الطقوس والتأملات في الهندوسية

إن الهندوسية المعاصرة ليست دينًا ولا توجيهًا عقديًا، ولكنها خليط من الفيدات مع فلسفات وتعاليم نساك وتانترا باطنيّة، وطقوس لا حصر لها، فلم تعد نظامًا لاهوتيًّا تعبديًّا واحدًا، أو منظومة محددة واضحة المعالم، بل هناك آلهة متعددة، لهذا فإن الإسلام يرفض الهندوسيّة، فهي مُخالفة لدعوة الرسل، ولرسالة التوحيد.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إلى جانب ذلك فالكتب الهندوسية القديمة فيها بقايا الحق، وقد نقلت الكثير من البشارات بالإسلام وبقدوم النبي (صلى الله عليه وسلّم) وهذا أدعى للهندوسي باعتناق الإسلام، ففي كتبهم المقدسّة نجد النص يقول: يولد كالكي في قرية شمبهل، عند سدنة البيت، في بيت رجل يُدعى وشنوياش” فقرية شمبهل تعني: البلد الأمين، وهي مكّة المُكرمة كما هو معروف، وقولهم “في بيت رجل يُدعى وشنوياش” فكلمة وشنوياش تعني: عبد الله، وقد كان اسم والد النبي (صلى الله عليه وسلّم) عبد الله.

وطبقًا للهندوسية فإن كالكي سيخرج من قريته شمبهل، وسيحارب الشيطان ويقضي على الظلام والفساد، وسيعود إلى قريته شمبهل مرة أخرى، وجميعنا نعلم أن مُحمدًا (صلى الله عليه وسلم) غادر مكّة إلى المدينة، ثم عاد إلى مكّة مرة أخرى فاتحًا لها.
وقد ورد في كتب الهندوس أن صفة النبي القادم “نراشَنْس” أي كثير الحمد، واسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو “مُحمّد”.

وبعد كل هذا فالإسلام هو الدين الأقرب للفطرة، هو الدين الواضح الذي فيه كل الإجابات واضحة، فإذا سألت من أين جئت؟ إلى أين أنا ذاهب؟ ستجد الإجابة مباشرة في قوله تعالى ﴿وَمَا لِیَ لَاۤ أَعۡبُدُ ٱلَّذِی فَطَرَنِی وَإِلَیۡهِ تُرۡجَعُونَ﴾.

كثيرًا ما نسمع عبارات مثل “الهندوس يعبدون البقر”، أو “الهندوس يعتقدون بعودة الروح مرّة أخرى في جسد آخر” وغيرها من الجُمل التي ترتبط بالهندوسيّة، فما مدى صحّة هذه العبارات؟ وإن كانت صحيحة فما تفسير ذلك؟ وكيف يُمكننا إقامة الحُجّة عليها؟ وهل هندوسيّة اليوم هي الهندوسيّة القديمة؟

يُشكّل أتباع الهندوسيّة نحو 15% من سُكّان العالم، ويتمركزون في دولة الهند، ويمكننا تقسيم الهندوسيّة إلى: هندوسيّة الفيدا، والهندوسيّة المُعاصرة، وسيُبيّن كتابنا الفرق بينهما، ويشرح ما وزن العقائد الهندوسية في الميزان العقلي، والعلمي، والشرعي الإسلامي.

هيثم طلعت: باحث وداعية مصري وُلد عام 1981م، حصل على البكالوريوس في الطب والجراحة في جامعة أسيوط، اشتهر بنقده للإلحاد، ونظرية التطوّر، وغيرها من القضايا المُعاصرة، له عدد من المؤلفات، منها: كهنة الإلحاد الجديد، الإلحاد الروحي وخطره على العقيدة والعقل، موسوعة الرد على الملحدين العرب.