التصنيف: أفكار الكتب

يرصد الدكتور مصطفى محمود محورًا مهمًّا في أغلب المشكلات بين الأزواج وهو الفتور والملل خصوصًا بعد الزواج، ويخبرنا أن السبب الرئيسي هو كيمياء الأعصاب، فيقول: إن أعصابنا مصنوعة بطريقة خاصة تحس بلحظات الانتقال ولا تحس بالاستمرار، ويشبه المرأة بـ"الفانلة الداخلية" …

الحالة الطبيعية هي الفرح أو السلام أو الاكتفاء التلقائي، وعندما لا تكون في إحدى هذه الحالات؛ فالتلوث يصيب جسدك، أو فكرك، وقد يكون التلوث نتيجة انفعالات سامة، أو عادات وعلاقات، كما يكون نتيجة مواد سامة، ومن أعراض السُّمِّية: الغضب والقلق …

يعزو الأفراد دائمًا مشكلاتهم إلى الطرف الآخر ليرفعوا الخطأ عن كاهلهم، ولكن ما لا يدركه الجميع أن مشكلات الزواج أكبر من أن يكون سببها الزوجين معًا، فضلًا عن أن يتحمَّلها طرف واحد! بل أصبحت منظومة الزواج ككل محل هجوم بالتزامن …

نحن وبصورة كبيرة نقرن أنفسنا ونقيِّمها بمقدار المال والمركز الذي نحتله ومقتنياتنا وبآراء الآخرين فينا، ومن جهة أخرى نتوق إلى رضا الناس وتقبُّلهم لنا، ونخشى عدم قبولهم لنا، وهذا يؤثِّر تأثيرًا قويًّا في اعتقادنا بمن نحن، ومن نكون! إن صورتنا …

تتميَّز الذاكرة طويلة المدى بدوام المعلومة المخزَّنة، ولا تقتصر على الاحتفاظ وتخزين المعلومات أو أحداث حياتنا، بل تُستخدم أيضًا للحفاظ على ما تعلَّمناه من مهارات يدوية، كما تتميَّز بامتلاك قدرات لا متناهية، كما أن قدرتها على التخزين تستمر أيامًا وشهورًا …

مُرشدك الأول ودليلك إلى السعادة هو جسدك، وكلاهما حيزٌ واحد لا يمكن الفصل بينهما، فإذا كنت جائعًا؛ فالفكر والمعدة يكونان جائعين معًا، وإذا كنت في وسط تجربة روحانية، فإن خلايا قلبك وكبدك تشارك في تلك التجربة، فلا يمكنك أن تكوِّن …

يعتقد معظم الناس أن السعادة تأتي من النجاح الذي يحرزونه أو الثروة الكبيرة أو التمتع بالصحة الجيدة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، فالنجاح والثروة والصحة الجيدة هي نتائج السعادة، وليست أسبابها، وللسعادة معادلة تتكون من ثلاثة عوامل؛ فهي حاصل جمع الأحوال …

تعرف الذاكرة قصيرة المدى بذاكرة الاشتغال أيضًا، أي التي تربط بين المعلومات الحاضرة والإجراءات المنبثقة من الذاكرة طويلة المدى لمعالجتها، ويسجل هذا النوع من الذاكرة أحداث الحياة اليومية المتسلسلة مؤقتًا، إذ تساعد على الاحتفاظ المؤقت بالمعلومات فى مدة لا تتجاوز …

إن الإنسان الملحد الذي يعتمد على نفسه قد يكون شخصًا رائعًا ومستقيمًا، إلا أن الفرق هو أن الملحد أشبه بشجيرة في الصحراء، ليس لها ما يمدُّها ويغذِّيها، أما الإنسان الذي يتوجَّه إلى الله فهو أشبه بشجرة غُرِست على ضفة جدول، …

يبدو أن البشر يتعلمون أعمق ما في الحياة عندما يوشكون على الرحيل عنها، إن المرض يُعطينا الإشارة بوجوب العودة إلى المكان الصحيح ويوفِّر لنا الفرصة لإعادة صياغة حياتنا، بالتالي إذا لم يتقدَّم الإنسان في العمر تقدُّمًا مشرِّفًا، فإنه سيدخل سن …

إن الوحدة المكوَّنة من الأب والأم والطفل هي المبدأ الأقوى تأثيرًا في الحياة، فالعلاقة العميقة الدائمة التي تنتقل من جيل إلى جيل وتضع الأساس لشعور أفراد العائلة بالأمان في قرارة نفوسهم هي التي تضفي على العائلة هذه الروح، والعائلات الكبيرة …

إذا ارتبطت فردية الإنسان وشعوره بالقيمة الذاتية ارتباطًا بالمقتنيات، نراه يسعى إلى امتلاك الأشياء، وفي الغالب سيشعر بالراحة بين الأشياء الجامدة، وبخاصةٍ عندما تسود ثقافة العمل والصناعة والأدوات، ولكن الحقيقة أن المعركة التي نخوضها لكسب النفس يجب ألا تعتمد على …

إن السعادة لا تعني إشباع رغبات جميع الحواس، أو السعي المستمر وراء الإثارة، فنحن نبالغ في تقدير قيمة أوقات الراحة، وفي الغالب يبحث الأشخاص عن ساعات الراحة خلال أوقات العمل، لكن هؤلاء أنفسهم إذا سمحوا لأنفسهم بإطالة فترات الراحة، فإننا …

إن لفظة الحب أصبحت تمتهن وتستخدم كستار يفعل الكثير من ورائه أفعالًا لا تمت للحب بصلة لا من قريب أو بعيد، أفعالًا شهوانية وغريزية ثم يقولون إن ذلك بدافع الحب! والحب في رأيهم ما هو إلا اتصال بين جسدين لإشباع …

إن الزواج هو عملية تطوير الفرد لشخصيته ضمن سياق الاتحاد، فالزواج ليس نهاية القصَّة، إن تعبير "تزوَّجا وعاشا ما تبقى من عمرهما في هناء" لا يليق سوى بالقصص الخرافية، أما في الحياة الواقعية فالتعبير الصحيح: "تزوَّجا وبذلا جهودًا أكبر لإنجاح …

مر مفهوم الذاكرة، منذ العصور القديمة حتى العصر الوسيط بتطورات عديدة بُني عليها العديد من الأسس، بدايةً من أرسطو الذي قال إن: "كل شيء يسير وفق التداعيات، فكل ذكرى تستدعي الأخرى، وصورة شيء تجذب إليها صورة أخرى، عندما تقوم بين …

إن حبنا لأشخاص لا يعني الاندماج بهم، لأن الاندماج قد يؤدي إلى إلغاء الذات، ومن ثم تأتي القدرة على الانفصال كضرورة في استمرار العلاقات، فالأطفال لا يتخلَّون عن أشيائهم المرحلية -كالدُمى والألعاب- ولاينبغي أن يُجبروا أو أن نغريهم بذلك إلى …

إن السعادة التي نتوق إليها هي حالة وجدانية ترتبط عادةً بفردوس الطفولة المفقود، وهو أن نتمتَّع بسلطة لا حدود لها وبحق مطلق كما نشعر أننا خالدون، لكن سعادة الراشدين ليست كذلك، ففي الحقيقة لا يستطيع الأشخاص الذين لم يصلوا بعد …

يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، فقد فرض الله (عز وجل) على نبيه محمد (صلى الله …

للأسف صحَّة الأطفال العقلية في أزمة حقيقية، ولكن دائمًا هناك فرصة لمحاولة إصلاح أي خلل يحدث في السنوات الأولى بعد أن يكبر الطفل، فليس هناك أي ضمانات على أن طفولة محرومة شنيعة ستُؤدي بالطفل إلى مشكلات عقلية لاحقة، أو أن …

"إن حركة تغريب العالم هي في المقام الأول حرب صليبية".. "ليس وراء هذا التغريب الثقافي إلا نفس محاولات التبشير القديمة".. "إن هذه المعونات هي الوجه البريء الظاهر من القصة".. كانت هذه كلمات سيرج لاتوش من كتابه تغريب العالم كما استعرضها …

يعتقد الكثير من الأزواج أن بإمكانهم التعامل مع أطفالهم كأنهم أشياء، يتفاعلون معها بكفاءة كافية لضبطها وإصلاحها، ويرجع ذلك إلى مشاغل الأهل، ومتطلبات الحياة، والطرائق التي تعلموها من أهاليهم في التعامل مع الأطفال، لكن إذا لم يتم التعامل مع الطفل …

الأطفال عبارة عن مُرَكَّباتٍ شعورية أكثر من أي شيء آخر، لذا فطريقة التعامل مع مشاعرهم في غاية الأهمية، والطريقة التي يتفهَّم بها المربُّون مشاعرهم، تُمثِّل وجودهم في الحياة، فالطفل كتلة من المشاعر، لا يستطيع أحد ما فهمها بسهولة، لذا فالحب …

تتكوَّن بيئة الطفل من الوالدين، والدائرة الصغيرة المُحيطة به؛ أي إخوته، وأجداده، وجليسته، وأصدقائه الحميميين، لذلك يستمدُّ الطفل شعوره حول ذاته، والطريقة التي يتفاعل بها مع الآخرين من أفراد بيئته، فتترك تلك العلاقات أثرًا كبيرًا في نمو شخصية الطفل، وصحته …