خطوات حل مشكلات المراهقين وعلاجها

لا توجد مشكلة ليس لها حل، وكذلك لا يوجد حل واحد لكل مشكلات المراهقين، بل توجد حلول متعددة متنوعة حسب تنوع المشكلات وتنوّع شخصيات الأبناء، وبالتأكيد لا توجد حلول نموذجية، إنما هي قواعد عامة للحل والعلاج، تُستخدم بمرونة، كما يتوقف حل المشكلات على مدى وعي الوالدين بالمشكلة ورغبتهما في حلها، ومدى رغبة الابن في حل المشكلة، ولننطلق الآن إلى بعض الطرائق والخطوات لحل المشكلات والتعامل مع الأبناء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والخطوة الأولى هي الجلوس معه، وتوجيه التعليمات إليه أو المحاسبة أو الاستفسار وأنت واقف أو جالس في مستواه دون تحديق للعين، حتى يشعر المراهق بالراحة ويصارحك بما في نفسه، ويجب أن تجالسه في مكان مألوف بعيدًا عن أعين الناس.

والخطوة الثانية ألا تزجره، وأن تستعمل معه الرفق واللين وتنوع نبرة صوتك، والخطوة الثالثة أن تشعره بالأمان والثقة وأنك تريد له الإصلاح، وأما الحوار معه فهو الخطوة الرابعة، وحاول أن تستخدم الإقناع والدليل والبرهان، ولا تتصيد له الأخطاء أو تقاطعه خلال الحديث، وحسن الاستماع له هو الخطوة الخامسة، وفي الخطوة السادسة تعطيه حرية الاختيار، فهنا تشرك المراهق معك في اتخاذ القرار أو علاج المشكلة، ومجالات إعطاء الخيار هي: طرائق حل المشكلة، وتحديد عواقب واضحة في حالة فعله السلوك السيئ، وكذلك المكافأة وكيفية الحصول عليها، وأسلوب تنفيذ التكاليف المطلوبة، وبذلك عندما تحفزه عند الإنجاز سواء بشكل معنوي كالشكر وإبداء الرضا أم بشكل مادي كالهدية والخروج إلى مكان معين فهذه هي الخطوة السابعة.

أما الخطوة الثامنة فهي استخدام العواقب عند التقصير، والتاسعة أن تجعل له دائمًا مجالًا للعودة، والتشجيع والقبول في حالة تركه للسلوك السيئ، والخطوة العاشرة أن تشركه في أنشطة اجتماعية أو رياضية أو دينية، وأخيرًا أن تكثر له الدعاء بالهداية والصلاح.

غالبًا ما يواجه الآباء والأمهات مشكلات في التعامل مع سلوك أبنائهم المراهقين لدرجة قد تصل بهم إلى الصدام وبناء حواجز تحول بينهم، فتجد كل طرف يشتكي عدم تفهم الطرف الآخر، الآباء والأمهات يشتكون عناد أبنائهم وعدم طاعتهم لكلامهم وعصبيتهم المفرطة على أتفه الأسباب والرد بأسلوب غير لائق، أما الأبناء المراهقون فيشتكون أيضًا أن الآباء لا يستمعون لهم ولا يهتمون بمشكلاتهم النفسية ويتعاملون معهم على أنهم أطفال صِغار!

في حين أن حل هذه المشكلة بسيط ويكمن في وعي الآباء بطبيعة مرحلة المراهقة واحتياجاتها والتغيرات التي تطرأ خلالها، والابتعاد عن الأساليب الخطأ في التعامل، وبالخبرة والمعرفة سيصبح توجيههم لأبنائهم المراهقين أفضل، مما سيدفع المراهقين إلى تقديم أنفسهم لأهلهم بشكل أفضل، وهذا ما سنجده في الكتاب بشكل عملي وأسلوب سلس واضح.

مصطفى النجار: كاتب وباحث تربوي، واختصاصي تعديل السلوك، ألقى عديدًا من المحاضرات وقدم عديدًا من الدورات والندوات في مجال التربية، وشارك في المبادرة الثقافية مثل: تحدي القراءة للشباب والأطفال بالريف المصري.
له مؤلفات عدة، من أشهرها:

دليل الأسرة في مواجهة الإلحاد.
مراهقون بلا مشاكل: برامج عملية في علاج المشكلات المعاصرة للمراهقين.
كيف تربي أبناءك تربية نفسية سليمة؟
الأطفال المزعجون ومشكلاتهم.