الخوف والمجتمع
الخوف والمجتمع
يعتمد الأشخاص المستقلون كليًّا على أنفسهم في كل ما يحتاجون إليه، إلا أنهم في الحين نفسه قد يلعبون دور الضحية دون دراية حين يتنازلون عن قوتهم لشخص آخر، فمثلًا قد يبقون في عمل لا يحبونه، أو يكملون في علاقة يريدون الانفصال عن طرفها الآخر، أي إن غالبيتهم يشعرون بالامتعاض تجاه أشياء في حياتهم إلا أنهم لا يبذلون جهدًا لدفعها أو التخلص منها، وهذا بالطبع يخالف مصطلح “المسؤولية” الذي تقوم عليه الاستقلالية. في الحقيقة إن الإنسان سبب كل تجاربه في الحياة، أي إن كل ما يحدث له بشكل ما هو سبب فيه، وإن تحمل المسؤولية يعني أن يكون المرء واضحًا مع ذاته، يعرف ما يريد ويتصرف وفقًا لذلك، فلا يلوم نفسه ولا أي شخص على أي شيء، ومن الضروري أن يكون قادرًا على التعامل مع حديث نفسه السلبي، والتغلب على نفسه الأمارة بالسوء ليتمكن من استشعار لذة الجلوس مع نفسه، كما عليه أن يعي الظروف المحيطة به من حيث المكان والزمان ويتقبلها.
تقول “مارلين فيرجسون | Marilyn Ferguson” في كتابها “The Aquarian Conspiracy”: إذا كان علينا أن نبحث عن طريقة لتجاوز المياه العكرة، فمن الأفضل أن نبحث عن صحبة بناء الجسور الذين تخطوا اليأس والكسل، فالطاقة معدية سلبيةً كانت أم إيجابية، لذا على المرء أن يكون واعيًا ويصنع لنفسه دائرة من الأشخاص الإيجابيين ليعينوه في رحلة بحثه عن القوة، ويمكن مصادفة مثل هؤلاء الأشخاص في الندوات، وفصول تحسين الذات، وورش العمل، أو مجموعات الدعم على شاكلة مجموعة “ذا إنسيد إيدج”. ويعد شريك الحياة أهم شخص من الضروري وجوده ضمن دائرة الدعم، فلا بد أن يؤمن بنصفه الآخر ويسانده حتى يجد قوته، ويبرز رغبته الحقيقية في استقلاليته الشخصية، كما على شريكه أن يقدر دعمه هو الآخر ويشكره بالطريقة التي يراها ملائمة.
الفكرة من كتاب استشعر الخوف وأقدم على ما تخاف.. تقنيات فعالة لتحويل الخوف، والتردد، والغضب إلى قوة، وفعل، وحب
هل تعيش في رهبة طيلة الوقت بلا سبب؟ هل يداهمك الخوف في أعتى لحظاتك فرحًا؟ هل يؤرق الخوف من القادم كل لحظة مطمئنة؟ إذا كانت إجابتك على كل الأسئلة السابقة “نعم”، فأنت في المكان المناسب؛ سنصطحبك بين السطور في رحلة استشفائية هدفها طمأنتك وإزالة هلعك، لنريك الأمر من وجهة نظر حقيقية ملائمة، بعيدًا عن عدسة الخوف التي تضخم كل شيء.
مؤلف كتاب استشعر الخوف وأقدم على ما تخاف.. تقنيات فعالة لتحويل الخوف، والتردد، والغضب إلى قوة، وفعل، وحب
د. سوزان جيفرز: عالمة نفس أمريكية ومتحدثة وشخصية إعلامية مرموقة، ولدت في الولايات المتحدة عام 1938م، لها فضل كبير في تأسيس أدب المساعدة الذاتية، درست في جامعات عديدة، أبرزها: جامعة ولاية بنسلفانيا، وجامعة كولومبيا، وكلية هانتر. ومن أهم أعمالها:
الخوف.. إلى متى!
احتضان المجهول.
The little book of confidence
Inner talk for a confident day
End the struggle and dance with life