يُشار إلى الثقافة في أي مجتمع من المجتمعات على أنها نتاج مجموعة العادات والتقاليد والمعايير والقيم والرموز والمعتقدات التي يتوارثها الأفراد ويتعلَّمونها، فالثقافة إذًا هي ما تعطي المعنى للأفعال، وتوضح صوابية الأفعال ومشروعيتها لا من منظور القانون والدين وحسب، ولكن …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
حاول علماء الاجتماع نقل علاقات المجتمع وتفاعلاته المُعقدة من حيز الواقع المُتشابك إلى حيز الدراسة المُجردة، فسعوا إلى وضع مفاهيم وتصورات عن واقع المجتمع وتفاعلاته، وكان من أوائل هذه التصورات، هو تصوير المجتمع على أنه بناء له أعمدة وجدران، بينها …
يشير المؤّلِف إلى أن لعلم الاجتماع الحديث عدة مؤسسين صبَّت إسهاماتهم بطريقة مباشرة في ظهور علم الاجتماع بمعناه الحديث، على رأسهم يأتي ابن خلدون، وأصحاب نظرية العقد الاجتماعي، وأوجست كونت، وإيميل دوركايم، وكارل ماركس، وماكس فيبر.
إن علم الاجتماع له مجموعة من الرواد الذين تحدثوا في قضاياه، ووضعوا أسسه، ومنهم من تحدثوا في مسائله دون أن يكون تحت مُسماه المعروف لدينا، وفي مؤلفات تحمل غير هذا العنوان، فحتى الحضارات القديمة حرصت على تناول بعض مسائله، فتركت …
إن أول ركن في تعريف علم الاجتماع، بل سبب نشأته هو دراسة المجتمع في أوقات استقراره وتحوله، من أجل معرفة القوانين المتحكمة في حركة المجتمعات، من أجل الوصول إلى حلول واقعية للمشكلات والاختلالات التي تظهر في المجتمع، والوقاية منها، وضبط …
تطرَّق الكاتب إلى أسس نفسية أخرى للابتعاد عن الإله، فمثلًا بتتبُّع سيرة "إدوارد غيبون" نجد أنه خلال حياته كان لديه ميول دينية حقيقية إلا أنه حين وصل إلى أكسفورد تحوَّل فجأة إلى الكاثوليكية الرومانية والتي كانت صدمة لوالده، لأنه في …
هناك اختلافات للأسباب النفسية لرفض الإله بين الرجال والنساء، وعلى الرغم من أنه من المرجح أن يكون الأصل النفسي للإلحاد الحاد نفسه عند كلا الجنسين "الأب المعيب" فإن استجابة الطرفين مختلفة تمامًا، فبالنسبة إلى الرجال يبدو أن الإله يعمل بشكل …
باستكمال أقسام المُلحدين نجد أن الملحدين المعاصرين مثل أوهاير التي هددت والدها بقتله بالسكين لأنها كانت تكرهه، وكذلك إليس الذي عانى إهمال والديه لمرضه الخطير خلال طفولته، أما الملحدون الجدد فقد وصلت أفكارهم الإلحادية إلى الجامعات والإنترنت، على عكس الملحدين …
إن الملحد هو من يرفض الإيمان بالله الواحد الذي يسمو فوق العالم والذي قد يكون له علاقة شخصية بالبشرية، وقد قدَّم الكاتب أربعة وعشرين شخصية مُلحدة معروفة، وقاس عليها فرضيته، وقد قسَّمهم إلى خمسة أقسام تبعًا لحالة الأب، وهذه الأقسام …
قد لا يقبل الكثيرون نظرية فرويد الأوديبية، ولهذا يرى الكاتب أننا بحاجة إلى نظرية نفهم من خلالها الإلحاد بشكل أوسع، ولهذا قدَّم الكاتب نظرية "الأب المعيب" يفسِّر من خلالها الحالة النفسية للمُلحد، وقد اعتمد في بناء نظريته على "نظرية التعلُّق" …
يشتهر كثير من الملحدين بجدالهم حول معاناة المؤمنين من الأوهام، ومن الاحتياجات غير الواعية والطفولية، ولكن بإمكاننا توظيف المفاهيم السيكولوجية التي يستخدمها الملحدون تجاه المؤمنين لتفسير إلحادهم، فهي سيوف ذات حدَّين.
يصل المجتمع المتخلِّف بالضرورة في مرحلة من مراحل تطوره إلى العنف، بعد شيوع العلاقات الاضطهادية، وهنا يتوجه العنف ضد القوى المسؤولة عن القهر (المستعمر والمتسلط الداخلي)، فقد يئس الشعب من إمكانية الوصول إلى الحق الذاتي بالرضوخ، ومن ثم ليس هناك …
التماهي بالمتسلط يشكل أحد المظاهر البارزة في سعي الإنسان المقهور إلى حل مأزقه الوجودي والتخفُّف من انعدام الشعور بالأمن والتبخيس الذاتي الذي يلحق به من جراء وضعية الرضوخ، إذ إنه كحل عبارة عن هروب من الذات وتنكر لها، وهروب من …
إن لبَّ تخلف العقلية يكمن -من وجهة نظر الكاتب- في أسباب اجتماعية سياسية، تذهب في اتجاهين أساسيين مترابطين هما: سياسة التعليم في المجتمع، وعلاقات التسلط والقهر السائدة فيه، التي سبق التطرق إليها آنفًا، أما عن سياسة التعليم فإن تفشي الأمية …
يتذبذب الإنسان المتخلف ما بين الشعور الشديد بالعجز عن استيعاب العالم، وبين طغيان مشاعر السيطرة على الواقع من خلال الفهلوة والحذق، الذي يعتد به الناس كطريقة مفضلة للفهم، والإنسان في الدول المتخلفة مفتقر تمامًا إلى المنهجية في التفكير، وإن كان …
تتحدَّد الملامح النفسية للمجتمع المتخلف في إطار ما يسميه الكاتب بعلاقة القهر التي تحكم حياة الناس في هذا المجتمع، فالإنسان في الدول المتخلفة محكوم بعلاقات من القهر والتسلط والرضوخ أمام قوى التسلط والاستبداد التي تتحكم في حياته، وهو بدوره لا …
إن فينا جزءًا لا يهدأ ولا يسكن إلا باتصالنا بالله، جزءًا لا يجد سعادته ولا أنسه إلا بقرب الله (سبحانه وتعالى)، فوقوف الإنسان في الصلاة أمام الله (سبحانه وتعالى) في خشوع وتضرُّع يمدُّه بطاقة روحيَّة تبعث فيه الشعور بالصفاء الروحي …
نحن الآن بصدد أمر أكثر تعقيدًا، وهو مسؤوليتنا عن عواطفنا ومشاعرنا، فهل نحن حقًّا مسؤولون عنها أم لا دخل ولا يد لنا فيها؟
تُعرَّف المسؤولية بأنَّها التزام الشخص بما يصدر عنه من قول، أو فعل، وتحمُّل نتائج أفعاله التي يقوم بها باختياره، مع علمه المسبق بنتائجها، سواء أكانت أفعالًا جيِّدة، أم أفعالًا سيِّئة.
الكمالية محاولة مؤلمة، أما العمل في سبيل النمو فليس كذلك، فالنمو مسيرة متدرِّجة يكتشف فيها الإنسان نفسه ويتعرَّف على قدراته ويحسنها شيئًا فشيئًا بصبر وأناة، ولا يتعجَّل النتائج، أما من ينشد الكمال فيتعجَّل النتائج ويكون محمومًا بها، أما من يعمل …
إنه لمن الشرف والعزة أن يريد الإنسان لنفسه الرفعة والعلا، وأن يترفَّع بنفسه عن دنيِّ الخصال إلى قممها. نعم عندما يريد الإنسان أن يحسِّن من نفسه فهذا أمر جيد يحثُّه على النمو والتغيير نحو الأفضل، لكن عندما يكون هدفه الكمال …
نحن نكبر برسائلنا وتصوراتنا التي تكوَّنت في الصغر عن الناس والنفس والعالم ونخشى أن نقربها، فنبقي على أمور الماضي كما هي.. نبقي على الأفكار كما هي وبخاصةٍ الأفكار والصور التي كوَّناها عن ذواتنا وعن أنفسنا مهما اشتملت على أغلاط. نخشى …
أحد الأسباب الكامنة وراء تعاسة الإنسان يكمن في الرسائل والأشرطة المسجلة بداخله في مراحل الطفولة والصغر، حينما كان صغيرًا كان يرى العالمَ من خلال الوالدين والأقربين، حينها كان محملًا بالكثير من الأسئلة حيال العالم من حوله والأهم من ذلك حيال …
في نفس كل واحد منا حاجة فطرية إلى الشعور بالبهجة والسعادة فترى الواحدَ منا يسعى إلى إشباع حاجاته، فحين يطرق بابًا سيجد فيه من اللذة والسعادة ما يريد، يرجو أن تدوم لذته وسعادته دائمًا وأبدًا لا تكدره الشوائب والمنغصات، فعندما …