كيف تفهم الطرف الآخر وتتجنَّب الخلافات؟

حتى نفهم الطرف الثاني في العلاقة يجب أن ندرك الاختلافات بيننا، فطبيعة الرجل والمرأة مختلفة واحتياجاتهما متغايرة، فمثلًا عند مواجهة الرجل لمشكلة فإنه ينعزل ويصمت ولا يميل إلى الشكوى الكثيرة حتى يحل الأمر، بينما تحتاج المرأة عند وجود مشكلة ما إلى الشكوى وأن تجد من يسمعها ويهتم بمشاعرها، فهي في هذه اللحظة لا تبحث عن حلول عملية بقدر بحثها عن مشاركة وجدانية، ولاختلاف احتياجاتنا ونظرتنا إلى الأمور فقد يسعى كل طرف لمساعدة الطرف الآخر بالطريقة التي يجدها كل واحد مناسبة لنفسه وليس للآخر!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لكن عندما نفهم احتياجات الآخر نتعامل معه بالطريقة التي يحتاج إليها، كما قد يحفز الرجل للعمل والبذل أن يشعر بأن هناك من يحتاج إليه ويثق بقدراته، بينما يحفز المرأة أن تحصل على الحب والاهتمام والتقدير لما تفعله ولو بالكلمات فقط، لذلك فقد تتلاشى الرغبة في العمل إذا اختفى الدافع.

ومن أكبر الاختلافات بين الرجل والمرأة في طريقة التعبير أن المرأة تقول الكثير مما لا تعنيه وقد تستخدم الكثير من الصور والتشبيهات، فالكلام هو وسيلتها للتعبير عن مشاعرها، وحتى قد تستخدم تعبيرات مثل “لا أحد يسمعني أو يحبني”، فيبدأ بالهجوم عليها ويشعر أنها تنكر عليه كل مشاعره، وفي الحقيقة هي فقط تطلب المزيد من الحب أو الاهتمام في هذا الموقف أو الفترة وتقدِّر له كل ما يفعله لأجلها، أما طبيعة الرجل فهو قليل الكلام يستخدم الألفاظ في مكانها الصحيح ولا يتكلم إلا عند الحاجة ويلجأ إلى الصمت كثيرًا، وقد تترجم المرأة هذا الصمت على أنه عدم رغبة فيها لأن الصمت بالنسبة إليها طريقة تعاملها مع من لا ترغب فيهم.

وتختلف المرأة عن الرجل أيضًا في كثرة التضحيات التي تقدِّمها في سبيل إنجاح حياتها العاطفية حتى لو كانت هذه التضحيات على حساب إكمال دراستها أو تحقيق ذاتها، أما الرجل فيفكِّر بعقلانية أكبر ويحسب كل خطوة بعيوبها ومميزاتها، وبعد فهم الاختلافات بين الطرفين يجب تحديد الهدف من العلاقة قبل أن ندخلها.

في بداية قصص الحب نشعر بالسعادة وتعمينا نشوة المشاعر عن معرفة الطرف الآخر حق المعرفة أو رؤية عيوبه، إذ تبدأ الوعود عن أبدية هذا الحب، ونظن جميعًا أن هذا الإحساس بالخفة والسعادة هو الواقع، لكن مع مرور الوقت تختفي الهالة التي كنا نراها حول الطرف الآخر، يقل الشعور بالسعادة، وتبدأ الاختلافات في الظهور، ونبدأ التفكيرَ بواقعية ونرى الأشياءَ على حقيقتها، هل يجب الانفصال والبحث عن الشريك المناسب بواقعية؟ هل فات أوان تصحيح الأخطاء؟

في هذا الكتاب تحدثنا المؤلفة عن الأسس الصحيحة لاختيار شريك الحياة قبل الزواج، أو تصحيح مسار العلاقة وفهم الطرف الآخر بعد الزواج، للوصول إلى علاقات صحية وواعية.

هبة يس: كاتبة وحاصلة على بكالوريوس الصيدلة الإكلينيكية والعلوم الكيميائية، ومدرِّبة معتمدة للتنمية البشرية من المركز الكندي التابع للدكتور إبراهيم الفقي، حصلت على دبلومة ديناميكية في التكيُّف العصبي من المركز الكندي، وحصلت على دبلومة الاستشارات الأسرية والعلاقات من جامعة ستون بريدج البريطانية.

ومن مؤلفاتها:

لا تكره نفسك.

بمذاق العسل.

أوجاع الستات. 

وحدي كيف أتصرف؟