حولَ مفهومِ الحبِ والكره
حولَ مفهومِ الحبِ والكره
أيُّ إنسانٍ لديه الكثيرُ من الصِفاتِ الجيدة، ويقوم بالعديِد من الحماقات أيضًا. أنت نفسك لست استثناءً للقاعدة.
لذلك، ليس من الصوابِ أن تكرَهَ شخصًا، لمجرد أنه فعَلَ شيئًا، لا تراه مناسب، عليك دائمًا أن تتحكمَ بمشاعِرِكَ وأهوائِك؛ كي تفهم.
إن كَرِهْتَ شخصًا، فتذكر أنك لا تكرهُه هوَ لشخصه، بل تكرهُ الفعلَ الذي قام به، تكرهُ صفةً ما موجودة فيه، بذلك يُصبحُ أسهل عليك أن تَتـقْبَلَهُ هو كشخص، وترفضَ التصرُّفَ الذي صدرَ عنه. وبالمقابل فأنت عندما تُحِبُ شخصًا ما، فأنت تحبُهُ رُغمَ أيِّ تَصرُفاتٍ سيئة، تَصدُرُ عنه.
موضوعُ الحبِّ والكُره -كما ترى- إراديٌ، ويمكننا أن نتحكمَ به، فيمكِنُنَا أن نتقبلَ شخصًا نكرهُه، ونتوقفَ عن النظرِ إليه بتلك الطريقة.
التحكمُّ بالشعورِ الداخلي، أمرٌ سهل، فلا تسمحَ للعِباراتِ الباهتةِ أن تُسيطِرَ عليه، وعلى تصرُفاتِكَ تجاه الآخرين. من أكبرِ أسبابِ فشلِ العَلاقات، هو التعميمُ والحُكمُ المُسبق والتناقض. كُنْ واعيًا لتلك الأمور، وابتعد عن الكراهِيَة، لأنها ستدمرك وتَملئُ قلبك بالتعاسة.
فكِّر بالأمرِ لفائدتِكَ الشخصية، أنت إن كَرِهْتَ شخصًا ما، بذلك أنت تعطيه سُلطةً على حياتك، ستكون صورتُهُ مُلتصِقَةً بذهنك، تَدفعُكَ للشعورِ بالسوء، مُعظمَ الوقت، ولن تتقدمَ كما تتمنى. الأفضلُ أن تَتَسَامَحَ مع الآخرين. بذلك تكونُ أقوى وأكثرَ سعادة.
الفكرة من كتاب لماذا مَن حولِك أغبياء؟
يَعرِض شريف عرفة في كتابه “لماذا من حولِكَ أغبياء” طرقًا جديدةً، لفهم الناس مِن حولِنا.
في الكتاب العديدُ من الأفكار حولَ أسبابِ اختلافِ الشخصيّات، وبعضُ الاقتراحاتِ لتخطي تلك الاختلافات، وكيف يمكن الاستفادةُ منها للتواصُلِ والتعايُشِ مع الآخرين، بصورةٍ أسهلَ وأكثر فعّاليّة.
مؤلف كتاب لماذا مَن حولِك أغبياء؟
شريف عرفة كاتب وباحث في علم النفس الإيجابي، وفنان كاريكاتير محترف، حصل على عدد من الجوائز عن أعماله.