برديس وسارة
برديس وسارة
تفوقت برديس في رياضيات المدرسة الثانوية، وكان شغفها أن تدرسها في الجامعة، لكنها خلال دراستها قابلت معلمًا لمادة الأحياء جعلها تدرك أنها مادة ممتعة، خلال فترة الجامعة كان عليها الاختيار بين الرياضيات والأحياء، فاختارت برديس دراسة الأحياء، وحصلت على درجة جامعية فيها، في هذه الفترة شعرت برديس أن شغفها هو أن تصبح طبيبة، وفي الوقت نفسه كانت قد سجلت ضمن برنامج تدريبي لدراسة الجينات، فدرست برديس الطب بجانب عملها في مختبر الجينات، حتى قابلت مجال الأمراض المعدية، فأثار اهتمامها.
لم تترك برديس دراسة الطب خلال استكشافها لمجال الأمراض المعدية، وخلال هذه الفترة نشرت ورقة بحثية مهمة، أكسبتها احترام الكثيرين، وبعدما أنهت برديس دراسة الطب، قررت الاستقالة، فبعد التقدم في مجال الجينات والأمراض المعدية، وجدت برديس هدفها الأسمى، وهو استخدام التكنولوجيا في مجال الجينات من أجل معالجة الأمراض، وحاليًّا تمتلك برديس مختبرًا تعمل فيه بسعادة بالغة.
على الجانب الآخر كانت سارة تعمل محررة في إحدى الجرائد، لكنها شعرت أن مهمتها في الحياة هي دراسة علم النفس السلوكي، فتخلت عن كل شيء وحصلت على درجة علمية فيه، لكنها شعرت بالتشتت بعدها، فالمجالات كثيرة والاختيارات كلها تثير اهتمامها، لذا فهي عالقة وتشعر بالحيرة، وبعد عدة سنوات ما زالت في مكانها دون تقدم.
الفكرة من كتاب جيدٌ إلى درجة أنهم لا يستطيعون تجاهلك: لماذا تهم المهارات أكثر من الشغف في سعيك للعمل الذي تحب؟
ارتفع معدل عدم الرضا الوظيفي بشكل لم نعهده من قبل، وبدأت رحلة البحث الوهمي عن السعادة الوظيفية التي رُبِطَت بالشغف المسبق، ومن لم يمتلكوا شغفًا مسبقًا فهم التعساء أصحاب الوظائف المكتبية، هكذا تُصَوِّر ثقافتنا الحالية عقلية الشغف، وفي هذا الكتاب نمر بمجموعة من القصص الواقعية للأشخاص الذين تمكنوا من جعل الشغف تابعًا لهم في خلق وظيفتهم المثالية، وليس قائدًا لسعيهم، ونعرف خلال هذه القصص قواعد تحقيق السعادة الوظيفية، ونؤكد أن الوظيفة المثالية تُصنَع ولا يُبحث عنها وتُنتَظر.
فما القواعد؟ وما بديل عقلية الشغف؟ وأخيرًا كيف نصنع الوظيفة المثالية؟ يجيب كتابنا عن هذه الأسئلة وغيرها.
مؤلف كتاب جيدٌ إلى درجة أنهم لا يستطيعون تجاهلك: لماذا تهم المهارات أكثر من الشغف في سعيك للعمل الذي تحب؟
كال نيوبرت: أستاذ مساعد في علوم الكمبيوتر في جامعة جورج تاون، وحاصل على الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وله عدة مؤلفات، منها:
Deep Work
Digital Minimalism
ملحوظة: لا توجد ترجمة عربية للكتاب.