عقبات تقف في طريق انتشار الإسلام في الغرب
عقبات تقف في طريق انتشار الإسلام في الغرب
وهنا نؤكد أن تصورات الغرب الأساسية عن الإسلام المذكورة في الفقرة السابقة، تعتبر من أهم العقبات التي تقف في طريق انتشار الإسلام إلى الغرب وبخاصة في أمريكا وكندا.
ومن أهم العقبات أيضًا تهميش المجتمع الإسلامي، إذ إن الجاليات الإسلامية في كندا والولايات المتحدة تعيش على هامش المجتمع، أي لا تشارك بشكل ملحوظ في الأنشطة الاجتماعية، لأن الإسلام غير معترف به في الثقافة الأمريكية.
وهناك أيضًا التقليل من شأن المجتمع الإسلامي الحالي، إذ يرى العديد من الغربيين والمسلمين أن العالم الإسلامي متأخر جدًّا عن الشعوب الغربية، كما ترى الشعوب العربية أن الغرب يطلب منهم التخلي عن هويتهم، ووسائل الإعلام تصور كل واحد للآخر على أنه عدوه اللدود الذى يهدده.
ومن أهم العقبات أيضًا فشل القيادة الإسلامية فى إدارة زمام الأمور، فالعديد من مسلمي الجيل الثاني لا يعتنقون الإسلام، بسبب أن القيادة الإسلامية في أمريكا تركز كل اهتمامها على المسلمين الملتزمين والنشطين أصلًا، مع إهمال الفئات الأخرى. والجالية الإسلامية مشتتة إلى مجموعات، منها من يحاول التعايش مع المجتمع الأمريكي، ومنها من يرفضه تمامًا. ومن أكبر المشكلات التي قد يواجهها المعتنق الاحتمالي للإسلام، قلقه حيال ردود فعل المجتمع والأهل والأصدقاء والعمل فيخشى التمييز العنصري.
كما يُفترض أن نظرية “دار الإسلام ودار الحرب” تُشكل أزمة بالنسبة إلى المعتنقين الجدد للإسلام، إذ يظنون أنه يجب عليهم بوصفهم مسلمين أن يصبحوا أعداء لبلادهم.
يخشى المعتنقون الجدد فكرة كره الإسلام للنساء، وأن هذا يتعارض مع ثقافتهم الليبرالية الغربية، من الناحية الأخرى يرى معظم الرجال المسلمين أن تحرير المرأة فكرة غربية تحاول هدم الثقافة الإسلامية، ويؤكد بعض علماء المسلمين على المساواة بين الرجل والمرأة، ولكن البعض الآخر يختلف معهم، هذا الاختلاف في وجهات النظر يشير إلى أن وضع المرأة في الجالية الإسلامية لم يكن ولن يكون مستقرًّا.
كما أن هناك حكومات معادية للإسلام، كالأنظمة الاستبدادية التي تقتل إرادة التفكير في شعبها، وتخلق مجتمعًا جاهلًا متأزمًا، ويعيش تحت حكمها غالبية مسلمي العالم، وهناك أنظمة الدول غير الإسلامية التي تهاجم المسلمين، كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين، وهناك أنظمة تدعم الأنظمة السياسية التي تهاجم المسلمين، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
الفكرة من كتاب حتى الملائكة تسأل–رحلة الإسلام في أمريكا
من عنوان الكتاب نجد أن الملائكة التي لا تخالف لله أمرًا تسأله عن سبب خلق الإنسان، وكذلك أسئلة الأنبياء والرسل، إذ قال إبراهيم ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى﴾. وأسئلة مثل ﴿يسألونك عن الأهلة﴾ و﴿يسألونك عن اليتامى﴾، فما أكثر الأسئلة التي تؤرق الحيارى، وما أكثر الإجابات التي يقدمها لنا القرآن.
وفى المجتمعات الحالية الإسلامية وغير الإسلامية أسئلة تُلاقي صدًّا وقمعًا يطرحها مسلمون، وملحدون، ومقبلون على الإسلام، مثل: “لماذا خلق الله الحياة الدنيا؟ ولماذا يطلب أن نعبده؟”، لذا يدعونا الكاتب للتدبر لإيجاد إجابات عقلانية وبراهين قاطعة، وأن نوفر بوصفنا مسلمين مناخًا متسامحًا للتساؤلات والشكوك دون غضب أو ترهيب.
مؤلف كتاب حتى الملائكة تسأل–رحلة الإسلام في أمريكا
جيفري لانج : بروفيسور أمريكي في الرياضيات في جامعة كنساس. حاصل على شهادة الفلسفة من جامعة باردو سنة ١٩٨١.
ولد جيفري لعائلة كاثوليكية، وتعلم في مدارس كاثوليكية، ثم ألحد في سن السادسة عشرة، وبقي كذلك حتى أسلم في الثامنة والعشرين، حيث قرأ نسخة مترجمة للقرآن فوجد فيه إجابات متماسكة ومنطقية لأسئلته وساعده ذلك على الإيمان بالله وأن يُصبح مسلمًا.
أهم مؤلفاته:
الصراع من أجل الإيمان.
ضياع ديني.
معلومات عن المترجم:
د.منذر العبسي: مترجم قام بترجمة كتاب آخر لجيفري لانج وهو الصراع من أجل الإيمان.