يمنح عصرنا مركزية للإنسان أكثر من العصور الأخرى، وهو عصر القيادة والإبداع، مما يجعل الأسرة راغبة في تنشئة من يؤثر في أهل زمانه، وعنده مهارات القيادة، وإن كانت كلمة القائد توحي بالتسلُّط قديمًا فهي تشير اليوم إلى من يرعى الآخرين …
التفوق والنجاح مطلوبان في كل زمان ومكان إلا أن زماننا يبدو وكأنه زمن الناجحين والمميزين جدًّا، والتفوق ليس تفوقًا دراسيًّا وحسب، وإنما تفوَّق في حسن الخلق والصلاح والدراسة والعمل. هناك مجموعة من الخطوات تعين بعد توفيق الله (عز وجل) على …
يجلو الفجر ظلمة الليل، فيؤذن بلال (رضي الله عنه) فيرفع عن المدينة سكونها، فيستيقظ رسول الله ﷺ بعد سبح طويل من قيام الليل وأول شيء يفعله هو أن يستاك ثم يقول: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور"، ثم …
يُعاني عالم اليوم أزمة أخلاقية تتفاقم بمرور الزمن، ويزيد ذلك من أهمية تربية الأبناء على حسن الخلق واستقامة السلوك، وتقوم التربية الأخلاقية على ركيزة عاطفية تعتني بالجانب النفسي والروحي، وركيزة فكرية تعتمد على المنطق في ترسيخ بعض القيم، وكل سمة …
نعيش في عالمٍ يزداد ازدحامًا بكل شيء مع الوقت، وترتفع فيه وتيرة المنافسة وتكثر المشكلات والتحديات، ولا سبيل لمواجهة تعقيدات الحياة فيه إلا بتربية فكرية سليمة، ومن عناصرها النظرة الإيجابية المتفائلة المتبوعة بالتخطيط والإنتاجية، فيكون لدى الطفل توازن بين المثالية …
من الضروري أن يفرق المرء بين المركزي والهامشي، وبخاصة في مستقبل تنشغل ساحته بما لا يحصى من القضايا، ويجب أن يتشبَّع الطفل بمعاني الإيمان التي تجعل التزامه الشرعي قويًّا وحياته مستقرةً سعيدة، وأن يتحصَّن جيدًا لمواجهة التحديات التي من أهمها …
يسترجع مصطفى محمود ذكريات أيام الهدوء والسكينة والشاعرية التي كانت تلفها ورتم الحياة الهادئ، حيث لا قلق ولا توتر ولا استعجال، حيث العدو واحد وهو الإنجليز، فلا انقسامات داخلية بين تيارات يمين ويسار وشيوعية وماركسية، أما اليوم فقد تغير كل …
تهيئة بيئة تربوية جيدة تناسب المستقبل هي تحدٍّ كبير يواجه الأسر، وبخاصة مع النزعة التقليدية التي تهاب التجديد والمخاطرة. لذا فإن تلك البيئة التربوية المرجوَّة يجب أن تكون فيها عناية متواصلة بالطفل وملاحظة قريبة له لإظهار قدراته الكامنة، وتواصل وتفاعل …
المستقبل بتفاصيله من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وحده، إلا أننا بفهم ماضينا وحاضرنا يمكننا توقُّع الاتجاه العام الذي يسير إليه المستقبل، وذلك في مجالات عديدة، فعلى المستوى الإيماني يقول المؤلف إن افتتان المسلمين بالعقائد الباطلة والإلحاد يتراجع، …
إن فينا جزءًا لا يهدأ ولا يسكن إلا باتصالنا بالله، جزءًا لا يجد سعادته ولا أنسه إلا بقرب الله (سبحانه وتعالى)، فوقوف الإنسان في الصلاة أمام الله (سبحانه وتعالى) في خشوع وتضرُّع يمدُّه بطاقة روحيَّة تبعث فيه الشعور بالصفاء الروحي …
أما عن الفن فيرى الكاتب أنه تجلّي أسماء الله عز وجل "الخالق والبديع والحكيم والعليم" في النفس الإنسانية، ولأن الإنسان خُلق حُرًّا فكان هذا الفن خادمًا للفضيلة أو الرذيلة كما يختار صاحبه، والفن في يومنا هذا يتسلل إلينا من كل …
تُعرَّف المسؤولية بأنَّها التزام الشخص بما يصدر عنه من قول، أو فعل، وتحمُّل نتائج أفعاله التي يقوم بها باختياره، مع علمه المسبق بنتائجها، سواء أكانت أفعالًا جيِّدة، أم أفعالًا سيِّئة.
إن الأصوليين -كما يعرفهم الكاتب - هم الملتزمون بحرفية النصوص، لا يزيدون على ما فعل الرسول شيئًا ولا ينقصون، ويرفضون أي تغيير أو تطوير بصرف النظر عن كونه قبيحًا أم حسنًا.
الكمالية محاولة مؤلمة، أما العمل في سبيل النمو فليس كذلك، فالنمو مسيرة متدرِّجة يكتشف فيها الإنسان نفسه ويتعرَّف على قدراته ويحسنها شيئًا فشيئًا بصبر وأناة، ولا يتعجَّل النتائج، أما من ينشد الكمال فيتعجَّل النتائج ويكون محمومًا بها، أما من يعمل …
إن تطبيق الشريعة ليس مسئولية فردية تختص بالحاكم فقط، بل هي مسئولية كل مسلم وكل راعٍ في رعيته، وعلى المطالبين بتطبيقها على مستوى الحكومة والدولة أن يقيموها في أنفسهم قبل أن يطالبوا بإقامتها في الدولة، والحاكم إن استطاع تطبيق الشريعة …
إنه لمن الشرف والعزة أن يريد الإنسان لنفسه الرفعة والعلا، وأن يترفَّع بنفسه عن دنيِّ الخصال إلى قممها. نعم عندما يريد الإنسان أن يحسِّن من نفسه فهذا أمر جيد يحثُّه على النمو والتغيير نحو الأفضل، لكن عندما يكون هدفه الكمال …
نحن نكبر برسائلنا وتصوراتنا التي تكوَّنت في الصغر عن الناس والنفس والعالم ونخشى أن نقربها، فنبقي على أمور الماضي كما هي.. نبقي على الأفكار كما هي وبخاصةٍ الأفكار والصور التي كوَّناها عن ذواتنا وعن أنفسنا مهما اشتملت على أغلاط. نخشى …
إن العبقرية هي أحد الإنجازات الخالدة التي تتكوَّن من مثلث، أضلاعه الحب والرومانسية والرغبة الجنسية، وهذا هو الوسط الذي ينمو فيه العباقرة، فهو الذي يشجع الناس على بذل المجهود والإبداع، وتعطيهم القوة الحيوية لممارسة الأخلاقيات السليمة من التواضع والعدل، وهو …
هل يمكننا أن نتخيل أن عادة واحدة أصبحت ممارسة يومية، وكان لها الأثر الكبير في نجاح الملايين من الناس، هذه العادة هي بذل المزيد من الجهد الإضافي دون انتظار مُقابل، مثلًا فهذا الفلاح الذي يضع حبات كثيرة أكثر من المطلوب …
لن يستطيع أي شخص أن يحقق النجاح دون أن يضع لنفسه أهدافًا محددة وكبيرة، أو غاية محددة ويُقصد بها الرؤية والتخطيط الزمني لانتهاء هذا الهدف وتحقيقه، ويذكر الكاتب مثالًا لرجل الأعمال المعروف "أندرو كارنيجي" فقد كان يبحث عن موظف مثالي …
يذكر الكاتب أن أسعد لحظة في حياته لم تكن نجاحات حياتية ولا لحظات حب، وإنما كانت في سجدة سجدها لله بكل جوارحه استشعر فيها تمام التسليم والرضا والعبودية لله عز وجل، ويصف تلك اللحظة بأنها كانت حينما سكت داخله القلق …
أحد الأسباب الكامنة وراء تعاسة الإنسان يكمن في الرسائل والأشرطة المسجلة بداخله في مراحل الطفولة والصغر، حينما كان صغيرًا كان يرى العالمَ من خلال الوالدين والأقربين، حينها كان محملًا بالكثير من الأسئلة حيال العالم من حوله والأهم من ذلك حيال …
تتمثَّل مظاهر الثروات المختلفة في بعض المبادئ، ولكن قبل البَدء فيها يجب أن يكون العقل مُهيئًا لقبول هذه الثروات والاستعداد لها، وقيل في هذا المعنى: "عندما يكون الطالب مستعدًّا للتعلُّم، يظهر المعلم، لذلك وجب تأكيد أن الاستعداد للشيء هو المؤهل …