بعد الهزيمة.. أمل متجدد
بعد الهزيمة.. أمل متجدد
عادت الفلول المهزومة إلى الكويت تحت قيادة الأمير عبد الرحمن والشيخ مبارك الصباح، وكانت تلك الهزيمة شديدة الإحراج لأمير الكويت، وتلتها نتائج خطيرة، إذ زحف ابن رشيد إلى الكويت ونوى الاستيلاء عليها مستغلًّا الضعف وآثار الهزيمة على آل الصباح، وعندما عاد عبد العزيز إلى الكويت شرع مباشرة في إعداد العدة للغزوة التالية، وطوال خمسة أشهر ظل يطلب من أبيه العون ومساعدته على إقناع الشيخ مبارك بتلك الغزوة، لكن أباه كان يرفض خشية النتائج.
في النهاية وافق الأمير عبد الرحمن وتوسط لابنه عند الشيخ مبارك، وعندما علم الشيخ مبارك بأمر تلك الغزوة تحمس لها وحث عبد العزيز عليها، وقد كانت غايته أن يستغل عبد العزيز لمشاغلة ابن رشيد وتشتيت قوته بين الرياض والكويت، لكنه خشي نفوذ الدولة العثمانية، حليفة ابن رشيد، فلم يقدم إلى الأمير عبد العزيز سوى دعم متواضع من أربعين رجلًا وعتاد خفيف، وتنصل من أي تبعات لأفعال عبد العزيز.
خرج الأمير من الكويت وبدأ في الاتصال بقبائل نجد ليطلب منها العون في تحركاته ضد ابن رشيد، لكن خشيت معظم تلك القبائل إثارة الدولة العثمانية وأعوانها، فلم يجد عونًا سوى من طُلاب الغنائم والمتطلعين إلى الكسب، وتجمع له من هؤلاء ما يقارب ألفًا وخمسمئة فارس.
وما إن تجمعت تلك القوة تحت راية الأمير عبد العزيز حتى بدأ في الإغارة على القبائل الموالية لابن رشيد في أثناء تحركه إلى الرياض، لكن الظروف لم تكن مواتية للتوجه إليها مباشرة، فقرر الأمير الاستمرار في مباغتة القبائل الموالية لابن رشيد بغية إضعافها وتعجيزها عن نصرته في ما بعد.
الفكرة من كتاب الطريق إلى الرياض: دراسة تاريخية وجغرافية لأحداث وتحركات الملك عبد العزيز لاسترداد الرياض
مؤسسة دارة الملك عبد العزيز: مؤسسة متخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي تأسست عام ١٣٩٢هـ/١٩٧٢م
مؤلف كتاب الطريق إلى الرياض: دراسة تاريخية وجغرافية لأحداث وتحركات الملك عبد العزيز لاسترداد الرياض
للمهتمين بسيرة الملك عبد العزيز.
للمهتمين بتاريخ مدينة الرياض.
للباحثين في التاريخ السعودي الحديث.
للمهتمين بتاريخ شبه الجزيرة العربية في القرن العشرين.
للمهتمين بأحداث التوحيد الثالث للمملكة العربية السعودية.