التغذية
التغذية
يتكوَّن غذاء الطفل خلال العام الأول من العمر من ثلاثة أنواع رئيسة: إما لبن الأم، وإما لبن صناعي، وإما وجبات غذائية متنوِّعة من فواكه وخضراوات ولحوم وبيض، وأيًّا كان مصدر تغذية الطفل فيحتاج في العام الأول حوالي مائة وعشرة سعرات حرارية لكل كيلوجرام من وزنه في اليوم، ومصدر هذه السعرات الحرارية هي العناصر الثلاثة الأساسية، وهي البروتينات والكربوهيدرات والدهون، والغذاء السليم هو ما يحتوي العناصر الثلاثة بنسب متكافئة، وبناءً على ذلك يُعدُّ اللبن أفضل الأغذية المتكافئة المتكاملة، حيث يوفر كل مائة سنتيمتر مكعب من اللبن سبعة وستين سعرًا حراريًّا للجسم.
فيستطيع لبن الثدي أن يوفر للطفل ما يلزمه من كالسيوم ومعظم الفيتامينات، إلا إنه يفتقر إلى الحديد وفيتامين (د)، ولذا يجب تزويد الطفل بالأنواع التي لا تتوافر في الألبان خلال العام الأول من العمر؛ فالكالسيوم مهم جدًّا لتكوين الأسنان والعظام، ويساعد فيتامين (د) على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الجهاز الهضمي وترسيبهما في العظام والأسنان، وقلَّة هذا الفيتامين عند الطفل تُظهِر عليه مرض لين العظام، وعلى الرغم من كل هذا فالرضاعة من الثدي هي الطريقة المثلى لتغذية الطفل، لما لها من فوائد متعدِّدة للطفل والأم، فقد أثبتت الأبحاث أن للبن الأم دورًا فعالًا فيما يتعلَّق بمناعة الطفل ضد الأمراض المعدية، وأيضًا أشارت الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الأمهات المُرضعات أقل بكثير من نسبتها في غير المُرضعات.
وتتساءل العديد من الأمهات الجدد عن توقيت أول رضعة في حياة الطفل، ويوضح الكاتب أن الأم بإمكانها البدء في الرضاعة متى استطاعت ولو بعد مرور ساعة فقط على عملية الوضع، ويُنصح بعدم إطالة فترة الراحة بعد الوضع عن اثنتي عشرة ساعة، وللتبكير في الرضاعة فوائد عدة أهمها تحضير حلمة الثدي للرضاعة، كما تساعد الرضاعة على حدوث تقلُّصات في جدار الرحم تؤدِّي إلى عودته إلى حجمه الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل، ويوضع الطفل على الثدي كل ثلاث ساعات بدءًا من الأيام الأولى من العمر، على الرغم من عدم نزول اللبن إلا بعد اليوم الثالث، فاللبن في الأيام الأولى بعد الوضع يُعرف بالكولوستروم الضروري للطفل لأنه غني بمواد المناعة التي تحمي جهازه الهضمي.
الفكرة من كتاب أنا وطفلي والطبيب
نُولد كلنا أطفالًا، ونمر بنفس المراحل العمرية، وتُعاني أغلب الأمهات الجهل بكل أمور التربية خصوصًا في طفلها الأول، فيحاول الكاتب هنا تكوين مرجع شامل للأم المصرية والعربية في كل الأمور المتعلقة بالعناية بالطفل، وتنشئته وتربيته السليمة، وكيفية التصرف في أثناء حالاته المرضية.
مؤلف كتاب أنا وطفلي والطبيب
إبراهيم شكري: هو أحد أهم أطباء الأطفال في مصر والعالم العربي، ويقدم الكثير من الأبحاث والتجارب الإكلينيكية للإجابة على كل التساؤلات التي تخصُّ حياة الطفل اليومية، ورعايته وأمراضه الشائعة.