عندما تكون مُحاطًا بالتافهين

إن أسوأ ما قد يحدث للإنسان أن يجد نفسه في بيئة لا تتناسب معه، يشغله الآخرون بأحاديثهم السطحية وخلافاتهم الطفولية بدلًا من دعمه وتشجيعه على الوصول إلى أهدافه وتحقيق أحلامه، أما أفضل ما يحدث للإنسان فهو عندما يتفق مع ذاته، ويتجاوب معها، ويكتفي بها دون أن يتسابق مع الآخرين أو يتنافس معهم، ويكون مشغولًا بأموره الخاصة، متطلعًا إلى تحقيق ذاته ويعيش بسلام منفصلًا عن ضجيج العالم الخارجي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويعاني كثير من المراهقين والشباب شعور الغربة في وسط أصدقائهم، إذ يشعرون بأن اهتمامات أصدقائهم تافهة غير مهمة بالنسبة إليهم، هذا الشعور بالغربة يدفعهم إما إلى التخلي عن أحلامهم ومبادئهم والانضمام إلى الآخرين، وإما الانشغال بطريقهم الخاص ومقاومة هذا الشعور، لكن الخيار الثاني هو الأصوب، فيجب على المرء أولًا أن يدرك أنه فريد مميز، وأن أهدافه وأفكاره تختلف عن الآخرين، لكن ذلك لا يقلل من قيمة أهدافهم وأفكارهم.

وثانيًا أن يصنع بيئة موازية دون أن يخسر بيئته الأساسية، فيمكنه أن يبحث عن أصدقاء جدد يشتركون معه في الاهتمامات، ويبتعد عن السخرية من مشكلات أصدقائه الآخرين أو التقليل منها، بل ينبغي أن يكون مستمعًا جيدًا لهم، ويشاركهم لحظاتهم ويحترمهم، لكن دون أن يسمح لذلك بالتأثير في أهدافه الشخصية ومسؤولياته اليومية، وأن يرفض المشاركة في النقاشات السطحية، ويحافظ على وقت ومساحة خاصة له.

من المؤكد أننا جميعنا نُعاني أوجهًا مختلفة من الضغوط النفسية والتحديات التي تؤثر في صحتنا النفسية بطرائق مختلفة، وتتنوع مصادر الضغوط النفسية بين الأفراد وتشمل العوامل الاجتماعية والعاطفية والنفسية والبيئية، ومن الممكن أن تكون لدينا مشكلات في التعامل مع الضغوط اليومية، وقد نعاني اضطرابات نفسية مثل القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب الهلع، أو اضطرابات الطعام، أو غيرها من الاضطرابات النفسية.

علاوة على ذلك، تتأثر صحتنا النفسية بمجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيولوجية، ومن ثم فإن الاعتراف بأننا جميعًا معرضون للاضطرابات النفسية يعزز من التفهم والتعاطف والدعم المتبادل بيننا.

وبحكم أن المؤلف محمد طارق اختصاصي نفسي، وجد في مشاركة موضوعات مختلفة من وحي الحالات النفسية التي يشرف عليها طريقًا لتغيير بعض الأفكار والسلوكيات، وتوضيح بعض الحقائق أو الأفكار المشوشة.

محمد طارق: اختصاصي نفسي، وباحث في مجال علم النفس، وهو عضو في النقابة العامة للصحافة والإعلام، وكاتب روائي ومدوّن إلكتروني، بالإضافة إلى كونه محاضرًا في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة، حصل على جائزة «أفضل كاتب شاب» لعام 2015 عن كتابه «جرعة نيكوتين»، ونُشِر له أيضًا:

رواية «باريس لا تعرف الحب».
كتاب «أسطوانة مشروخة».
رواية «كل الطرق لا تؤدي إلى روما».
رواية «لن ينتهي البؤس».