أنواع القادة
أنواع القادة
إن عمل القائد لا يأخذ شكلًا واحدًا في جميع الأوقات، كما أن السمات الشخصية للقادة ليست دائمًا متماثلة، فيوجد نوع من القادة يركز بشكل رئيس في عمله على الأشخاص عن طريق بناء علاقات مع الآخرين والتفاعل الإيجابي معهم، ومساعدتهم على تطوير أدائهم في العمل، ونوع آخر يركز بشكل رئيس على أداء المهام، عن طريق وضع معايير قياسية تدفع الجميع للأمام، والتركيز على التحسين المستمر للأداء.
كما يوجد نوع من القادة يركز بشكل رئيس على السيطرة على الآخرين عن طريق استخدام سلطته الشخصية، ويركز نوع آخر على صورته الشخصية عن طريق إثبات جدارته وتفوقه في عمله.
وتختلف سمات شخصية القائد الذي ينتمي إلى كل نوع من هذه الأنواع، فالقائد الذي يركز بشكل رئيس على الأشخاص من سماته الشخصية امتلاكه لمهارات اجتماعية عالية، وقدرته على رؤية وجهات النظر المختلفة، والاستماع الجيد للآخرين وتفهم مشاعرهم، ومن يركز بشكل رئيس على المهام غالبًا ما يكون محدود العلاقات مع الآخرين، وليس لديه القدرة على تقمص مشاعر الآخرين أو التعلم منهم، ويعتمد على المنطق والتحليل بشكل رئيس في آلية صنع القرار، ويحب الدقة في العمل. أمّا القائد الذي يركز على السيطرة على الآخرين فغالبًا ما يحركه دافع السيطرة وسعيه إلى السلطة، لذلك يتسم بالاستقلالية والتحدي لتحقيق النجاح، لكنه لا يعرف الصبر ودومًا في عجلةٍ من أمره، ولا يتحسس مشاعر الآخرين، ولكي يشعر بالرضا عن ذاته لا بد أن يشعر بقوته، وأما القائد الذي يركز على صورته الشخصية فيسعى بشكلٍ دائم إلى التفوق في العمل، والسعي الدائم إلى إرضاء الآخرين، ويحب أن يشعر بامتنان وحب الآخرين له، كذلك يسهل عمل الفريق، لأنه يجيد الإصغاء للآخرين، ويترك انطباعًا إيجابيًّا لدى كل من يتعامل معه.
وأكثر أنواع القيادة تأثيرًا في بيئة العمل، النوع الأول من القادة الذي يركز بشكل رئيس على الأشخاص، والنوع الثاني الذي يركز بشكل رئيس على المهام، ومع ذلك لا تخلو الأنواع الأخرى من تأثير قوي داخل بيئة العمل.
الفكرة من كتاب القيادة للجميع: كيف تطبق المهارات السبع الأساسية لتصبح قائدًا ومحفزًا ومؤثرًا
تُهيئ لنا تفاعلاتنا اليومية مع الآخرين -سواء كانت في البيت أم العمل أم الشارع- فرصًا جيدة لممارسة مهارة القيادة، لكن قليلًا من الأشخاص من يستفيد من هذه التفاعلات اليومية لتقوية مهارة القيادة لديه.
ولحسن الحظ فإن القيادة مهارة يستطيع أي شخص أن يتقنها، وذلك إذا استطاع تعلم أهم أسس ممارستها، وطبَّق هذه الأسس في أثناء تفاعله مع الآخرين.
يحتوي هذا الكتاب على الأسس الرئيسة التي تبنى عليها ممارسة مهارة القيادة، والتي تؤهل أي شخص ليصبح قائدًا في محيط البيئة التي يعيش فيها، أو العمل الذي يعمل به إذا تمكن من تطبيق هذه الأسس في أثناء تفاعله مع الآخرين.
مؤلف كتاب القيادة للجميع: كيف تطبق المهارات السبع الأساسية لتصبح قائدًا ومحفزًا ومؤثرًا
بيتر ج. دين: رئيس قسم ألفريد جرانوم للعلوم الإدارية بالكلية الأمريكية، قدّم عديدًا من البحوث، وحصل على عديد من الجوائز في الإدارة والقيادة، وعمل استشاريًّا لصالح عدد من الشركات، من أبرزها شركة روكويل، وشركة جونسون آند جونسون، وشركة موتورولا، وشركة سبرينت.
معلومات عن المترجم:
وليد شحادة: من أبرز الكتب الأخرى التي ترجمها:
كتاب “ثروة الأمم” لمؤلفه آدم سميث.
كتاب “إدارة المشاريع” تأليف كلية هارفارد لإدارة الأعمال.