المرأة المسلمة مع مجتمعها
![](https://a5dr-wp.fra1.cdn.digitaloceanspaces.com/bookidea/pWrcY5Gj-70-1.jpg)
المرأة المسلمة مع مجتمعها
للمرأة تكاليف مثل الرجل في حمل رسالة الإسلام وأعباء الدعوة إليه، لذا وجب على المسلمة أن تكون شخصية مؤثرة وفعالة في المجتمع، وتجسِّد قيم دينها وشمائله الحسنة، فتتعامل مع محيطها الاجتماعي بخلق حسن، وتكون صادقة مع الناس جميعًا وتنتهي عن الكذب، ولا تشهد الزور لأنه حرام، وتبذل النصيحة للمسلمات وتدُل على الخير، وتنفر فطرتها من الغش والخداع والغدر، وتتجنَّب النفاق والمداهنة والمجاملة المحرَّمة والمديح الكاذب، ولا تتدخَّل فيما لا يعنيها، ولا تخوض في الأعراض ولا تتبع العورات، وتتجنَّب ظن السوء وتُمسك لسانها عن الغيبة والنميمة وتسارع إلى التوبة والاستغفار إن زلَّ لسانها، وتجتنب السب والكلام البذيء ولا تسخر من أحد، وتتجنَّب الرياء والتفاخر والمباهاة، وتكون من الموفين بالوعد، وتتجمَّل بالحياء وتتعفَّف عن المسألة والاستجداء مهما ألمَّ بها من ضيق أو حاجة، وتكون عادلة في حكمها حتى على من لا تُحب، وتحكم في ذلك عقلها ودينها ومروءتها فلا تشهد إلا بالحق، ولا تظلم لأن الله حرم الظلم، ولا تشمت بأحد، فالشماتة خُلق وضيع لا يليق بها، بل هي رفيقة بالناس رحيمة بهم، تعمل على نفعهم ودفع الضر عنهم ما استطاعت، وتعفو وتدفع بالتي هي أحسن وتسامح ولا تحقد أو تضغن ولا تحسد، وتحرص أن تكون محبَّبة للناس بعملها الصالح وأثرها النافع، وتكون طلقة الوجه خفيفة الظل تُدخل السرور على القلوب وتحفظ السر، وتلتزم بآداب الإسلام وأحكامه في جميع أمور حياتها، وتدعو إلى الله بحكمة ولباقة، وتهتم بأمور المسلمين.
الفكرة من كتاب شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة
![](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_auto,q_glossy,ret_img/http://a5dr.com/bookidea/wp-content/uploads/2021/02/old-min-1.jpg)
يتحدث المؤلف هنا من منطلق إيمانه بدور المرأة الفاعل وشخصيتها المؤثرة في جميع من حولها، فجمع النصوص الصحيحة من كتاب الله وسنة رسوله ليبين كيف كوَّن الإسلام شخصية المرأة، وكيف بلغت في هذا التكوين الشأن الرفيع الذي لم تبلغه امرأة في التاريخ إلا في ظل هذا الدين.
مؤلف كتاب شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة
محمد علي هاشمي: وُلد في مدينة حلب بسورية سنة 1925م لأسرة متدينة عريقة، لها نسب مكتوب بآل البيت، حصل على الإجازة في الآداب وعلوم اللغة العربية من كلية الآداب وعلى الإجازة في التربية وأصول التدريس من كلية التربية بجامعة دمشق، ثم حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، واشتغل بالتدريس حتى بلوغه السنَّ القانونية وانصرف بعدها إلى المطالعة والبحث والتأليف.