هناك "عالم الأشياء" ويشمل كل الوسائل المادية التي تُنتجها الحضارة، وهناك "عالم الأفكار" الذي يظلُّ مزدهرًا لينتج كل تقدُّمٍ في المجالات المختلفة، ويظلُّ عالم الأفكار في حركية وتدافع وإنتاج وإعمار لعالم الأشياء إلى أن يتمكَّن (الشيء) من (الفكرة) ويطغى عليها …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
لا ينبغي أن تكون الفكرة الأصيلة فعَّالة لتكتسب أصالتها أو تحافظ عليها، ويوجد فرقٌ بين فاعلية الأفكار ومدى نجاحها على المستوى العملي التطبيقي، وبين صحة الأفكار من عدمها، فالأفكار الصحيحة هي صحيحة أبد الدهر ولا يمكن أن تصبح خاطئة مُطلقًا، …
يندمج الفرد بمجتمعه على نحو مُتدرِّج مُتنوِّع من مجتمعٍ إلى آخر ومن حضارة إلى أخرى، وتختلف كيفية الاستجابة للغرائز البشرية التي فُطر الإنسان عليها وتنظم تلك العلاقة: الأصول الدينية والقواعد والتقاليد والأعراف والقوانين الوضعية التي يُمليها المجتمع على الأفراد، ذلك …
أية حضارة في الوجود لا تنشأ من قبيل الصدفة، وإنما عن طريق إيجاد فكرة جوهرية تدفعها إلى الممر التاريخي للحضارات، وحينها تكون الحضارة بمنزلة الشيء الكامن المستتر والذي أزاحت عنه الستار تلك الفكرة الجوهرية، فكل مجتمع في التاريخ يمر بثلاث …
طالما كان الإنسان يقظًا فلا يمكن السيطرة عليه. يعرف تاريخه جيدًا وواعيًا بالأخطار التي تحيط به ويملك العقل المعجزة التي وهبه الله إياها، فمن الصعب جدًّا السيطرة عليه وإخضاعه.
فإذا أذن المغرب لم يلبث رسول الله قليلًا حتى يخرج إلى الصلاة فيصليها في أول وقتها بقراءة قصيرة في أغلب الوقت ثم ينصرف قبل حلول الظلام، ولم يكن يتحدث عقب المغرب لحاجة الناس إلى الطعام والراحة، فإذا عاد ﷺ إلى …
كثيرون هم الذين ينادون في هذه الأيام بالحضارة المادية التي يصدرها الغرب لنا، ويرون أنها الملاذ والخلاص من الجهل والأمراض والتخلف الذي وصلنا إليه وينبهرون بالحرية الزائفة التي تنادي بها الحضارة المادية دون أن يعلموا ماهيتها ولا ما سوف تجنيه …
فإذا تعالت الشمس في السماء، ذهب النبي إلى بيته فيردِّد ذكر الدخول ويسلم على أهل بيته ثم يصلي الضحى أربع ركعات وربما زادها، فإذا صادف طعامًا طَعِم منه إذا لم يكن طعم في الصباح، وقد يعرض عليه الطعام وهو صائم …
كان الرسول ﷺ إذا أُذِّن لصلاة العصر صلى أربع ركعات وهو يقول: "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعًا"، فإذا اجتمع الناس خرج فصلى العصر أول وقتها فإذا فرغوا أقبل على أصحابه فإن كانت هناك حاجة لحديث حدثهم، فإذا انصرف …
يعود رسول الله ﷺ إلى المسجد، فإذا دخل صلى تحية المسجد، ويجتمع إليه أصحابه بحسب فراغهم وظروف حيواتهم، وكان هذا اللقاء معهودًا حتى إذا أراد أحد النبي ﷺ في ذلك الوقت يأتي إليه بالمسجد، فإذا تحدث النبي ﷺ تحدث بأفصح …
يرى سيغموند فرويد أن النفس هي غرائز تطلب الإشباع، والبيئة المادية مجالها، إذ لا روح ولا إله ولا غيب من وراء هذه المادية الكثيفة، فالغرائز واللاشعور والطاقة الجنسية هي الإله الحاكم، والإنسان مدفوع بقوة قهرية ولا يملك إلا تبرير رغباته …
فإذا فرغ المصلون جميعًا من الصلاة تقاربت أطراف الصفوف فيتحلَّقوا حول رسول الله ﷺ وهو جالس في مصلاه فيسفر لهم ضوء الصباح عن ضياء وجهه ﷺ، ولربما بدأهم بموعظة بليغة تذرف منها العيون وتوجل منها القلوب، ولم يكن ﷺ يكثر …
يجلو الفجر ظلمة الليل، فيؤذن بلال (رضي الله عنه) فيرفع عن المدينة سكونها، فيستيقظ رسول الله ﷺ بعد سبح طويل من قيام الليل وأول شيء يفعله هو أن يستاك ثم يقول: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور"، ثم …
يسترجع مصطفى محمود ذكريات أيام الهدوء والسكينة والشاعرية التي كانت تلفها ورتم الحياة الهادئ، حيث لا قلق ولا توتر ولا استعجال، حيث العدو واحد وهو الإنجليز، فلا انقسامات داخلية بين تيارات يمين ويسار وشيوعية وماركسية، أما اليوم فقد تغير كل …
أما عن الفن فيرى الكاتب أنه تجلّي أسماء الله عز وجل "الخالق والبديع والحكيم والعليم" في النفس الإنسانية، ولأن الإنسان خُلق حُرًّا فكان هذا الفن خادمًا للفضيلة أو الرذيلة كما يختار صاحبه، والفن في يومنا هذا يتسلل إلينا من كل …
إن الأصوليين -كما يعرفهم الكاتب - هم الملتزمون بحرفية النصوص، لا يزيدون على ما فعل الرسول شيئًا ولا ينقصون، ويرفضون أي تغيير أو تطوير بصرف النظر عن كونه قبيحًا أم حسنًا.
إن تطبيق الشريعة ليس مسئولية فردية تختص بالحاكم فقط، بل هي مسئولية كل مسلم وكل راعٍ في رعيته، وعلى المطالبين بتطبيقها على مستوى الحكومة والدولة أن يقيموها في أنفسهم قبل أن يطالبوا بإقامتها في الدولة، والحاكم إن استطاع تطبيق الشريعة …
يذكر الكاتب أن أسعد لحظة في حياته لم تكن نجاحات حياتية ولا لحظات حب، وإنما كانت في سجدة سجدها لله بكل جوارحه استشعر فيها تمام التسليم والرضا والعبودية لله عز وجل، ويصف تلك اللحظة بأنها كانت حينما سكت داخله القلق …
يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، فقد فرض الله (عز وجل) على نبيه محمد (صلى الله …
إن قوة الذاكرة والحافظة هي من أبرز أدوات النجاح في الحياة، وفي الآونة الأخيرة قسَّم بعض المتخصصين في التقويم والقياس الأسئلة إلى قسمين هما: الأسئلة الحفظية، وأسئلة التفكير والإبداع والاستنباط، لكن هناك من يهوِّن من الأسئلة الحفظية ويُمجِّد أسئلة التفكير …
هو الركن الأول من أركان الحفظ التربوي، ويُقدِّم الكتاب بعض النصائح والأفكار لحفظ وتثبيت القرآن الكريم، ومن تلك النصائح أن يكون الحفظ وَفق ترتيب السور والآيات وليس الأجزاء والأثمان، كما يُفضَّل البداية من قصار السور ثم أواسطها ثم طوالها، ومن …
الذاكرة أمرها عظيم وعليها مدار نجاة الإنسان ونجاحه في الحياة، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾، فما أدخل النقص على آدم وأوقعه في الخطيئة إلا النسيان الذي أورث ضعف العزيمة والإرادة، وهذا …
إن صناعة الإنسان تعني صناعة قلبه ونفسه وروحه صناعة محكمة متكاملة، وهي التزكية العلمية للنفس، ومصطلح صناعة الإنسان ورد في القرآن الكريم في قول الله تعالى لنبيه موسى (عليه السلام): ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾، وصناعة الإنسان لها …
كان مقياس جودة النصوص العلمية - ما عدا الطبية- والفلسفية والأدبية والدينية قديمًا هو ذكر المصادر التي استند إليها الكاتب، فهي التي كانت تميِّز بين التأليف العلمي الرفيع لصفوة العلماء وبين التأليف لعامة الناس، رغم أنه في النصوص الفلسفية لم …