كيف تتعامل مع زحام المهمات اليومية؟

كيف تتعامل مع زحام المهمات اليومية؟
تتعدَّد مهمات الفرد يوميًّا ما بين أداء العمل المطلوب منه لكسب الرزق وتعلم مهارات جديدة وإعطاء حق المقربين منه من حيث المساعدات للأسرة والرد على الأصدقاء والاهتمام بالعبادات وحق الله ونفسك والآخرين، وكلما زاد معدل تحقيقك للمهام في اليوم كان اليومُ مُثمرًا، وكل هذه المهام بالإضافة إلى النوم والترفيه وإعطاء حقك في الجلوس دون أي عمل لمراجعة نفسك يوميًّا، نحتاج إلى الكثير من الوقت لنخرج بأكبر فائدة من اليوم ونحقِّق الواجبات، لكن للأسف وقت اليوم محدود، وغالبًا ما نلجأ إلى بعض الطرق الخاطئة لإنجاز المهمات مثل محاولة إنجازها في وقت أسرع مما تتطلَّب، وهذا يقلِّل من كفاءة العمل ويكثر من وجود الأخطاء ويزيد الإحساس بالذنب والضغط مع الوقت.

وقد يلجأ البعض إلى زيادة وقت العمل لإنهاء المهام، مما يأتي بالضرر على حياته الشخصية والإرهاق البدني والنفسي له رغم إنجازاته المادية الكثيرة، والحقيقة أن المشكلة ليست في قلة الوقت وإنما في كيفية استغلاله، فالحكمة تكمن في الاستغناء عن بعض الأعمال غير الضرورية، واختيار مهام معينة للقيام بها، فهذا سيشعرك بالإنجاز ويشجِّعك على إتمام المزيد ويزيل الضغط الواقع عليك.
ويعتقد بعض الناس أن الانشغال الدائم هو أفضل طريقة لقضاء اليوم، وهذا اعتقاد خاطئ لأنه يزيد من الضغط والإحباط؛ فلا داعي لضغطك، فالحياة ستمضي دونك وهذه الحقيقة تقلل من شعورك بالذنب عند ترك بعض المهام، ولكن من المهم التمييز بين الضروري وغير الضروري، والفشل في التحديد يعرضنا لمشكلات كثيرة، لذلك عليك وضع قائمة وكتابة الأشياء الضرورية مع ذكر سببها وما لم تجد له سببًا للقيام به يُوضع في المهام غير الضرورية.
وبعد ترتيب الضرورات نقف أمام عامل آخر من عوامل إنجاز المهمات وهو الحالة المزاجية، فهناك المزاج الصفراوي وهو مسؤول وعدواني، وهناك المزاج التفاؤلي وهدفه الاستمتاع بالحياة، والمزاج السوداوي الذي يهتم بالتفاصيل، والمزاج البلغمي الذي يأخذ كل شيء ببساطة، والمهم هو معرفة نقاط قوتك وضعفك في كل مزاج لاستغلالها والإيمان بقدراتك على التغيير ومجاراة سرعة الحياة.
الفكرة من كتاب الطريق الفعال لإدارة الوقت والنفس والمال
هل هناك غاية كبرى في حياتك تسعى إلى تحقيقها؟ هل تعرف ما الغرض من وجودك هنا؟ لقد خلقنا الله (عز وجل) لعبادته وجعلنا خلفاء في الأرض لنعمرها، لذلك فإن كل عمل نقوم به يجب أن يتصل بالغاية الكبرى التي خُلقنا لأجلها، ولكن أكثر ما يضر الإنسان العادات السيئة والجهل والشعور بأن حياته ليست ذات معنى أو قيمة، والسبب الرئيس في ذلك هو إهدار الوقت وتضييعه وعدم معرفته بوجود غاية أو هدف يسعى إليه؛ بمعنى أن يمشي الإنسان هائمًا على وجهه ولا يفكر في جدوى الأشياء أو فيما ستصل إليه في النهاية، وأول طرق النجاح في الحياة وتحقيق الغايات هو إدارة الوقت وتنظيمه، وتحديد وجهتك وتحديد نظام معين ليدير الوقت فتزيد الكفاءة والكم وتقلِّل من الضغط العصبي الواقع عليك.
في هذا الكتاب تعرض ميريل ودونا خطوات لإدارة الوقت بفاعلية عن طريق تنظيم الأولويات وإبعاد الملهيات ووضع خطط وأهداف صغيرة لتحقيق هدف أكبر، والتخلُّص من العادات السيئة لتغيير حياتك.
مؤلف كتاب الطريق الفعال لإدارة الوقت والنفس والمال
ميريل دوجلاس Merrill Douglas: أستاذة الإدارة بكلية التجارة بجامعة إيموري.
دونا دوجلاس Donna Douglas: كاتبة ومستشارة في مجال التنمية البشرية.
حاولت المؤلفتان كثيرًا مساعدة الناس على تنظيم الوقت والتشجيع على العمل والنجاح، ثم أدارتا مركز “إدارة الوقت” بالولايات المتحدة الأمريكية، وألفتا عددًا من الكتب في مجال إدارة الوقت مثل: Time management for teams- ABC time tips- Ideas for better living- the organized executive( make time for yourself).