اضطرابات تتسبب في تعاسة العلاقة

تتسبب كثير من الاضطرابات الشخصية في تعاسة العلاقة الزوجية، ومن تلك الاضطرابات وجود خلل في الثقة بالنفس، فيصبح الإنسان حائرًا في حياته ولا يدري ما يفعل، مما يؤثر في العلاقة بالسلب، والثقة مهارة يمكن اكتسابها والتدرب عليها من أجل سلامة العلاقة الزوجية. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولعب دور الضحية خلل في الشخصية، ينشأ من رؤية الإنسان لنفسه مظلومًا ومجنيًّا عليه دومًا، دون النظر في أصل الخلاف وسبب المشكلة ودوره فيها، ومن الاضطرابات أيضًا التعدي على الرفيق بشكل خفي، فيظهر موافقته على بعض الأشياء التي يطلبها الشريك وهو في قرارة نفسه لا ينوي فعلها، مما يتسبب في تعطل مسعى شريكه.

والانهزام النفسي من اضطرابات الشخصية التي تؤثر في العلاقة بالسلب، فيفقد الشخص بسببه الثقة بالقدرة على إصلاح أي شيء، فيرى نفسه غير قادر على تغيير العلاقة، ونجاح أي علاقة يتطلب ثقة بالنفس وعزيمة ونفسًا غير خائرة. 

وسوء الظن كذلك خلل في الشخصية، يؤذي الشريك ويزعزع استقرار العلاقة، مما يتسبب في تحميل معاني سلبية لكل ما يقوله الشخص ويفعله، ويخرج أسوأ ما فيه، والعصبية وما يصاحبها من علو الصوت والصراخ تتسبب في تعقيد الأمور وتهديد استقرار البيت وتزيد من المشكلات، لذا وجب التدرب على التحكم في الذات وعدم التسرع في فعل أي شيء وقت الغضب. 

والعناد أيضًا خلل في الشخصية يتسبب في تعاسة العلاقة، بسببه يصر الإنسان على رأيه وتنفيذ ما يريده دون الالتفات إلى تبعات ذلك على شريكه، وبدلًا من العناد يمكن للطرفين المناقشة في القضايا بكل هدوء واحترام متبادل حتى يصلا إلى اتفاق، وفي العلاقات المضطربة يشيع النكد والأنانية، ويصبح الشريك مصدرًا للتعب والألم بعد أن كان مصدرًا للراحة والأمان، وتصبح العلاقة دائمة التكدير ولا تخلو من حرب ومشكلة، ويفكر كل طرف في نفسه واحتياجاته غير عابئ بما يمر به الشريك وما يريده، وفي العلاقات الأنانية يكثر الجشع وعدم الرضا والبخل في الأمور المادية والعاطفية، ويستخدم الشريك المؤذي فيها الابتزاز والتمنن لأذية شريكه.

لا تخلو علاقة زوجية من خلافات ومشكلات وكثرة سوء التفاهم والضغوطات، وأغلب المشكلات التي تمر بها العلاقات قد تكون بحسن نية أو دون قصد من الطرفين أو بجهل منهما، وعدم معرفة الطرفين لما يمران به أو حسن التعامل معه، قد يدفع العلاقة إلى الانهيار، لذلك فهذا الكتاب يسلط الضوء على أهم مسببات الخلافات وبواعث المشكلات وأسباب سوء التفاهم في العلاقات، حتى يحاول الطرفان إنقاذ العلاقة الزوجية من التعاسة والضغوطات، لكي يعود البيت إلى الهدوء والاستقرار مرة أخرى. 

أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسري والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتاباته حول الأسرة والحياة الزوجية. 

من مؤلفاته: 
الحب بين الأفورة والواقع.
أروع شريك حياة.