عيش تجارب مميزة وصنع ذكريات

عيش تجارب مميزة وصنع ذكريات
إن أهم ما تفعلينه لجعل الأسرة تتناول الأطعمة الصحية هو التسوق بذكاء، فتوافر الأغذية الصحية في المنزل يسهل من تطبيق التغذية الصحية، وإليكِ بعض التوجيهات المفيدة عند التسوق: تحضير قائمة التسوق والالتزام بها، وشراء المنتجات المحلية الموسمية، والانفتاح على تجربة أطعمة صحية جديدة، وقراءة مكونات المنتجات بحرص، وعدم التأثر بالحيل التسويقية مثل الهدايا والعروض وأشكال المنتجات وأماكنها، وعند قراءة المكونات من المهم معرفة أن المكونات تُرتَّب حسب كميتها، وأن أفضل المنتجات صحيًّا هي المحتوية على مكونات قليلة معروفة، وينبغي استخدام الأغذية المعلبة باعتدال مع غسل الطعام إذا أمكن، وعدم شراء الأطعمة الحمضية المعلبة لأن الطعام يمكن أن يمتص مادة القصدير، وعدم شراء علب الصفيح المثنية أو التالفة.

وإذا كان الأطفال في أعمار مناسبة يمكن تكليفهم بقراءة قائمة التسوق ومتابعة ما أُحضِرَ بالفعل، وسيشغلهم ذلك عن الأطعمة الضارة .
زوري أقسام المتجر المطلوبة فقط، وناقشي اختيارات الأطعمة مع الأطفال واسمعي آراءهم، والتزمي الحزم عند دفع الحساب وعدم الإذعان لإصرار الطفل على شراء الحلوى التي تكون موضوعة هناك عادة.
بعد التسوق يأتي تحضير الطعام للأطفال ومشاركتهم معكِ في إعداده، وتُفضل الأطعمة النيئة لأنها تعطي أكبر قدر من العناصر الغذائية، وأفضل طرق طهو الطعام بالبخار، يأتي بعدها القلي السريع مع التقليب باستخدام قليل من الزيت، ثم الخبز والتحميص، ثم السوتيه باستخدام زيت صحي بكمية قليلة، ثم الشَّيِّ مع الحرص على عدم حرق الطعام، ثم السلق ويفضل استخدام كمية قليلة من ماء السلق أو إعادة استخدامه لأن الغذاء يفقد ٧٠٪ من الفيتامينات في ماء السلق، وينبغي تنويع الوجبات الرئيسة والخفيفة وعدم تكرار الأطعمة نفسها يوميًّا للاستفادة من العناصر الغذائية المختلفة، وعدم حدوث حساسية للطعام أو الملل.
وإذا قررتِ الطبخ مع أطفالك فاحرصي على تجهيز جميع المكونات قبل البدء، وتعليمهم النظافة والأمان، وتوزيع المهام بينهم، وملاحظة التجارب الحسية للطبخ كالرائحة والصوت والشكل والتغيرات التي تطرأ على المكونات، والمشاركة في تجهيز المائدة وتقديم الطعام، ومناقشة قوامه وطعمه وقيمته الغذائية في أثناء تناوله.
الفكرة من كتاب أريد أطفالًا أصحاء دليل عملي لغرس عادات التغذية ونمط الحياة الصحية في الأطفال
هل سمعت من قبل عبارة: “أنت ما تأكله”؟
نعم، فالتمتع بالصحة النفسية والجسمية الجيدة والنشاط والحيوية هو نتاج ما تتناوله، ويمكن تحقيقه بإجراء تعديلات جوهرية على النظام الغذائي، ومرحلة الطفولة هي الأجدر بالاهتمام وتلبية متطلبات النمو فيها لتنشئة أطفال أصحاء، وفي السطور القادمة سنتحدث عن هذه التعديلات، وكيفية تطبيقها لينعم أطفالك بصحة وحياة أفضل.
مؤلف كتاب أريد أطفالًا أصحاء دليل عملي لغرس عادات التغذية ونمط الحياة الصحية في الأطفال
علياء المؤيد: مؤلفة، واختصاصية تغذية، وباحثة في مجال الوعي والتشافي الفطري، تحولت من مجال العلاقات العامة والإعلام إلى مجال الصحة والتخصص في التغذية في بريطانيا، تقدم استشارات ومحاضرات ودورات في الصحة والتغذية والوعي، كما تظهر في البرامج الإذاعية والتلفزيونية للتوعية الصحية، وتكتب مقالات عديدة في مجال تخصصها، ولديها منصة تعليمية باسم «أكاديمية علياء»، وبرنامج تلفزيوني اسمه «شرايها عليا؟».
ومن أعمالها:
«الديتوكس».
«أريد حملًا صحيًّا: دليلك من أخصائية التغذية لحمل طبيعي ومفعم بالحيوية».