فقدان الشغف

فقدان الشغف
إن أسوأ ما قد يصيب العلاقة الزوجية هو الفتور والملل واعتقاد الزوجين أن حالة الشغف والانبهار العاطفي في البدايات كافية لاستمرار العلاقة، لكن ما يخفى على كليهما أن العلاقة الزوجية تمر بمراحل هبوط وصعود تجعل مخزون الانجذاب العاطفي الخاص بالبدايات ينفد، ومن ثم تبدأ المشكلات في العلاقة بينهما، فيقود عدمُ قدرة الزوجين على التعامل مع هذه الحالة إلى نوع من الطلاق غير الرسمي أو ما يُعرف بـ«الطلاق العاطفي»، فيكون الزوجان في حالة من الانفصال غير الرسمي على المستوى العاطفي والجسدي، ويظهر هذا الانفصال بصور مختلفة مثل: الرغبة في الوجود خارج المنزل، وتفضيل الأكل والنوم بشكل منفصل، وتبلد المشاعر والصمت الدائم، وإهمال احتياجات الطرف الآخر أو السخرية والاستهزاء منها.

وعادة ما يظهر أثر الطلاق العاطفي في الزوج في عدم قدرته على التركيز في العمل أو اللجوء إلى مشاهدة المواقع الإباحية أو العلاقات المحرمة، أما الزوجة فحينما لا تكون قادرة على التعامل مع هذا الوضع الضاغط مع افتقادها وجود دوائر دعم ومساندة أو أنشطة تساعدها على تحقيق ذاتها، تكون عُرضة للإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب والتوتر، أو عرضة للإصابة بالأمراض الجسدية كاضطرابات السكر وضغط الدم.
كما قد يترتب على الطلاق العاطفي لجوء الزوجة إلى خلق حياة موازية «Shadow Life»، فتعيش كما يحلو لها دون أن تخبر الزوج بما تفعل، واستمرارها في العلاقة يكون بهدف المحافظة على الشكل الاجتماعي أو ما يتحقق لها من مكاسب مادية، ولتفادي وصول العلاقة إلى هذه المرحلة، على كلا الشريكين أن يجتهدا في معرفة كل منهما احتياجات الآخر، والسعي إلى تلبيتها وعدم التجاهل والتكبر، ويمكن أن يستعينا بمختص في العلاقات ليساعدهما على تقريب وجهات النظر بينهما، وإيجاد طرائق أفضل للتقارب وحل الخلافات.
الفكرة من كتاب لا لم نكن سعداء: أنماط تواصل سامة تهدم الزواج وتقتل العلاقات
هل تخيلت يومًا أن تكون السعادة التي تَشعر بها في حياتك الزوجية ما هي إلا خدعة تحاول بها الاستمرار في العلاقة خوفًا من الانفصال والبقاء وحيدًا، أو خوفًا من نظرة المجتمع، فتلجأ إلى تجاهل كثير من العلامات التي تُشير إلى وجود خلل في العلاقة تحتاج أنت وشريكك إلى التعامل معه؟
يضعك الكاتب أمام هذه المشكلة ويوضح السلوكيات والتصرفات التي تسبب التعاسة في الحياة الزوجية، وتؤدي إلى عَيْش كل شريك في فقاعته الخاصة بعيدًا عن الآخر مُدعيًا الرضا والسعادة للإبقاء على العلاقة.
مؤلف كتاب لا لم نكن سعداء: أنماط تواصل سامة تهدم الزواج وتقتل العلاقات
علي موسى: كاتب وخبير في العلاقات وتطوير الذات، حاصل على البكالوريوس في علوم الاتصال من كلية الإعلام جامعة القاهرة، ودبلومة الصحة النفسيَّة من جامعة عين شمس، وشهادات من غرفة التجارة الأمريكيَّة والاتحاد الدولي للمدربين في مجال التطوير والقيادة، بالإضافة إلى شهادات من الولايات المُتحدة الأمريكيَّة في مجال التدريب، قدم عديدًا من الاستشارات والمحاضرات في العلاقات الأسريَّة، وتطوير الذات داخل مصر وخارجها، كما نُشِرت له الأعمال التالية:
كتاب GPS: كيف تعيش سعيدًا بعد الزواج.
اكتفيت: لا مزيد من الوجع.. لا مزيد من الخذلان.
الزم حدودك: روشتة واقعية للتعافي من العلاقات المؤذية.