للتعرف على المرض النفسي، يمكننا أن ننظر إلى غرضه، فهو سلوك شاذ يحاول حل المشكلات الشخصية أو يحاول تخفيف التوتر الناتج عنها، ومن الاستجابات ما قد ينجح وما قد يخفق تجاه المشكلات، وهو سلوك وعادة مكتسبة، قد تعلمه الشخص من …
استجابة الإنسان للموقف الخارجي تكون في هيئة شكلين متعارضين، إما إقدام وإما إحجام، وهناك حالة وسط بين الاثنين، وهي حالة إرجاء الاستجابة لعدم توافر شروط حدوثها، وهي حالة الانتظار.
النفس أشبه ما يكون بالجسد في تكيفه ومحاولته العودة إلى حالة الاتزان، فلها بعض السلوكيات التعويضية والتكيفية للعودة إلى حالة الاتزان، والإنسان يسعى جاهدًا ليحافظ على بقائه، وهو يسعى للتغلب على ما يهدد شخصيته المعنوية والاجتماعية، لكن هناك بعض التهديدات …
داخل الإنسان رغبة عارمة وفطرية لتحقيق السعادة، لكن هناك صنفًا من الناس يرى السعادة تحررًا من القيود والنظام، واتباعًا للشهوات، وسدًّا لكل الرغبات؛ ينشد الأوهام، وينكر قدسية العمل، وينطوي على نفسه وينفصل عن مجتمعه، ويهرب من الواقع، كل هذا دليل …
لأن إنجاز القليل بشكلٍ أقرب إلى الواقع، أفضل من عدم الإنجاز بشكلٍ عام، فإن العمل على وضع جدولٍ زمني خاص بالعمل نستخدمه إذا ما أردنا إتمام مهمة ما وقياسها نظريًّا، يمنحنا مع الوقت قدرةً أفضل على تحديد الوقت المناسب فعلًا …
عند النظر إلى الفروق الجذرية بين الناجحين والمتقنين لأعمالهم مقارنة بأشخاصٍ آخرين ليسوا على الدرجة نفسها، يفوز المتقنون، وذلك لأن الأشخاص المتقنين لأعمالهم يطبقون "التمرين المُتعمَّد" لما يقومون به، وليس كما نظن بأن الأمر يرجع إلى امتلاكهم قدرات غير عادية، …
يوجه العمل العميق (العمل الفني) تركيزه نحو الوصول إلى أقصى ما يمكن من قدرات الشخص الذهنية أو الجسدية، أما وهم الإنجاز فلا يلتفت إلا لتكرار البديهيات التي يتوهم الإنسان منّا أنها ذات قيمة أو أن لها تأثيرًا واضحًا فينا أو …
رغم أن مفهوم النجاح يختلف جذريًّا من شخص إلى آخر، يسير الناس تلقائيًّا نحو محاولة الوصول إليه، ويطمح الكثير منا إلى تحقيق ما يمكن من الإنجازات في حياتهم، سواء تحققت كليًّا أو تحقق بعض منها، فتستمر حياة الإنسان متنقلًا من …
الأجر هو المقابل، وفي ثقافتنا التي نشأنا عليها، لا يمكن للواحد منّا أن يشعر بالإنجاز حقًّا إلا مع وجود مقابلٍ لكل عملٍ يقوم به، وهو بلا شك الدافع الأول وراء الاستمرارية فيه، ولكن وعلى ذكر "وهم الإنجاز" فقد يرتبط بدوره …
طبيعتنا الإنسانية تميل بفطرتها نحو البحث عن أنفسنا عن طريق نظرة الآخرين إلينا، وهذا ما قد يجعلنا نهتم كثيرًا بإبراز أنفسنا بأفضل صورةٍ، بإضافة الجديد إلى أنفسنا، كالذي ينشغل بتلميع سيارته يوميًّا بدلًا من إصلاح ما بها من أعطالٍ صغيرةٍ، …
تظهر الفروق الفكرية التي ورثتها دول العالم الغربي ودول شرق آسيا من أسلافهم في الحضارات القديمة في عدة جوانب من حياة مجتمعنا المعاصر، ولنبدأ بالحديث عن القانون، فما يهم لدى الغرب هو تطبيق مبدأ العدالة التي تتمثل في قواعد وضعت …
كان تعريف الطبيعة لدى الإغريق أنها عبارة عن الكون مخصوم منه البشر وثقافتهم، فقد كان لديهم فهم واضح للذات وسعي وراء الحقائق المجردة، بدأ تراثهم الجدلي في الظهور وانطلقوا من البحث عن الحقائق الذاتية التي تتعلق بنفوسهم إلى الحقائق الموضوعية …
توجد علاقة وطيدة بين اللغة والثقافة التي يكتسبها الشخص في فترة الطفولة وفِكره، وتعتبر التنشئة التي يتلقاها الفرد في أثناء فترة طفولته من أهم أسباب اختلاف الفكر بين الثقافات.
كان المجتمع الصيني القديم مجتمعًا زراعيًّا من الطراز الأول، لذلك كان يغلب على ثقافة أفراده التعاون مع الآخرين والعمل في تناغم، وكذلك كان حال المجتمع الغربي خلال حقبة العصور الوسطى عندما كان مجتمعًا زراعيًّا، فقد كان أفراده أقل نزوعًا للفردية …
يقال إن أفكار الفيلسوف تلقى رواجًا في المجتمع عندما تعكس طبيعة المجتمع الذي يعيش فيه هذا الفيلسوف، هكذا كانت أفكار أرسطو موضع اهتمام المجتمع الإغريقي، ثم جاء المجتمع الغربي بعد ذلك ليتبنى فلسفة أرسطو ويبني عليها ثقافة المجتمع، لتكون أوجه …
في جامعة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا قام عالم الأعصاب "لويس بتاسيك" بتأسيس اختبار صنفّ فيه الناس حسب طبيعة نومهم إلى: قبّرة: ويشير بها إلى الأشخاص الذين يخلدون للنوم باكرًا، ومن ثم هم أشخاص صباحيون يفضلون العمل نهارًا.
وضع جون دالتون أقدم نظرية ذرية له في عام ١٨٠١، واتسمت بطبيعتها الفيزيائية واستنادها على قانون بويل للضغوط الجزئية، ولكن إنجازه الأهم كان في عام ١٨٠٣ عندما وسع نظريته لتدخُّل مجال الكيمياء، وصنع النموذج الحديث الذي يربط المعرفة الكيميائية، وأصبح …
كان عدم الاقتناع بنظرية الفلوجستون هو بداية الثورة الكيميائية، فقد كان تفسير زيادة وزن الفلزات بعد فقدانها الفلوجستون لتكون كلسات فلزية مخالفًا لتفكير الكيميائيين المنطقي، وترتَّب على نشر ستيفن هايلز لطرقه في جمع الغازات عام ١٧٢٧ اكتشاف جوزيف بلاك غاز …
شهدت الفترة بين منتصف القرن السابع عشر ومنتصف القرن الثامن عشر بداية ظهور الكيمياء كعلم، ففي عام ١٦٦١ نشر أبو الكيمياء روبرت بويل كتاب "الكيميائي المتشكك"، واحتوى محاولات لتعريف العناصر الكيميائية والمفاهيم الذرية بالأدلة التجريبية، إضافةً إلى وضعه لقانون الغاز، …
قام القدماء بعمليات تقطير منذ ما يزيد عن ٥٠٠٠ عام، وحتى عهد باراسيلسوس كانت تُستخرج الأدوية من الحيوانات والنباتات والمواد المقطَّرة منها، باستخدام أجهزة مثل إنبيق تقطير مزدوج، ورؤوس تقطير مبردة للهواء، وحظيت كتب التقطير خلال القرنين السادس عشر والسابع …
يمتلك الإنسان غريزة فطرية لاستخدام الرموز تجعله يصوِّر الأشياء المادية وغير المادية بالأفكار والكلمات والصور، مثل الرسومات الموجودة على جدران الكهوف، وكذلك يفهم الإنسان بفطرته ازدواجية المتضادات ويستجيب للرمزية الجنسية، وكانت نتيجة هذه الغرائز وجود مجازات واستعارات لفهم الطبيعية وتحوُّلات …
أبعاد الجسم وشكل الرأس ولون العينين ولون الجلد والشعر وخطوط الكف وتقاطيع الوجه، كل هذه العلامات والملامح الخارجية تُفسر السلوك الإنساني وتعتبر مقاييس للحكم على الشخص من حيث ذكاؤه وقوة إرادته أو ضعفها ومقدار ما يتصف به من شجاعة وجبن، …
تُعد اللغة أرقى ما لدى الإنسان من مصادر القوة والتفرد، فالإنسان وحده قادر على ترجمة أفكاره ومشاعره إلى ألفاظ وعبارات مفهومة لدى أبناء مجتمعه، ومن ثمَّ تعتبر لغة البشر من أعقد مظاهر السلوك، ومع ذلك فإننا نجد أي طفل في …