة إلى كونه محاضرًا في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة، حصل على جائزة «أفضل كاتب شاب» لعام 2015 عن كتابه «جرعة نيكوتين»، ونُشِر له أيضًا:

رواية «باريس لا تعرف الحب».
كتاب «أسطوانة مشروخة».
رواية «كل الطرق لا تؤدي إلى روما».
رواية «لن ينتهي البؤس».