يؤكد الكاتب ضرورة الترابط بين القيم الاقتصادية والأخلاقية، هذا الترابط الذي أهملته النظريات الاقتصادية الوضعية في نظرتها المجتزئة إلى الاقتصاد، بينما نرى الرسول صلى الله عليه وسلم يعطينا في قضية المتسول الذي أتى يسأل يومًا لقمة عيش كان من حقه …
لقد أغفلت الاشتراكية والرأسمالية، أشياء مهمة في الظاهرة الاجتماعية، فقد نظرت الاشتراكية للإنسان كآلة وحرمته من أبسط حقوقه كالتملك، عاملته الرأسمالية كالحيوان في ظل جو من الحرية المطلقة يسير خلف إشباع رغبته، فإذا أردنا استخلاص نتيجة صادقة لبناء اقتصاد قوي …
رأي هتلر أن حُدودَ الدول من صنع البشر، وتبديلَهَا يتمُ على أيدى بشر؛ وذلك باستخدامِ القوةِ التي اعتبرَهَا السبيلَ الوحيدَ لتصفيةِ الحساب مع فرنسا وروسيا، كان يرى أن الذين يملِكون زمامَ تلك الدول، استغلوا غفلة القدر؛ لينقضوا على دولةٍ جبّارةٍ …
إن الأقدار لم تظلم أحدًا، وإنما تقوم الأمور على سنن لا تغيير لها، تربط المسببات بأسبابها- سنة الله في خلقه - فالتغيرات التي نشاهد نتائجها بعد مدة طويلة في عالم الاقتصاد، أحيانًا هي في جوهرها تغيرات حضارية تصيب القيم والأخلاق …
إن قراءة القرآن في الصلاة من أهم مفاتيح تدبُّر القرآن، فقد قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾، فدلت الآية على أن التهجد بالقرآن طريق للوصول إلى المقامات العالية في الآخرة، ولو …
مثل حافظ القرآن وغير الحافظ كاثنين في سفر الأول زاده التمر، والثاني زاده الدقيق، فالأول يأكل متى شاء وهو على راحلته، والثاني لا بدَّ له من نزول وعجن وإيقاد نار وخبز وانتظار نضج، والعلم مثل الدواء لا يؤثر حتى يدخل …
كان هتلر يمتدحُ علانيةً التُراثَ المَسيحيَّ والحضارةَ المَسيحيةَ الألمانية، وأعربَ عن اعتقادهِ في أن المسيحَ كان ينتمي للجنسِ الآري؛ لأنه كان يُحاربُ اليهود. وفي خُطَبِهِ وتَصريحاتِه، تحدّثَ هتلر عن نظرتِهِ للمَسيحية، باعتبارِها دافعًا مُحوريًا لمعاداتِه للسامية. بحسَبِ المؤرخين؛ كان هدفُ …
معظم الناس إذا سألته لماذا تقرأ القرآن؟ يجيبك لأن تلاوته أفضل الأعمال فالحرف بعشر حسنات، فيقصر نفسه على هدف ومقصد الثواب فحسب أما المقاصد والأهداف الأخرى فيغفل عنها، والمشتغل بحفظ القرآن تجده يقرأ القرآن ليثبِّت الحفظ، فتجده تمر به المعاني …
دلَّ كثير من النصوص على أن القلب هو آلة الفهم والإدراك، والقلب إذا أحب القرآن تلذَّذ بقراءته، واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر العميق، فمن علامات حب القرآن: الفرح بلقائه والجلوس معه أوقاتًا طويلة دون ملل والتطلع إليه وكثرة …
إن العبد إذا تعلَّق قلبه بكتاب ربه فتيقَّن أن نجاحه ونجاته وسعادته وقوته في قراءته وتدبره، وأن هذه البداية للانطلاق في مراقي النجاح وسلم الفلاح في الدنيا والآخرة، لذا علينا أن نتتبَّع القواعد التي كان يسلكها السلف الصالح في التعامل …
يرى المؤلف أن بلدان العالم الثالث تحذو حذو الدول الرأسمالية في وضع خططها بالأسلوب نفسه، وهي تعلم أن هذه الخطط لا تنفذ إلا على شروط تلك الدول، ولن تخلو هذه الشروط من بعض الرواسب الاستعمارية، لذلك تفشل فشلًا ذريعًا، لأنها …
إن الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب هي العلم، ووسيلة العلم الأولى القراءة والكتابة، لذلك نجد أن الله سبحانه وتعالى لما أراد هداية الخلق أنزل إليهم كتابًا يُقرأ، وأول آية نزلت منه بدأت بأعظم مفتاح للإصلاح ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي …
بما أن التربية تحتاج إلى تفاعل، وحتى يتم ذلك؛ فالجميع يحتاج إلى مادة كيميائية، تكون مسئولة عن توفير القابلية النفسية للكثير من الأمور، وهذه المادة هي التعاطف والحب والحنان. ومن الطبيعي أن موقف الآباء والأمهات من الأولاد هو موقف الرحمة …
إن النجاحاتِ العظيمةَ لا تحدُثَ بلمحِ البصر، وإنما تتشكلُ من عاداتٍ مُتراكمةٍ، قائمةٍ على العملِ المُركّزِ والانضباطِ الشخصي، كما تقوم أيضًا على اتِّبَاعِ مَبدأٍ ثَابتٍ وهو سياسةُ اللا استثناءات، أي أن الناجحين يلتزمون بعاداتٍ شخصيةٍ نَاجحة، و يقومون بها مهما …
على الرُغم من أن الصحفَ البُرجوازية، كانت تنشرُ أكثرَ من ٣ ملايين نُسخةٍ يوميًا، إلا أنها لم يكن لديها شيءٌ جديدٌ تقدمُهُ للناس؛ وبالتالي فعمَلُهُم لم يكن كافيًا لمنعِ الناسِ من الالتفافِ، حول الحركاتِ المُناهضة للبُرجوازية؛ كالحركةِ التي كان حِزبُ …
إن الفضيلة في مجال الأخلاق لها طرفان، وكل طرف متصل برذيلة من الرذائل؛ فالكرم إن زاد عن حدِّه انتهى إلى السرف، وإن نقص عن حدِّه انتهى إلى البخل، والتربية مثل ذلك فإنها تحتاج إلى التوازن والاعتدال، وذلك بواسطة معرفة ما …
كان هتلر يرى أن البرلمانات، ما هي إلا مجالسَ استشارية لا أكثر، ويعتبرُ أن دولتَهُ ستجعلُ على رأسِ إصلاحاتِهَا الأساسية، تمكينَ الصَفْوَّةِ من السيطرةِ وأخذِ القرار، بينما ليس من الضروري أن يكونَ كلُّ اتباعِ الدولة، يُدركون ويَعرفون التفاصيلَ والمبادئ السياسية …
إن تربية الأبناء من الأمور التي تحتاج إلى درجة عالية من الترقب والاهتمام؛ فالعالم دائمًا في تغير، ويزداد تأثر الأولاد بالثقافات الأجنبية، إضافة إلى مرورهم بمراحل عمرية مختلفة، ولكل مرحلة متطلباتها ومشكلاتها، ويجب على الوالدين الوعي بكل ذلك، وهذا بالطبع …
لا تقتصر التربية على مجرد استجابات الأبناء لأوامر آبائهم، ولكن تتطلب أيضًا تفاعل الآباء مع أبنائهم عن طريق التعاطف معهم وتدوين ملاحظاتهم والاستفادة منها، وإذا حدث خلل في أحد التفاعلات سيؤثر ذلك سلبًا في الأسرة، فمن طبيعة الأطفال أنهم يشعرون …
يقوم الطب الحديث على مناهج علمية متخصِّصة، كعلم دراسة وظائف الأعضاء وعلم التشريح، وعلم الجراحة، وعلم الميكروبات والبكتيريا، وعلم زراعة الأعضاء، وغيرها من العلوم،كما تفرَّعت عنه علوم أخرى كعلم الخلايا وعلم الأعصاب وعلم المورِّثات، والطب النووي وعلوم التغذية، وعلوم الطب …
كانت الممارسات الطبية قديمًا قائمة على التجريب والخطأ واستخدام بعض النباتات والأعشاب للشفاء في كثير من الحضارات، وتداخلت الفلسفة مع الطب لتفسير الصحة والمرض اعتمادًا على نظرية الأخلاط، وتطوَّرت المعرفة الطبية بمعرفة التشريح الداخلي للإنسان وظهور علم الفسيولوجي المختص بوظائف …
بدأ التحولُ الحقيقيُ لأيديولوجيات هتلر بالصورة التي نعرفُها عنه الآن، بعد استسلامِ ألمانيا في الحرب، واعتَبرَ أنّ ذلك يمثلُ خيانةً و “طعنة في الظهر” من الحُكَّام المدنيين. كانت معاهدةُ فرساي التي وقعها الألمان، والتي تُعدُّ الوثيقةَ الرسمية لانتهاء الحربِ العالمية …
يقصد الكاتب بالصحة العامة الإطار المعني بالدولة والأفراد والوقاية من الأمراض الوبائية وإصلاح المرافق الصحية وحفظ الصحة، وترتبط الصحة العامة بالهياكل السياسية والاجتماعية، إذ استهدفت الفئات الضعيفة كالفقراء والأطفال والمسنِّين ونصَّت تعاليمها على التخلُّص من الازدحام والتبغ والكحوليات والحفاظ على …
كان لفظ مستشفى في العام التاسع الميلادي مختصًّا بمباني إيواء الجنود المصابين وإقامة العبيد، وفي الدولة المسيحية كان المستشفى منشأةً دينية يقوم على رعايتها أعضاء الكهنوت ومكانًا لإيواء الحجيج والفقراء المحتاجين، و لم تكن له وظيفة طبية صريحة، وفي الدولة …