تعدُّ الرياضيات من أكثر العلوم الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، حيث تمتد إلى نحو أربعة آلاف عام مضت على الأقل، وكثيرًا ما شغلت أفكار علماء الرياضيات العالم أجمع لقرون طويلة، وليس أدل على ذلك من أن أفكار علماء مثل فيثاغورس …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
إنَّ إرادةَ الإنسانِ وحريّتَهُ تتدخلُ في كل لحظةٍ من لحظاتِ حَياتهِ، وتجعلُهَا مُتفرّدةً لا يمكن التنبؤُ بها.
الحبُّ يجعلُنا نذوبُ وننصَهِرُ مع شريكِنَا ورغباتِهِ وحاجاتِه، نتوحَّدُ معه، فنتخلّى عن حُبِّ الذاتِ المُفرِط، لتتفجرَ مَشاعِرُ وأحاسيسُ نبيلة، تربِطُنا به، تتخطى حُدودَ الجسد.
من نحن؟ ما هي ذاتُنا؟. لو سألتُكَ تلك الأسئلة؛ ربما ستتأملُ بها وتقولُ بأنك لستَ اسمك أو نَسَبَك، ولا حتى جَسَدَك.
يمتاز التحليل النفسي بالطابع الحركي والعملي، فهو أقرب إلى التجربة العملية من العلم النظري، ولذا تم توظيف ما توصلت إليه نتائج وأبحاث التحليل النفسي في شتى ميادين الحياة، ولما لا وهو ألصق العلوم الاجتماعية بالإنسان، لذا تعدَّدت إسهاماته في علوم …
في لحظةِ الموت؛ لا أحد يكترثُ للموتِ نفسهِ؛ حتى المُشيّعينَ الذين يحمِلون النعش، فكلٌّ منهم تَشغلُهُ مَشاغلُ حياتِه.
تعدُّ الأحلام هي الطريق المُعبَّد إلى خبايا ومكنونات اللاشعور، ويحسب لفرويد -رائد مدرسة التحليل النفسي- لفت الأنظار إليها وبحث وظيفتها النفسية، فلطالما كانت الأحلام موضع جدل كبير وتحوي الكثير من الغموض، إلى أن تم وضعها داخل بوتقة البحث العلمي من …
تتصارع قوى الشعور واللاشعور والمتمثلة في الـ"هي"، والـ"أنا العليا"، والـ"أنا" بصورة مستمرة مع بعضها البعض، فالـ"هي" تحركها النزعات اللاشعورية المكبوتة، بينما الـ"أنا" تحركها المتطلبات الواقعية، أما الـ"أنا العليا" فلا تهتم بغير المُثل والأخلاقيات السامية، ولذا فما من شاردة ولا واردة …
تعدُّ منطقة اللاشعور أو ما يسمى بالعقل اللاوعي أكثر جوانب النفس البشرية غموضًا وإثارة، فهذا الجانب هو المقابل الوظيفي لمنطقة الشعور أو العقل الواعي للإنسان، كما يمكن وصفه بأنه كاتم الأسرار! إذ يحوي نسخة من كل المشاهدات والأفكار والرغبات والنزعات …
نتيجةً للصراع المشتعل بين الـ"هي" والـ"أنا العليا"، لا مناص إذًا لبعض النزعات اللاشعورية من الكبت في ظل الرقابة الصارمة التي تمارسها الأنا العليا، لذا تلجأ تلك النزعات المتمثلة في الـ"هي" إلى مجموعة من الحيل اللاشعورية لتضليل الرقيب حتى تخرج إلى …
العقل من حيث الجانب المادي هو كتلة واحدة فليس للإنسان عقلان فضلًا عن ثلاثة! ولكن من الناحية الوظيفية يمكن تقسيمه إلى جانب شعوري وآخر لا شعوري، أما الجانب الشعوري فهو ذات الإنسان، وهو ما يطلق عليه مصطلح الـ"أنا" في الأوساط …
ينصرف مفهوم التحليل النفسي إلى الطريقة التي اتبعها فرويد -عالم النفس الشهير- وتتركَّز ملامحها في البحث في سرد المريض النفسي لتاريخه المرضي للوصول إلى بدايات تشكُّل العُقَد النفسية التي تكوَّنت على النسيج النفسي وتحليل الأسباب الأساسية للاضطرابات المزاجية، فتبدأ رحلة …
النفس كالبحر، فأنت تجد الأمان فقط على شاطئه، وكلَّما توغلت أكثر زادت حيرتك واضطرابك، فهي تستعصي على مبضع الجراح وبوتقة الاختبار، من هنا كانت الصعوبة في محاولة التعرف على هذا الكائن وعلى طبيعة العلاقات المتبادلة بين الفرد ونفسه، وهي رغم …
عانى الكاتبُ من ذكرياتِ الحروبِ الأليمةِ، وحاولَ التغلُّبَ على معاناتِه تلكَ بتعاطي المخدِّرَاتِ، بدلًا من تقٌّبلِ حقيقةِ وجودِ مشاعرِ الألمِ والأسى.
نحن نواجِهُ العديدَ من الضغوطاتِ الحياتية، مما يُشعِرُنا بالتوتُّرِ والقلق، الأمرُ الذي يُثقل الجسدَ ويَزيدُ من تواجُدِ المركَّبَاتِ السُّمومِيَّةِ ويراكِمُها بالدّم؛ أنت تستطيعُ مواجهة نَمَطِ الحياِة ذلك بالتأمل. تشيرُ العديدُ من الدراساتِ إلى دورِ التأمُّلِ في انخفاضِ معدَّلاتِ التسمُّمِ الكيميائيِّ؛ …
عند ممارسةِ التأمل، اجلس بشكلٍ مريحٍ وركِّز على تنفُّسِك، ستجدُ عقلَكَ شَرَدَ بعيدًا لا محالة لا تجزع! أعِدِ التركيزَ على التَّنَفُّسِ دونَ إدلاءِ أي حكم؛ فهدفُ التأمُّلِ الرئيسيِّ هو مشاهدةُ محتوى عقلِكَ دونَ إبداءِ أيِّ رأي.
يقولُ البروفيسور "جون كابات-زين" أنَّ ممارسةَ التأمُّلِ الواعي تُزيدُ من الإبداعِ والإنتاجيَّةِ؛ لأنَّها تُصفِّي الذهنَ من أفكارِ الفرضياتِ الشخصيةِ والروتينِ اليومي، وتُفرِغُ العقلَ للمفاهيمِ المفيدةِ والجديدة.
يعلِّمُنَا التأملُ الواعي الاستجابةَ السليمةَ لأي حدثٍ أو شعورٍ داخليٍّ، دونَ ردودِ أفعالٍ آلِيَّةٍ بلاَ تفكير، فهوَ يَزيدُ قدراتِنَا على عدمِ الانغماسِ بشكلٍ كاملٍ في لحظاتِ الحاضر ومقاومةِ الغرقِ في ضغوطِ الحياة.
"الأنا" ستطلُبُ المزيدَ مهما لبَّيتَ لها من رغبات، فمهما بلغَتْ ثروَتُكَ أو ممتلكاتُكَ؛ ستجِدُ نفسَكَ تتطلَّعُ لسيارةٍ رياضيَّةٍ جديدةٍ، حتى دونَ وجودِ احتياجٍ حقيقيٍّ لديكَ لامتلاكها.
كلُّ ما نعرِفُهُ عن الأنا مقتصرٌ على ما درسناه في علمِ النفس، فكلُّ تصورِّنَا عنها أنَّهَا أداةٌ تخدُمُ سلوكَ صاحِبِهَا، دونَ أن يأبَهَ لما يعانيِهِ الآخرون، وهي أيضًا تعبِّرُ عن الكِبرِ والغشِّ والتَّمحورِ حولَ الذات، وذلك لا يختلفُ عن منظورِ …
كان اسبينوزا أوَّل من تساءل هل يمكن الوصول إلى حالة من الفرح دائمة أو غير منتهية، بأن يكون هناك صفاء دائم أو سكينة للروح لا تنتهي، حالة ينتهي فيها القلق كالتي يتوق إليها الفلاسفة والحكماء؟! يرى المؤلف أنه للوصول إلى …
إن الفرح لا تتم دعوته وإنما يُصنع له المناخ المنتج والمنمِّي له، فهو ليس أمرًا طوعيًّا، وهناك عدة عوامل تسمح بتهيئة البيئة المناسبة لنشأة الفرح، ومن تلك العوامل: الانتباه؛ فهو الذي يصلنا بالحواس، والفرح إنما ينطلق غالبًا عبر تجربة حسية، …
لم يعتنِ الفلاسفة القدماء بمسألة الفرح كما اعتنوا باللذة والسعادة لأن اللذة قابلة للتنظيم، فهي تأتي بفعل شيء ما يلتذُّ به الإنسان، أما الفرح فإنه يأتي من غير تنظيم أو استجلاب، فلا يقرِّر المرء متى يفرح أو متى يحزن، فالفرح …
تعدُّ تجربة الشعور بالإشباع وما يتبعه من إحساس باللذة هي التجربة الأكثر انتشارًا وفورية في حياة الإنسان، وذلك في اللذات الحسية كالأكل والشرب والراحة، وهناك لذات داخلية مصدرها القلب أو النفس كالشعور بلذة المعرفة، ولا يمكن للإنسان أن يعيش دون …