تأثير معرفة المرض في المريض والأهل

ليس من السهل أبدًا أن يعرف الشخص أنه خلال سنوات معدودة سينسى كل شيء في حياته، إنه بالطبع شعور لا يمكن وصفه ولكن الأكيد أنه شعور مؤلم جدًّا، ففي بداية الأمر تختلط مشاعره ما بين الحزن والفرح، والقلق والأمل، فأحيانًا تجده ينكر أنه يعاني شيئًا، وأحيانًا أخرى يصاب بالقلق والخوف مما سيحدث له في المستقبل، وفي بعض الأحيان يتقبل الأمر ويشعر بالأمل وأنه قادر على مواجهة المرض. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كل هذا طبيعي، ولكن من الصعب جدًّا أن يحمل المريض هذا الحمل على قلبه وحده، بل عليه مشاركة أقرب الأشخاص إليه بما يمر به، وأن يتحدث معهم بكل المشاعر التي تجول في خاطره، وعن الأمور التي يمكنهم مساعدته فيها. هذا الحديث سيخلصه من المشاعر والأفكار السلبية بنسبة كبيرة، وسيجعل من حوله قادرين على فهمه ومساعدته من قبل أن يحتاج إليهم. 

ويمكن للمريض في المراحل الأولى للمرض أن يدون في دفتره كل شيء يريد أن يتذكره في ما بعد، وأن يستخدم المنبه لتذكيره بالمواعيد المهمة، وأن يشغل نفسه بالأنشطة التي يحبها وأن تكون مُسلية في الوقت ذاته، وكل هذا مع الاشتراك في أنشطة اجتماعية، سواء مع من يعانون المرض نفسه أم مع أشخاص عاديين يجد الراحة معهم. هذه الأمور ستساعده جدًّا على مواجهة تراجع الذاكرة. 

مريض الزهايمر في مراحل المرض الأولى يمكنه تدبير أمور حياته بمفرده، وذلك من خلال عمل جدول يومي لتسجيل كل أنشطته اليومية، مُستخدمًا منبهًا أو ورقًا لاصقًا لتذكيره بالمواعيد، وفي حالة نسيان أمر ما كان عليه القيام به، فعليه أن يتركه ويفعل شيئًا آخر. وفي حالة العيش بمفرده في المنزل يمكنه أن يجعل أحدًا يساعده في إعداد الطعام والأمور المنزلية، وأن يضع نسخة من مفاتيح المنزل عند شخص مقرب منه يثق به، وأن يستخدم الأجهزة الكهربائية التي تتوقف آليًّا.

شعور مؤلم عندما تعلم أنك خلال سنوات لن تتذكر شيئًا أبدًا، نعم.. أحيانًا نقول إن النسيان نعمة وذلك حينما نريد أن ننسى شيئًا حزينًا كاد يكسر قلوبنا، ولكن سرعان ما يتحول إلى نقمة عندما نعلم أننا لن نستطيع أن نتذكر وجوه من نحب، ولا المواقف التي أدخلت السعادة إلى قلوبنا، ولا معرفة من نتحدث إليه. يعود الشخص كأنه طفل رضيع لا يعلم شيئًا ولا يميز شيئًا، بل هناك من يطعمه، ومن يحممه. هذا الكتاب سيجيبك عن كل ما يدور في بالك في ما يتعلق بمرض الزهايمر. 

سمير أبو حامد: هو طبيب وكاتب مصري، ألف العديد من الكتب الطبية ومنها: “الجلطة الدماغية”، و”البدانة مرض العصر.. من الألف إلى الياء”.