سكون وطمأنينة
سكون وطمأنينة
﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ﴾، والسنة هي ما يسبق النعاس من غفلة خفيفة، فنفى الله سبحانه عن نفسه أخف مقدمات النوم فضلًا عن النوم نفسه، وهذا مكمل لمعنى القيوم، فهو سبحانه قائم على تدبير أمور كل المخلوقات ولا يفوته منها مثقال ذرة، فإنه سبحانه لا ينبغي له أن ينام، وكيف ذلك وكل شيء قائم بأمره وبدونه يصبح عدمًا.
ومن عرف هذا حق المعرفة ينبغي له أن يطمئن ويهنأ، فالله قائم على تدبير جميع أمره ولا يغفل عن شيء منه ومطَّلع على كل شيء سواء أخفاه الناس أو أظهروه، فلا يحزن الإنسان على فوات رزق ويطمئن لسماع الله لنجواه ودعائه في أي وقت وأي مكان، فالله سبحانه لا تختلط عليه أدعية العباد ونجواهم، ولا يبخل على أيٍّ منهم بالإجابة ما دام صادقًا في الطلب ومخلصًا وجهه لله (سبحانه وتعالى).
الفكرة من كتاب مدارسات في الهدى المنهاجي لآية الكرسي
إنها أعظم آي القرآن، وكنز الراغبين في معرفة الله والتقرُّب إليه، هي آية الكرسي؛ آية واحدة تجمع حقائق التعريف برب العالمين، وفوق كل ذلك جوهرة الأسماء الحسنى.. اسم الله الأعظم.
تجدون في هذا الكتاب مدارسة لما تحويه آية الكرسي من قواعد كلية في معرفة الله (عز وجل) وتتبعها في كل جزء من الآية، ثم يذكر الكاتب بعض الرسائل للفهم الصحيح لأسماء الله وصفاته، موضحًا الخطوات العملية لتطبيق ما في هذه الآية من منهج تربوي فريد عسى أن نقتدي بنبينا (صلى الله عليه وسلم)، فقد كان خلقه القرآن.
مؤلف كتاب مدارسات في الهدى المنهاجي لآية الكرسي
فريد الأنصاري: كاتب وعالم دين وأديب، ولد عام ۱۹٦٠ بجنوب شرق المغرب وتحديدًا بإقليم الرشيدية، حاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله المغربية، كما كان أستاذ كرسي التفسير بالجامع العتيق لمدينة مكناس، وتميز بقلم أدبي رفيع وكان له اهتمام خاص بالقرآن، وتوفي رحمه الله عام ٢٠٠٩ في إسطنبول.
من أبرز مؤلفاته:
آخر الفرسان.
هذه رسالات القرآن: فمن يتلقاها!
بلاغ الرسالة القرآنية: من أجل إبصار لآيات الطريق.