تطبيق المنهج العلمي على نموذج الذرة
تطبيق المنهج العلمي على نموذج الذرة
في البداية لم تلقَ فرضيته رواجًا وكانت محل تجاهل، لأن الناس ما زالوا متأثرين بمفهوم أرسطو وبمكانته العالية.
في البداية لم تلقَ فرضيته رواجًا وكانت محل تجاهل، لأن الناس ما زالوا متأثرين بمفهوم أرسطو وبمكانته العالية.
وعندما تغيرت طريقة عمل العلم أصبح الدليل التجريبي هو الحكم الفاصل في صحة الفرضيات، ففي عام 1803 لاحظ العالم دالتون أن المركبات الكيميائية تتكون من مواد أبسط ذات تركيب ثابت بالنسبة إلى كتلتها تُعرف بالعناصر، وهي مُكَونة من جسيمات صغيرة غير قابلة للتقسيم، فرض أنها تشبه في شكلها كرات البلياردو، وبذلك يكون قد وافق منظور ديموقريطوس.
وفي عام 1897 لاحظ العالم طومسون في أثناء عمله على تجربة في المعمل أن كل الذرات تحتوي على جسيمات سالبة الشحنة أطلق عليها اسم الإلكترونات، وتبعًا لتعادل شحنة الذرة فرض ضرورة وجود شحنات موجبةً أيضًا. ففرض نموذجًا لبنية المادة بالتفكير الاستقرائي على أنها تتكون من سحابة موجبة الشحنة تتخللها جسيمات سالبة.
وفي عام 1910 استكمل العالم رازرد فورد العمل على نموذج ذرة طومسون والاستفادة من المقدمات المنطقية واضعًا تنبؤًا مبنيًّا على ملاحظته لتجربة مرور جسيمات ألفا من شريحة ذهب رقيقة، التي وجد فيها أن أغلب الجسيمات مرت دون مقاومة مع بعض زوايا الحيود، مما جعله يضع تصورًا للذرة على أنها شحنة موجبة مركزة ذات كثافة كبيرة وحجم صغير تسمى بالنواة، وهي تشبه الشمس، وتوجد قوى تجاذب بين النواة والإلكترونات السالبة مثلما تجذب الشمس كواكب المجوعة الشمسية.
وهذا هو النموذج الحالي لبنية الذرة، على الرغم من عدم قدرته على تفسير كل التجارب، وعدم وجود أي ضمانات لاستمرار اعتماده في المستقبل مع تطور العلم، واحتمالية وضع عالم آخر لفرضية صحيحة أخرى.
الفكرة من كتاب الطفرات العلمية الزائفة: عندما يطمس العلم الحقيقي ويسود العلم الزائف
هل يمكنك أن تميز بين العلم الحقيقي والعلم الزائف؟ هل تزعم أنك لا تتشبث بأي قناعات أو اعتقادات منافية للمنطق أو مبنية على أدلة مغلوطة؟ هل تساءلت يومًا لماذا يُعد التنجيم وعلم الأبراج أكثر رواجًا بين الناس من علم الفلك؟
في إطار سلس ومع الاستعانة برسوم كاريكاتيرية فكاهية، وضح المؤلفان ماهية التفكير العلمي وطريقة تطبيقه، وكيفية تمييز العلم الحقيقي عن غيره حتى لا تقع ضحية لمعتقد زائف، مع دحض بعض منها مثل فرضية الأطباق الطائرة، وتنبؤات الأبراج، وغيرها.
مؤلف كتاب الطفرات العلمية الزائفة: عندما يطمس العلم الحقيقي ويسود العلم الزائف
تشارلز وين: وُلد بمدينة نيويورك، وتلقَّى تعليمه في جامعة ميتشيجان، وحصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء.
يعمل أستاذًا للكيمياء في جامعة إسترن كونيتيكت ستيت، ونال تقديرًا على علمه ومنهجه في التدريس.
آرثر ويجنز : يعمل أستاذًا للفيزياء، ويشغل منصب رئيس العلوم الطبيعية في جامعة أوكلاند كوميونيتي بولاية ميشيجان، ونال جائزة أفضل مدرس.
اشتركَ المؤلفان في كتابة العديد من المقالات، والكتب العلمية مثل:
أكبر خمس مشكلات في العلوم.
أهم خمس أفكار في العلوم.
معلومات عن المُترجم:
محمد فتحي خضر: مصري الجنسية، تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية عام ١٩٩٩م.
عمل على ترجمة ومراجعة الكتب من الإنجليزية إلى العربية في مجالات متعددة. تعاون مع مؤسسات مثل “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم” و”مجموعة النيل العربية” و”مكتبة جرير” في ترجمة العديد من الكتب، منها: المكتبة في القرن الحادي والعشرين، ورواية الاحتراق البطيء، البدايات: ١٤ مليار عام من تطور الكون.
يعمل حاليًّا في مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة في وظيفة مراجع أول، حيث يتولى مسؤولية ضمان الجودة.