حتى إن كنت صريحًا في رفضك لطلب الآخرين فلا مفر من إحساسك بالضيق، فمن الممكن أن تأخذ ما يسببه رفضك بشكل شخصي، وما يجب أن تركز عليه حينها هو أن تعلم أن رفضك ليس للشخص ولكنه رفض بسبب الموقف والظروف؛ …
الحدود -بوصفها تعريفًا متعلقًا بالبشر- هي كل حاجز يحول بين مساحة الإنسان الشخصية والعالم الخارجي، سواء كان يحول بين الإنسان وشيء ملموس أو شيء معنوي، وتدرك أنك تحتاج إلى وضع حدود بينك وبين الآخرين عندما تجد أنك تشعر بالتوتر أو …
من الطبيعي أن يتبع شعورك بذاتك رغبة في رفض آراء الآخرين للتعبير عن ذاتك، وبما أن التعافي من عادة إرضاء الآخرين سيكون صعبًا كما أشرنا، فيمكننا أن نستعمل وسيلة علاجية يستعملها الأطباء النفسيين مع مرضاهم وهي العلاج بالتعرض، وفيها يضعون …
عندما يزيد وعيك بذاتك ستجد أنك تحتاج إلى بعض الأنانية لتعبر عن نفسك، وقد يشعرك هذا بالذنب إذا كنت تعلمت في طفولتك أنك "لن تكون طفلًا مستحقًّا للحب ممن حولك إلا إذا شاركت وقدمت رغبات الآخرين على رغباتك"، ومثل هذه …
قد توحي الطبيعة السلبية التي اعتادها من يرضون الآخرون أن راحتهم ستبدأ عندما يتوقف الآخرون عن تحميلهم أعمالًا إضافية، لكن الحقيقة أن العالم هو الثابت وطلبات الآخرين ستستمر وما يجب أن يتغير هو فكرتنا السلبية هذه، فرؤيتنا أن السعادة يجب …
إن أوضح عيوب إرضاء الآخرين أنك تنسى نفسك وتظلمها وتحمّلها ما لا تطيق بمحاولتك تلبية رغبات كل من حولك، ونسيانك لنفسك سيجعل الجميع يعدونك "الشخص المتاح" الذي يؤدي أعمال غيره بكل رضا، واستمرارهم في التعامل مع هذه الصورة سيملّك الحزن …
تبدأ عادة إرضاء الآخرين في طفولة صاحبها التي يواجه فيها مشاعر عدم قبول ممن حوله من الكبار كلما حاول أن يفعل شيئًا ما لنفسه ليعارض به من حوله، مما يكوّن لدى هذا الطفل شعورًا بأن استحقاقه للحب لن يحدث إلا …
يُمكن قطع العلاقات نهائيًّا مع المنحرف سلوكيًّا أو تجنبه خصوصًا إذا كان أحد الوالدين أو المدير أو زميلًا في العمل، كما يُمكن تجنُّب إقامة العلاقة معه من البداية، فهناك عِدَّة سلوكيات وأفكار تجعل من الشخص مغناطيسًا للأشخاص السامين خصوصًا من …
يستخدم المُسيء الألاعيب النفسيَّة، ويسعى إلى إخفاء الأخطاء التي يرتكبها ويلقي اللوم على الآخرين باستمرار بسبب عادة مُكتسبة تُسمى بالانحراف النفسي، وهي حيلة نفسيَّة تُستخدم لجذب الانتباه بعيدًا من أجل حماية النفس أو السيطرة على الآخرين، وتُكتسب إذا نشأ الفرد …
كما ذكرنا، تستخدم الشخصيات السامة الألاعيب النفسيَّة للسيطرة على الضحية بشكل كامل،كغرس شعور الخزي والعار عبر استخدام عبارات مثل "أنت فاشل ولن تتغير"، و"من تظن نفسك؟" و"لن تصل أبدًا إلى أي شيء"، وتوجيه الإساءة الجسديَّة أو النفسيَّة بشكل مُستمر، لترى …
كل فرد لديه حاجة إلى الانتماء يُلبيها عبر الدخول في علاقة، وتتوقف طبيعة العلاقة أو التعلق العاطفي على تلبية حاجات الفرد في مرحلة الطفولة أو إنكارها، فمن أُشبعت احتياجاته وقُدم إليه حب غير مشروط، يتمتع بمستوًى عالٍ من احترام الذات …
من خلال إدراك احتياجات المراحل العمريَّة المختلفة، يُمكن تحديد في أي مرحلة حدث الخلل، وما أثر هذا الخلل، وإن كان الخلل قد أدى إلى لعب دور مزيف بعيد عن الذات الحقيقيَّة.
الاحتياج.. الرغبة في تلبية الاحتياجات هي ما تدفع المرء إلى سلوكياته سواء كانت احتياجات أوليَّة كالطعام والماء والمأوى، أم احتياجات إنسانيَّة كالبقاء والأمان والحب غير المشروط، وعدم تلبية تلك الاحتياجات في المراحل العمريَّة المُختلفة يترك أثرًا في السلوك في مرحلة …
جميعنا نُخطئ وأحيانًا لا تكفي كلمة "آسف" لإصلاح علاقتك بشخص آخر، هذا إن استطعت قولها من الأساس، واعتمادًا على ما إذا كنت مسؤولًا عن خطئك أم لا ستحتاج إلى اتباع أساليب مختلفة كي يُسامحك من أخطأت في حقه.
القيادة الفعالة ليست فنًّا، وإنما هي علم يعتمد على عوامل أساسية بإمكانها أن تُحوِّل أي شخص إلى قائد مؤثر، وهذه العوامل هي: شخصية القيادي وميكانيكا القيادة.
إذا أردت أن تحث شخصًا ما على التصرف بطريقة معينة في أي وقت، فاتبع الوسائل التالية: الوسيلة الأولى تتمثل في تحديد خيارات الشخص الآخر قبل تقديمها إليه، فوجود خيارات كثيرة يُشتت الطرف الآخر، ويُقلل من احتمالية اتخاذه قرارًا، لذا اعتمد …
يستغل المُخادع عواطفك بربطها بإحدى الحيل التالية: محاولة إشعارك بالذنب، والضغط عليك بإهانتك في سبيل ذلك، واستثارة الكبرياء بإيهامك بأنك تعرف كل شيء، واللجوء إلى إثارة الخوف أو الفضول أو الاتكاء على رغبتك في أن يحبك الآخرون، واستغلال الحب نفسه …
في أثناء تقديم الأداء يعمل أفراد الفريق على البقاء في الشخصية، وقمع أُلفة الكواليس حتى لا ينهار التفاعل، وعند عودتهم إلى الكواليس حيث لا يراهم الجمهور أو يسمعهم، يلجؤون عادة إلى الانتقاص من قدر الجمهور بأسلوب يتنافى مع ما كانوا …
في أثناء حفاظ أعضاء أي فريق على وضعهم أمام الجمهور يمكن أن يشوب أداءهم بعض المغالاة في إيصال بعض الحقائق والتهاون في إيصال البعض الآخر، وهذا راجع إلى عدم قدرتهم على التحكم في المعلومات الهدَّامة التي تنفي عن الأداء طابع …
في حال أخذنا أداءً معينًا بوصفه نقطة مرجعية يمكننا أن نُسمِّيَ المكان الذي يُقدَّم فيه باسم "الواجهة"، فيحاول الفرد في هذه المنطقة أن يُظهر نشاطه بالالتزام بقواعد معينة ويُجسدها، وتنقسم تلك القواعد مجموعتين، الأولى تتعلق بالطريقة التي يعامل بها المؤدِّي …
عند التفكير في الأداء يعتقد البعض أنه تعبير عن شخصية المؤدِّي، لكن هذه نظرة قاصرة، لأنها تحجب كثيرًا من الفروق المهمة في وظيفة الأداء بالنسبة إلى التفاعل ككل، فالأداء هو تعبير عن خصائص المهمة التي تؤدَّى، وليس عن سمات الفرد …
عندما يؤدي شخص من الأشخاص دورًا من الأدوار، فإنه يحتاج إلى أن يأخذ المراقبون الانطباع الذي وصل إليهم على محمل الجد، لأنه يريد أن يثقوا بأن شخصيته التي أمامهم تمتلك بالفعل السمات التي تظهر عليها، وبناءً على ذلك يوجد نوعان …
في بعض الأحيان نجد علاقات هُدمت بعد وقت طويل، وكل هذا بسبب أن أحد الأطراف قرر كبت غضبه من الطرف الآخر وعدم التحدث عنه، فالغضب المكبوت من أكثر الأشياء تهديدًا للعلاقات.