كيف تصبح قوي الشخصية؟

هناك بعض المقوِّمات لكي تكون قوي الشخصية، ومنها: التصرُّف كأنك شخص قوي، فإذا أردت التحلِّي بصفة جيدة عليك التصرُّف كأنك تمتلكها، فإن كنت شخصًا ضعيفًا وأردت تكون شجاعًا تصرَّف وكأنك تمتلك الشجاعة بمواقفك، فهناك ترابط قوي بين الروح والجسد، وكلٌّ منهما يحفز الآخر ويكمله، أي يمكن أن نغيِّر الفعل وبالتالي سيتغير الشعور، فالشجاعة تكتسب إن تمرَّنت عليها ووجَّهت إليها إرادتك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

واتخذ قراراتك بنفسك وإن كانت صعبة دون الاعتماد على غيرك في تقرير ما يخصُّك من أمور، ويمكن للآخرين مشاركتك بمشاوراتهم، وإذا لم توفَّق في اختيار القرار الصائب عليك النظر في المشكلة من منظور آخر، ووضع كل الاحتمالات الممكنة لحل المشكلة، وجمع كل المعلومات عن أسباب المشكلة دون الإخلال بأي تفاصيل حتى وإن كانت صغيرة قبل اتخاذ أي قرار، ومن الأفضل تأخير القرار بدلًا من أن تتخذه بشكل خاطئ أو تنفيذه تدريجيًّا لتكون الخسائر أقل، واترك لنفسك الاستعانة بحدسك واتخذ القرار.

هناك طاقة ربانية تقع في النفس لم تكن في الحسبان، فقد تحسب أنك انتهيت أو حُمِّلت فوق طاقتك، ولكن الله يمدُّك بطاقة تحقِّق بها المستحيل في الأوقات الصعبة، فتقول في نفسك أن لم أعد أتحمَّل وكيف سأتغلَّب على هذا الأمر؟ ولكن تحدِّثك ذاتٌ ثانيةٌ أو صوت داخلي في نفسك يبعث فيك الهمة والنشاط وإدراك الأمور بشكل صحيح وينصحك بما عليك فعله، هذه الذات تتحدَّث وتقوم بعملها عندما تقوم  بالتركيز على العمل الذي تؤديه بكامل قوتك، فمن خلال ثقتك بنفسك أنك قادر على صنع المعجزات، وتركيزك على الواقع لا على تجارب الآخرين والتحرر من خوف وقلق المواجهة، يبعدك عن القلق وإجهاد النفس، ويكسبك الثقة في إمكانياتك وإدارتها.

وحتى تكسب احترام الآخرين علِّق واحترم وانتقد وارفض بأدب، وإن كان هذا لا يرضي الآخرين، ولتكن ردَّة فعلك معقولة، فأنت من تفرض عليهم احترامهم لك، كن لحوحًا وأكثر إصرارًا في حقك، ورد الفعل بالتفاهم ثم السلوك وليس الكلام، وارفض ما يعارض مبادئك ولا تقم بأمور تكرهها، وقل ما يضايقك بصدر رحب حتى لاينتابك الغضب، وعوِّد الآخرين على احترام وقتك والتزاماتك.

يتناول الكاتب بأسلوب سلس مقوِّمات وصفات الشخصية القوية ووسائل اكتسابها، والمعوقات التي تمنع الشخصية من التطور والنمو، ويبيِّن أن أغلب من لديهم شخصية قوية اكتسبوها من ظروف الحياة التي فُرضت عليهم، ومن التجارب التي مرُّوا بها وقوة إرادتهم، فهم كانوا في الأصل ضعفاء الشخصية، وهذا يعني أنها صفة مكتسبة، وكل إنسان ولد بنسبة معيَّنة منها يمكن أن تزداد أو تقلُّ بمرور الوقت.

السيد هادي المدرسي، عالم دين شيعي عراقي، ولد عام 1957.

ومن مؤلفاته: “تغلَّب على الفشل”، و”مفاتيح النجاح”، و”واجه عوامل السقوط”، و”أساليب النجاح”