اضطراب العاطفة قد يهدِّد حياتك
اضطراب العاطفة قد يهدِّد حياتك
يختلف هذا المركز العاطفي عن كل المراكز العاطفية التي سبقته، إذ إنه مركز جامع ومركب يتأثر بغيره من المراكز ويؤثر فيها، فعلاقته نوعًا ما بغيره من العواطف والأمراض مركبة ومتداخلة، إذ نجد مثلًا أن مرضًا كمرض سرطان الثدي المهدِّد للحياة يشتبك مع مركزين اثنين من مراكز العاطفة في ذات المكان والوقت وهما الرابع والسابع؛ إلا إن الاتجاه العام لهذا المركز العاطفي يشير إلى نموذج ممتد ومعقَّد يرتبط بمشاعر اليأس والقنوط لتدور حوله وفي فلكه جملة من الأمراض المزمنة والمهدِّدة للحياة؛ غير أنه لا يمكن فك الشفرات العاطفية المتشابكة في هذا المركز من خلال نظرة أحادية أو جزئية، فعملية تحديد أنماط الأفكار التشاؤمية التي من الممكن أن تفاقم المرض من خلال لوم الذات وجلدها واستبدالها بأخرى تفاؤلية وحالمة يعدُّ حلًّا جزئيًّا إلى جانب العوامل المؤثرة الأخرى كالبيئة والجينات الوراثية، إضافةً إلى حرب المشاعر والأحاسيس؛ وللعمل على إيجاد منظومة علاج مكثفة تغطي كل هذه الاعتبارات ينبغي دراسة العلاقة بين العقل والجسد في سياق هذه المشاكل الصحية المهدِّدة للحياة، والتنقيب عن العواطف الكامنة خلفها ونماذج التفكير التي تتعاطى معها؛ وهذا يؤكِّد أهمية الإصغاء للحدس الإيجابي وتجنُّب التفكير في الاحتمال الأسوأ والانتقال بالصراع مع اليأس وفقدان الرجاء إلى قرار سلمي يهادن هذه المخاوف ويتجاوزها باحثًا عن معانٍ أكبر وأهم تضفي على الحياة قيمة أعلى تجعلنا نتشبث ببصيص أمل حتى آخر لحظة، موقنين باستمرارية الوجود، وأن الموت مرحلة والحياة رجاء ممتد إلى ما بعد الموت.
الفكرة من كتاب كلٌّ على ما يرام
هل فكَّرت في يوم من الأيام في العلاقة التي تربط بين الصحة البدنية والسلامة الروحية؟
يطرح هذا الكتاب نوعًا من الموازنة الفريدة التي تقارب بين صحة النفس والوجدان وعلاقة ذلك وارتباطه بصحة الأعضاء والبدن، في إطار عملية تشافٍ شاملة تربط بين الجسد والروح، للتمكُّن من تحقيق العافية العضوية والسلام الداخلي، والموازاة بين العواطف والمواقف في حياتنا بكل مواقفها وتجاربها وخبراتنا فيها، مع التسليم بأن الإنسان كلٌّ لا تنفصل أجزاؤه، ولا ينفصل البدني عن النفسي أو الروحي فيه.
مؤلف كتاب كلٌّ على ما يرام
لويز هاي: كاتبة إنجليزية في مجال التحفيز والتطوير الذاتي، وقد مارست “هاي” في أوائل السبعينيات من القرن الماضي العلوم الدينية، وقادت الناس إلى استخدام التأكيدات الإيجابية التي تعتقد أنها تشفي الأمراض حتى أصبحت قائدة مشهورة لديها الكثير من ورش العمل إضافةً إلى دراستها للتأمُّل التجاوزي.
من مؤلفاتها: “اشف عقلك”، و”يمكنك شفاء حياتك”.
موناليزا شولز: حاصلة على شهادة الماجستير والدكتوراه، وهي طبيبة نفسية وعصبية مارست الطلب لما يزيد على خمس وعشرين سنة.
معلومات عن المترجم:
الأستاذ “حسين محمد”: قام بترجمة مجموعة من الكتب إلى جانب هذا الكتاب، ومنها: كتاب “اكسر شيئًا من الماء”.