إن قراءة القرآن في الصلاة من أهم مفاتيح تدبُّر القرآن، فقد قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾، فدلت الآية على أن التهجد بالقرآن طريق للوصول إلى المقامات العالية في الآخرة، ولو …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
مثل حافظ القرآن وغير الحافظ كاثنين في سفر الأول زاده التمر، والثاني زاده الدقيق، فالأول يأكل متى شاء وهو على راحلته، والثاني لا بدَّ له من نزول وعجن وإيقاد نار وخبز وانتظار نضج، والعلم مثل الدواء لا يؤثر حتى يدخل …
معظم الناس إذا سألته لماذا تقرأ القرآن؟ يجيبك لأن تلاوته أفضل الأعمال فالحرف بعشر حسنات، فيقصر نفسه على هدف ومقصد الثواب فحسب أما المقاصد والأهداف الأخرى فيغفل عنها، والمشتغل بحفظ القرآن تجده يقرأ القرآن ليثبِّت الحفظ، فتجده تمر به المعاني …
دلَّ كثير من النصوص على أن القلب هو آلة الفهم والإدراك، والقلب إذا أحب القرآن تلذَّذ بقراءته، واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر العميق، فمن علامات حب القرآن: الفرح بلقائه والجلوس معه أوقاتًا طويلة دون ملل والتطلع إليه وكثرة …
إن العبد إذا تعلَّق قلبه بكتاب ربه فتيقَّن أن نجاحه ونجاته وسعادته وقوته في قراءته وتدبره، وأن هذه البداية للانطلاق في مراقي النجاح وسلم الفلاح في الدنيا والآخرة، لذا علينا أن نتتبَّع القواعد التي كان يسلكها السلف الصالح في التعامل …
إن الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب هي العلم، ووسيلة العلم الأولى القراءة والكتابة، لذلك نجد أن الله سبحانه وتعالى لما أراد هداية الخلق أنزل إليهم كتابًا يُقرأ، وأول آية نزلت منه بدأت بأعظم مفتاح للإصلاح ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي …
إن الإنسان قيمة ثابتة، لا تتغير منها إلا الظواهر السطحية، ولو فصلناه عن حقيقة الجمال الكامنة فيه لمجرد أنها قديمة في ذاته وأصيلة في وعيه بنفسه؛ فلن تكون النتيجة غير تحويل الإنسان إلى منتج صناعي هش بلا أصل له، وهذا …
يتناول الكاتب الحجاب من رؤية يهودية خالصة، ليست اليهودية المُحدثة في زمن الليبرالية التي تلغي الدين كله، ولليهودية مصدران معرفيان لمعرفة أحكام اليهود، وهما: أسفار العهد القديم، واجتهادات الأحبار في تفسير الأسفار المقدسة، ويعدُّ التلمود أهم المصادر التي جمعت هذا …
من تلك الشبهات التي تناولها الكاتب: الحجاب، بوصفه شريعة رجعية، فقد تطوَّر المجتمع وأصبح أكثر انفتاحًا، والحجاب يعود إلى عصور الظلام والانتكاس.
رغم أن البلاد التي تعرف اليوم حالة من الانفجار الجنسي، وانهيارًا للضوابط الأخلاقية، بلاد أغلب أهلها يعتنقون النصرانية فإنَّ ذلك في الحقيقة لا يعود إلى الأحكام النصرانية في الكتب المقدَّسة.
في قوله تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾، رُوي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما أنزلت هذه الآية أخذن أزورهن، فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها"، وفي هذا النص دليل قاطع على أن الصحابيات غطين رؤوسهن لما نزلت هذه الآية.
المقصود بالحجاب هو اللباس الذي يغطي جسد المرأة كاملًا أو مع كشف الوجه والكفَّين والقدمين، وهو اللباس الذي تظهر به المرأة أمام الرجال غير المحارم، وحكمه أنه فرض على كُل مسلمة، وقد اتفق علماء الإسلام منذ عصر الصحابة على أن …
لقد أصبحت ثروات أمتنا الضخمة وطاقتها تضيع هباءً في أمور غير مشروعة وخارجة عن أحكام القرآن، ويرى الكاتب أنها لن تتحقق الصحوة الإسلامية الشاملة إلا بتكريس الأمة جهودها من أجل تطبيق مبادئ الإسلام وفرض أحكام الشريعة على جميع مستويات حياتها …
إن القرآن الكريم كتاب مبارك خلق من الهباء أمة ضخمة بتعاليمه التي أعادت بناء الإنسانية من جديد، لولاه لظل عالمنا يتدحرج مع الخرافات التي تاهت العقول وبلغت الحضيض، لكن الله أنقذ أمتنا من الزيغ، وأنزل القرآن هدية هدى به الخلق …
إن هناك بعض الأعراض التي تسببت في تراجع المسلمين وتأخرهم، والعرض الأول هو الأمل الطائش، فالأمة الإسلامية تمتلك أصح تراث سماوي في الدنيا، وبين أيديها في كتابها ما تسجد له العقول تعظيمًا وترحب به كل فطرة سليمة، ولكن المسلمين قد …
إن التصوف علم ليس بالفاسد وإن كان قد تخللته بعض المغالاة، ففي الأصل هو علم احتضن الكثير من العواطف الإسلامية الشريفة ونمت فيه علوم ومباحث طيبة كالتربية والأخلاق، ولكن قضايا التصوف اليوم قد تطرق إليها فساد وشطط ومناكر لم ينزل …
ترسخت في الأذهان بعض المفاهيم المغلوطة التي أفسدت التدين بمفهومه الصحيح، وتكمن هذه المفاهيم في المبادئ التي خلفها بعض المتصوفين في الحياة العامة وخلطوا بها أهم وجوه النشاط الديني، وهذه المبادئ لا تزال باقية إلى اليوم وخطرها يكمن في أن …
تصيب أمراض الحكم الاستبدادي الأمم أينما حل؛ فقد كانت الأمة الإسلامية أمة فعالة لا خمول فيها، أمة تمتلك كل ما يؤهلها لقيادة العالم والنهوض به، ولكن منذ أن ساد الحكم الاستبدادي البلاد من بضعة قرون حتى تطرق الضعف والجمود إليها، …
﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾.. يتساءل الدكتور مصطفى محمود عن الخروج من الظلمة إلى النور كيف يكون؟ ويجد إجابة سؤاله في تحولات الناس من الكفر للإيمان ومن السفاهة للحكمة ومن الضلال …
إن معرفة الله تعني خشيته، وخشيته تعني طاعته ومن لم يطع ربه فما عرفه حقًّا، ويضرب الكاتب المثل بإبليس الذي سُمي "بطاووس العارفين" لفرط زهوه بعلمه وعبادته بين الملائكة، بيد أن سي الأدلة على المعرفة هو السلوك عند الأمر والنهي، …
إن الانتحار كما يأتي نتيجة تطرف ديني فإنه يأتي أيضًا نتيجة لحياة مادية متطرفة، ويذكر لنا الكاتب الممثل جيج يونج الذي قتل زوجته ثم قتل نفسه، وشارل بواييه الفنان الذي مات منتحرًا وكذا زوجته وابنه، ومارلين مونرو التي قتلت نفسها، …
إن الشباب اليوم في حالة تعطش ديني وفراغ روحي شديد جعلهم مستعدين للموت في سبيل أول صارخ يدعوهم إلى الله، وإن كانت دعواه باطلة، فالحضارة المادية قد فشلت في أن تقدم بديلًا عن المسجد والكنيسة، وعجز رجال الدين التقليديون عن …
إن العلم لا يكفي وحده لأن يحفظ ويحمي صاحبه، إذ نرى الطبيب الذي يدخن وهو يعلم أضرار التدخين، والقاضي وهو يرتشي، والشهود يحترفون الكذب، ورجال الدين يفعلون ما ينهون الناس عنه، إذًا فالعلم لم يمنع هؤلاء من السقوط فيما يعلمون …
هل يحاسبنا الله في هذا العصر المليء بالمغريات كما يحاسب أهل البداوة أيام قريش؟ ولو عاش المسلمون الأُول في عصر تتسلل فيه الفتن حتى الفراش، هل يظلون على نقائهم الذي قرأنا عنه؟ ألا يستحق مسلمو هذا العصر أحكامًا مخففة؟ وهل …