كيف أختار شريك حياتي؟

كيف أختار شريك حياتي؟
في كثير من الأحيان قد نواجه مشكلة عند الاختيار في اتخاذ القرار السليم، لأننا لا نسيطر على أنفسنا في بعض المعونات النفسية والعاطفية، لذلك نحتاج إلى مساعدة الآخرين لإرشادنا نحو الاختيار الأمثل، وكما قيل: فمن شاور الناس شاركهم عقولهم، وتتلخَّص كيفية اختيار شريك الحياة في عدة نقاط أولاها: السيطرة المطلقة في الاختيار، وتعني أن الكثير منا يسمح للأهل والأصحاب أن يختاروا معه، ما قد يصل بالأمر إلى الزواج بالإكراه دون رغبة حقيقية.

وثانيتها السيطرة الجزئية في الاختيار، فلا يكون للأهل دور السيطرة الكاملة، بل يكون دورهم جزئيًّا، أي يقتصر على المشورة، وثالثتها الاختيار المعتمد على الأهل، دون أي معرفة مسبقة عن الشخصية أو الهوية، وهذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا، ورابعتها السيطرة غير المباشرة في الاختيار، عن طريق التعارف أو السماع أو الترشيح من قبل الآخرين، ويتولى الأهل هنا دور الممهِّد في إتمام العلاقة فقط بعد أن يقع الاختيار بين الطرفين على الموافقة بالارتباط.
ثم يأتي الاختيار غير المباشر، ويكون بحضور الحفلات أو المناسبات العامة، ويتجمَّع الأطراف ويتبادلون الحديث، فإن أعجبت الأم فتاة تقوم بخطبتها لولدها بحضور أفراد العائلة والأقارب، وينتهي الأمر بالارتباط بالخطوبة، وقد تكون هذه الوساطة مقصودة أو غير مقصودة. وكذلك الاختيار عبر وسائل الإعلام: وهذه من أسوأ طرق اختيار شريك الحياة لأن الطرفين يتبادلان مواصفات كلٍّ منهما عبر وسائل الإعلام المختلفة، وطريقة أخرى هي الاختيار عن طريق الخاطبة، وهذه من أقدم طرق الزواج ولا يزال المجتمع يعتمد عليها.
ومن تلك الطرق الاختيار عن طريق رجال الدين، وهذه الطريقة يستخدمها أكثر الشباب، فهم يلجؤون إلى إمام المسجد، أو أحد المعروفين بالالتزام الديني بحكم محافظتهم على الصلوات بشكل دائم، فيتولى الإمام المبادرة في نقل طلب الشاب رغبته في الزواج من ابنة الرجل والذي بدوره يخبر أهل بيته بالأمر، وهناك أيضًا الاختيار من خلال الجامعات والعمل والنوادي الاجتماعية.
الفكرة من كتاب فن اختيار شريك الحياة
الزواج الناجح والمبني على أسس قوية من الطرفين، يعد قلعة من قلاع هذا المجتمع الحصين، ولا بدَّ أن تكون هذه الأسس متماسكة من الداخل، ورصينة في ذاتها، وراسخة في جذورها، وهذا يأتي من خلال تشييد حياة كريمة هادئة يندمج فيها الطرفان وتنسج خيوط مشتركة متبادلة تخلق رقعة متجانسة تكون حياة زوجية ناجحة، وذلك لا يتحقق إلا باختيار الشريك المناسب.
ففي هذا الكتاب يقدم الكاتب عرضًا تفصيليًّا بداية من التفكير في الزواج إلى أهم الأساليب التي يجب اتباعها للتأكُّد من أن الطرف الآخر هو الشخص المناسب لك.
مؤلف كتاب فن اختيار شريك الحياة
خليفة محمد المحرزي: مستشار علاقات أسرية، له العديد من الشهادات والدورات التدريبية حول العلاقات الأسرية والعاطفية، ويعمل مستشارًا لعدة جهات، ويحاضر في كثير من الدول العربية، ويعمل رئيسًا أول لشعبة الجودة في القطاع الإداري العام لمحاكم دبي منذ عام 2006.
له العديد من المؤلفات والكتب منها:
شهر عسل أبدي.
كيف ترسم خريطة زواجك؟
146 طريقة للحب بين الزوجين.