القيم أوسع نطاقًا أم الأخلاق؟!
القيم أوسع نطاقًا أم الأخلاق؟!
يشير المؤلف إلى أن الأخلاق والقيم تشكل اللبنات الأساسية في حياة الأفراد والشعوب، والقيم أوسع نطاقًا من الأخلاق، فكل خلق قيمة وليس كل قيم خلقًا، فالمال قيمة جميلة وليس خلقًا، وقيمة الشيء تعني أثر وقعه على النفوس، فالأشياء القيمة جدًّا تثير اهتمام الغالبية من الناس، كالكرم والصدق والشجاعة والمال، ومن النادر أن تجد من لا يهتم بها.
وتعد القيم معايير وموازين نحكم من خلالها على الأفعال والأذواق والمعاملات؛ فنحن جميعًا نعتبر بر الوالدين قيمة من القيم العظيمة، فإذا رأينا من يهين أمه، نظرنا إليه باحتقار، وربما قاطعناه، وذلك لأننا حكمنا على موقفه من أمه من خلال قيمة (بر الوالدين).
وتقدير الناس للقيم لا يعدُّ واحدًا، فقد يرتفع وقد ينخفض بحسب الحاجة والظرف، فالذي يتقاسم معي كوب ماء ونحن في صحراء مهلكة، ليس مثل الذي يقدم لي كأس ماء وأنا فى المسجد.
والسؤال الذى يطرح نفسه: كيف تكون عائلة أفضل أخلاقًا من عائلة أخرى؟
والجواب يتجلى في أمرين أساسيين وهما إيمان الأسرة بمبادئ وقيم لا تهتم بها أسرة أخرى، وسلّم القيم ودرجة الاهتمام بها.
الفكرة من كتاب مسار الأسرة
انطلاقًا من شعور الكاتب بما تعانيه الأمة من ارتباك شديد على المستوى الأسري، يضم هذا الكتاب مجموعة من المفاهيم والمبادئ والقيم التي تجسد خارطة السير للأسرة المسلمة، وترسم ملامح اتجاهها في هذه الحياة على مستوى الرؤية والأخلاق والسلوك والعلاقات والاهتمامات.
مؤلف كتاب مسار الأسرة
د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة بالكلية نفسها.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها: “القراءة المثمرة، والعيش في الزمان الصعب، و تجديد الوعي، واكتشاف الذات”.