الدجال يأتي على طبق طائر
الدجال يأتي على طبق طائر
يتعجب مصطفى محمود من أن هذا الكون المؤلف من ملايين الكواكب والنجوم التي لا حياة فيها إلا على كوكب واحد وهو الأرض، إن الأمر شبيه بعمارة هائل فيها ملايين الشقق الخالية فيما عدا غرف واحدة صغير في البدروم اختصها الله وحدها بالسكان، ويزيد تعجبه هذا قول الله: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ)؛ فالقرآن إذن صريح بأن الحياة في الكون كله.
ويقول الله تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ)، فمن أي أرض سوف تخرج الدابة؟ والقرآن يقول إن هناك سبعين أرضًا ونحن لا نعرف إلا أرضًا واحدةً! والسموات مسكونة بدواب كما أن الأرض مسكونة بدواب، وماذا تكون تلك الدابة؟ أهي إنسان أم حيوان أم حشرة؟ أو أن الله سوف ينطق الدابة بمعجزة؟ الله أعلم، فيحاول الكاتب هنا أن يربط ظواهر متعددة ببعضها، ويتعجب الكاتب أكثر من استبعادنا بأن الله سوف يبعث بالدجال العظيم في عصر الدجل؟
فأي فتنة أكبر من قدوم رجل من السموات على طبق يحيي الموتى وينزل المطر ويشفي الناس ويدّعي الألوهية؟ لا بأس بأنها ستكون الفتنة التي تقضم الظهور .
الفكرة من كتاب هل هو عصر الجنون
يتناول الكاتب تأملات كثيرة عن عالم اليوم ويصفه بعالم الأهواء والصراعات برغم أن اللافتات تقول شيئًا آخر، ويأخذنا الكتاب لوصف عالم التلفاز وعالم المسيح الدجال وعالم الصوفية وعالم الحب، ويطرح عدة أسئلة أهمها هل نعيش حاليًّا في عصر الجنون؟
مؤلف كتاب هل هو عصر الجنون
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر (كانون أول) عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية.
من أهم مؤلفاته: “الطريق إلى الكعبة – لغز الموت – في الحب والحياة – الأحلام”.