اللياقة النفسية

اللياقة النفسية هي ما يجمعه المرء من فضائل وصفات تعينه على مواجهة الحياة وتخطي عقباتها بقوة ونجاح، ومما يساعد المرء على ذلك أن يتخلَّى عن الرذائل ويتحلَّى بالفضائل التي منها: اتباع العقل وتجنُّب الهوى، فالعقل يبيِّن للإنسان الصواب من الخطأ فيمنعه عنه فمن الناس من يعبد رغباته، وأصل النجاة في نهي النفس عن الهوى، ومحاسبتها باستمرار، والتحلي بالصدق، وحفظ السر وحسن الخلق ولين الجانب والتحلي بالحلم وترك الغضب، والحياء من الله (عز وجل) باتباع أوامره واجتناب نواهيه، ومن الناس فيتجنَّب المرء المجاهرة بالقبح ويكف أذاه عنهم، وأيضًا عن النفس بالعفة وصيانة الخلوات، والتواضع وتطهير النفس من الكبر، والصبر وترك الجزع والصبر على الطاعة والصبر على المكروه والصبر على ما فات، وحسن الظن وعدم التشاؤم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقد توصَّل العلماء إلى بعض القوانين التي تساعد الإنسان على الوصول إلى ما يطمح إليه، ومنها قانون ضبط النفس والتحكم فيها، وقانون التوقُّع، فما تتوقَّعه يأتيك لأنك تصدقه، ويشبهه قانون الجاذبية، فالإنسان يجذب إليه ما يشبهه، فإذا أردت تغيير محيطك فغالبًا عليك تغيير أفكارك أولًا.

وهناك قانون الأفكار الذي يخبرك أن عقلك يحتمل فكرة واحدة إما إيجابية وإما سلبية، وهو لا يقبل الفراغ بحال، لذا عليك أن تملأه بأفكار إيجابية باستمرار وتعمل بقانون التخلي والتحلي، أي أن تزيل فكرة لتتحلَّى بأخرى مكانها، ويخبرك قانون التكرار أنك إن أردت أن تحل فكرة مكان الأخرى فعليك بتكرارها حتى تصبح عادة عقلية لديك، ويذكِّرك قانون الاسترخاء أن الأفكار لا تغرس عنوة أو ببذل قوة أكبر وإنما بالتريُّث والتمهل وتركها تأخذ من النفس مجراها بسلاسة وصبر.

يقدم المؤلف أفكاره عن الحياة بجوانبها كلها الروحية والنفسية والعقلية، وأيضًا الاجتماعية والصحية والمالية ليحقِّق الإنسان التوازن في حياته ويستشعر متعة المسير فيها ويصبح أكثر قدرة على النمو والعطاء، وينطلق الكاتب في أفكاره من مرجعيته الإسلامية، مركزًا على فئة الشباب الراغب في رفعة شأنه وشأن أمته.

أحمد البراء الأميري: كاتب وشاعر سوري الجنسية، ولد عام 1944، درس الشريعة وأدب اللغة الإنجليزية، وحاصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، درَّس اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما درَّس الثقافة الإسلامية وعلوم القرآن بجامعة الملك سعود، مستشار المكتب العربي لدول الخليج، وعضو رابطة الأدب الإسلامي.

له العديد من الكتب والمؤلفات في فنون الفكر والثقافة الإسلامية منها: “أيها الأصدقاء تعالوا نختلف” و”أريد أن أعيش أكثر من حياة” و”فن التفكير” و”كيف ننتفع بالقرآن الكريم”.