جائحة كورونا

جائحة كورونا
في عام ٢٠١٨م كانت أمازون تخطط لافتتاح أول متجر بتقنية “Just Walk Out Technology”، أي أن المتجر لن يحتاج إلى موظفين، وسيحتوي على كاميرات وأجهزة استشعار لمتابعة المتسوقين، كما يمكن للمتسوقين الدفع باستخدام هواتفهم، لذا فلا حاجة إلى سحب النقود أو استخدام البطاقات البنكية، وفي العام نفسه كانت وول مارت تخطط لعضوية “Walmart Plus”، ولكن قامت الجدالات في الشركة حول تكلفة العضوية، إذ شكك لوري في عدد الأمريكيين الذين سيدفعون مقابل اشتراكين، خصوصًا عندما تكون عضوية أمازون في مجالات مثل: التسليم في اليوم نفسه وبث الفيديو، تقدم قيمة أكبر، ويسلط هذا الجدل الضوء على توجه الشركتين، ففي حين أن الأولوية الأولى لوول مارت كانت منذ فترة طويلة هي توفير أموال المتسوقين، فإن أمازون وضحت من البداية أن أولويتها كانت راحتهم.

وقبل خروج مشاريع الشركتين إلى العلن، انقلب العالم بأكمله رأسًا على عقب بسبب انتشار فيروس كورونا عام ٢٠٢٠م، وظهرت أزمة نقص المواد الأساسية ومنتجات التنظيف، وواجهت الشركتان أزمة في المستودعات بسبب توقف عمليات بيع المنتجات، مثل: الملابس والعطور، ومع هذه التغيرات المدمرة ارتفعت حصيلة مبيعات وول مارت من البقالة ومعقم اليدين، ووجدت أمازون نفسها عاجزة عن مواكبة الطلبات، وتوقفت خدمات الشحن والتوصيل.
وخلال هذه الفترة طردت أمازون عدة موظفين، بسبب رفضهم العمل في ظروف صحية غير ملائمة، إذ أُصيب معظم العاملين بالمرض، ونتيجة لهذا الأمر رُفعت عدة دعاوى قضائية ضد أمازون، ولكن انتهى الأمر باعتذار الشركة، وحصول الموظفين على تسوية، وفي نهاية فترة الوباء كانت سمعة أمازون قد تضررت لأول مرة خلال عقود، إذ انخفضت نسبة الأشخاص الذين قالوا إن لديهم انطباعًا إيجابيًّا عن أمازون إلى ٥٨% بعدما كانت النسبة قد وصلت إلى ٧٤% في يناير من العام نفسه.
الفكرة من كتاب الفائز يبيع كل شيء: أمازون، وول مارت، والصراع على جيوبنا
في عالم تسيطر عليه التكنولوجيا، أصبحت البصمة الرقمية للشركات لا تقل أهميةً عن بصمتها الواقعية، ومع ظهور التجارة الإلكترونية، ظهر مجال آخر لتنافس الشركات على جيوب المستهلكين، وفي هذا المجال المنافسة ضارية بين عملاقي البيع بالتجزئة: أمازون وول مارت.
فمن سيُهيمن على هذا المجال في النهاية؟ هل ستُحافظ أمازون على سيطرتها المُطلقة في عالم التجارة الإلكترونية؟ أم ستتمكن وول مارت من استعادة عرشها على مملكة البيع بالتجزئة؟ يجيب كتابنا عن هذه الأسئلة المُلحّة وغيرها الكثير، من خلال تحليلٍ دقيقٍ لاستراتيجيات الشركتين وتحركاتهما الجريئة.
مؤلف كتاب الفائز يبيع كل شيء: أمازون، وول مارت، والصراع على جيوبنا
جيسون ديل ري: صحفي أعمال ذو خبرة واسعة، أمضى عشر سنوات في ريكود، وهي مجلة تكنولوجيا إلكترونية رائدة، خلال مسيرته المهنية ركز ديل ري على تغطية عملاقي التجزئة أمازون وول مارت، مُسلّطًا الضوء على التغييرات التي أحدثتها التكنولوجيا في مجال البيع بالتجزئة.
ملحوظة: لا توجد ترجمة عربية لهذا الكتاب.