في قضية غريبة من نوعها اتُّهِمَت فتاة تسمى "أَمَاندَا نُوكْسْ" بقتل شريكتها في الغرفة، رغم عدم وجودها في المنزل في تلك الليلة، وقضيتنا هذه تدور حول الفهم الخطأ لمعنى الشفافية، فقد اعتُبِرَت "أَمَاندَا" مذنبة لأن تعابير وجهها لم يظهر عليها …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
تكثر حوادث التحرش والاغتصاب ومع ذلك نتأخر في اكتشاف المجرم، وقصتنا التالية خير دليل على ذلك، فقد تحرش طبيب يدعى "لَارِي نَصَّار" بمرضاه، وعندما اشتكى المرضى الذين كانوا في الغالب فتيات صغيرات يلعبن الجمباز ويذهبن إليه لشهرته في معالجة الضغط …
لم تنتهِ قصصنا مع الجواسيس، ها نحن نعود إلى دولة كوبا مجددًا، ولكن في هذه المرة سنرى كيف تمكنت الجاسوسة "آنا مُونْتِيس" التي كانت تعمل في الاستخبارات العسكرية الأمريكية من إفشاء جميع أسرارها إلى كوبا، وآنا كانت تمتاز بالجد في …
يتلبسنا الغموض عند محاولتنا لفهم الآخرين وبخاصة الغرباء الذين نراهم لأول مرة، فكيف ينجح الجواسيس والدبلوماسيون والقضاة إذًا في فهم نوايا الشخص القابع أمامهم وهو يعد غريبًا عنهم؟ لفهم ذلك سنبحر على متن قصص عدة، فلدينا مثلًا "فِيدِيلْ كَاسترُو"، الذي …
إن رحلة العلاج مثلها مثل عملية النمو، ولذلك من المتوقع أن تمر بأطوار مختلفة، أولها مقاومة الصبي للتغييرات والتوجيهات الجديدة بإظهار السخط والضيق والرغبة بالانسحاب، ولكن إذا أصر الآباء قليلًا، سيمتثل ظاهريًّا رغبة في نيل رضاهم والتخفيف من الضغط، ولكن …
نؤمن أن التغيير ممكن في أي مرحلة عمرية وبمختلف درجات الشذوذ، سواء أكان ارتباكًا أم اضطرابًا أم ميولًا، وتساهم المعتقدات الدينية ومشاركة الأسرة بكاملها في تغذية رحلة العلاج، التي يمكن أن تمتد لشهور أو لسنوات، يعمل فيها الفرد على تقليل …
لحسن الحظ ما زالت الأسرة هي صاحبة التأثير الأكبر في هويات أطفالها الجنسية، ولكن عندما يصدم الوالدان بطبيعة ما يمر به الابن من ارتباك أو اضطراب، يميل البعض إلى الإنكار أو الحيرة أو حتى تجاهل المشكلة، وأحيانًا تكون طبيعة العلاقة …
هل الشواذ لديهم جينات معينة مسؤولة عن سلوكهم الجنسي المنحرف، ومن ثم فإن الأمر ليس باختيارهم، ويجب تقبل طبيعتهم البشرية على ذلك الحال؟
تصور الدعايا الترويجية لنا الشذوذ على أنه السلوك الأرقى، وأن الأفراد المنفتحين تعيش مجتمعاتهم تقدمًا صحيًّا، وتتغاضى كليًّا عن قائمة من الأمراض النفسية والجسدية التي ثبت أن الشذوذ يتسبب بها، فحتى في أشد المجتمعات تصالحًا مع تلك الممارسات إلى حد …
أحيانًا تتطور مرحلة الارتباك ويصل الطفل إلى مرحلة الاضطراب في الهوية الجنسية ببلوغه سن المراهقة، وتظهر بعض العلامات في سلوكه كإشارات على عدم رضاه بجنسه الحالي والرغبة في تغييره، مثل محاكاة تصرفات أو ارتداء ملابس أنثوية، أو الميل لتشكيل علاقات …
يمر القليل من الأطفال ببعض الشكوك التي تسبب لهم ارتباكًا في هوياتهم، فيقفون بين عالم الرجال والنساء حائرين، وما أوصلهم إلى تلك المرحلة كانت عدة عوامل نفسية وسلوكية من الأسرة والمجتمع، تزرع بداخلهم إحساسًا بالدونية وعدم القدرة على مجاراة الصبية …
كان الإغريق قديمًا يعدّون المرض عقابًا على إثم ما، أو قد يصيب المريض بلا سبب أو مبرر، ومع قدوم المسيحية ارتبط المرض بمفهوم الضحية أو العقاب العادل، ليأتي القرن التاسع عشر ويزيح هذه المفاهيم ليصبح المرض تعبيرًا عن الذات. قد …
تفرض تسميات المرض المختلفة نوعًا من الفصل، فهي تفصل الأصحاء عن المرضى والمرضى بالفيروس عن المصابين بالإيدز، وتؤكد هذه التسميات أن المرض يمر بمراحل عديدة، وهذا ما أكسبه صفة "قاسي العود" للدلالة على نموه وتحوله المستمر، كما يؤكد تعدد التسميات …
على النقيض من السرطان المجهول الأسباب، يمكن للشخص معرفة كيف أصيب بفيروس الإيدز، وغالبًا ما يكون السبب هو انتماءه إلى جماعة خطيرة كالمدمنين أو منبوذة كالشواذ، ويُصوَّر الإيدز على أنه مرض دول العالم الثالث والأحياء الفقيرة، فيحفز العنصرية ضد السود …
تكتسب الأمراض الجنسية منذ القدم صفات القصاص أو العقاب الذي يصيب الفرد نتيجة الانحلال الأخلاقي، أو ينزل بالجماعة الفاسدة الفاسقة ذات الممارسات المنحلة الشاذة فقط، مع تجاهل تنوع أسباب انتشار المرض المختلفة.
تبدو المفارقة بين السُّل والسرطان واضحة في الأدب، إذ اتسم أبطال روايات القرن التاسع عشر الرومانتيكية بالمرارة والاكتئاب والقلق من افتقارهم إلى القدرة على الشعور والتحرر من الروتينية وتدمير الذات والسوداوية، وعلى النقيض من ذلك في الأدب الأمريكي المعاصر، البطل …
أدب القرن التاسع عشر مليء بأوصاف الموت بالسُّل، وقد أكسبته هذه الأوصاف طابعًا تهذيبيًّا إذ ينقضي الموت من دون أعراض، وقد وصفه "ديكنز" بأنه المرض المرعب الذي يهذب الموت وينقيه، السُّل كصراع الروح مع الجسد، كلما ذبل الجسد أصبحت الروح …
بدأ السرطان يكتسب وهمًا أكبر وأكثر رعبًا وتأثيرًا بعد ظهور التباين بين أعراض المرضين، فمرض السرطان بطيء متباين الأعراض يصيب أي جزء من الجسم، وقد بدأت معه أوصاف كـ"خبيث" و"صراع طويل مع المرض"، حتى إن كلمة "سرطان" كانت تستخدم كاستعارة …
السُّل والسرطان هما المرضان الأكثر استعمالًا في الاستعارات والأوصاف البلاغية، إذ كان السُّل سابقًا هو الحكم بالموت الذي يحمل أوصافه الخاصة، والآن ينطبق هذا على السرطان، وعلى الرغم من تقدم الطب الذي يفترض قدرته على شفاء كل الأمراض، لا يزال …
هناك مجموعة من الأشياء تجعلنا سعداء من ضمنها: (الطعام، والنوم، والتمارين الرياضية، والعلاقات الاجتماعية الصحية)، فإذا بدأنا بالطعام يخطر على بالنا سؤال: كيف يجعلنا الطعام سعداء؟
هل المتعة تُشبه السعادة؟ أجاب البروفيسور "جورج فايلانت | George Vaillant" عن هذا بأن المتعة هي كل ما يرتبط بتواصلنا مع من حولنا، فالمتعة شعور أعقد من مجرد السعادة، فهي الشعور بالدفء من سماع ضحكات الأطفال، والشعور بالأمل في مشهد …
هل الإنسان بطبيعته سعيد؟ على عكس ما يبدو فالسعادة ليست مطلبًا دائمًا للإنسان، بل أكثر ميله إلى التشاؤم وافتراض الأسوأ، هذا ما فرضته الحياة على الإنسان قديمًا، وجعلت السبيل الأوحد للإنسان في الحياة أن يكون مُتأهبًا متيقظًا على الدوام، وهذا …
يبدو أن بعض الأشخاص يولدون مع تصرفات أكثر سعادة وخالية من المُنغصات من كدر وحزن وغيرها من المشاعر السلبية، كما يبدو أن الحظ والحياة دائمًا إلى جانبهم، فهل أولئك الأشخاص لديهم سعادة كامنة في جيناتهم؟
ما الذي تُحققه لنا السعادة حتى نسعى خلفها؟ لنتفق أولًا أن عبارة "السعي خلف السعادة" تُشعرنا بالتفاؤل والأمل، ولكن تحقيق السعادة نفسها شيء آخر، فالسعادة هي حالة ارتياح تامّ وشعور داخلي عميق بالرضا والقناعة والسرور والانبساط، والسعادة لا تُحتم علينا …